نالت حكومة الكيان الصهيوني الموافقة النهائية على عرض وثيقة "وعد بلفور" الأصلية، بعد سلسلة من المفاوضات مع الجهات المختصة في المملكة المتحدة، والتي تنص صراحة على تكفل بريطانيا بإقامة وطن قومي لليهود عام 1917 في فلسطين، وذلك لأول مرة في اسرائيل.

وسيتم عرض وثيقة "وعد بلفور" خلال عامين من الآن في قاعة الاستقلال بتل أبيب الخاضعة للترميم، والتي أعلن فيها دافيد بن غوريون قيام الدولة الاسرائيلية في عام 1948.

وصرح سكرتير الحكومة الإسرائيلية تسفي هاوز فيما يتعلق بالأمر: "حتى اليوم، بالنسبة للناس ما هي إلا مجرد وثيقة"، وأضاف: "سنبذل قصارى جهدنا ليتمكن مواطنو اسرائيل من رؤية جزء من التاريخ بأم أعينهم والذي غير واقعنا جميعاً".

وستغادر وثيقة "وعد بلفور" الأراضي البريطانية لأول مرة منذ قرابة قرن على كتابتها، وهي تعتبر أول وثيقة دبلوماسية صهيونية في ظل الانتداب البريطاني، على منطقة الشرق الأوسط بعد الحرب العالمية الأولى.

والوثيقة هي وعد من وزير الخارجية البريطاني جيمس بلفور، وجهه الى أحد رؤساء الجالية اليهودية البريطانية واسمه اللورد روتشيلد، وهي بتاريخ الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني سنة 1917، وتنص على التالي:

عزيزي اللورد روتشيلد.. يسرني جداً أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح التالي، الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته:

"إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة مقام قومي في فلسطين للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر". وسأكون ممتناً إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيوني علماً بهذا التصريح.... المخلص آرثر جيمس بلفور.

وكانت أول الدول المصدقة على "وعد بلفور" فرنسا في عام 1918، ثم ايطاليا فالولايات المتحدة. وفي عام 1922 صدقت عصبة الأمم على الانتداب البريطاني لفلسطين متضمنة "وعد بلفور" ضمن المستندات، وحين قامت الأمم المتحدة في عام 1945 أقرت بشرعية قرارات عصبة الأمم ليبقى "وعد بلفور سارياً.

ومن المتوقع أن تعرض وثيقة "وعد بلفور" جنباً الى جنب مع الوثيقة الأصلية لاستقلال اسرائيل، والذي أعلن عنه عام 1948، وسيتم حفظهما ضمن اطار وتحت زجاج يعزلهما عن الهواء والضوء. كما ستعرض الطاولة التي كتب "وعد بلفور عليها، والتي سبق لها أن زارت اسرائيل سابقاً.

وقامت عائلة روتشيلد بتسليم الوثيقة الى المتحف البريطاني، والذي سلمها بدوره الى المكتبة البريطانية، وبعد مفاوضات مديدة وافقت السلطات البريطانية على مغادرة الوثيقة الى اسرائيل.

  • فريق ماسة
  • 2013-04-14
  • 6061
  • من الأرشيف

الكيان الصهيوني ينشر الوثيقة الأصلية لوعد بلفور

نالت حكومة الكيان الصهيوني الموافقة النهائية على عرض وثيقة "وعد بلفور" الأصلية، بعد سلسلة من المفاوضات مع الجهات المختصة في المملكة المتحدة، والتي تنص صراحة على تكفل بريطانيا بإقامة وطن قومي لليهود عام 1917 في فلسطين، وذلك لأول مرة في اسرائيل. وسيتم عرض وثيقة "وعد بلفور" خلال عامين من الآن في قاعة الاستقلال بتل أبيب الخاضعة للترميم، والتي أعلن فيها دافيد بن غوريون قيام الدولة الاسرائيلية في عام 1948. وصرح سكرتير الحكومة الإسرائيلية تسفي هاوز فيما يتعلق بالأمر: "حتى اليوم، بالنسبة للناس ما هي إلا مجرد وثيقة"، وأضاف: "سنبذل قصارى جهدنا ليتمكن مواطنو اسرائيل من رؤية جزء من التاريخ بأم أعينهم والذي غير واقعنا جميعاً". وستغادر وثيقة "وعد بلفور" الأراضي البريطانية لأول مرة منذ قرابة قرن على كتابتها، وهي تعتبر أول وثيقة دبلوماسية صهيونية في ظل الانتداب البريطاني، على منطقة الشرق الأوسط بعد الحرب العالمية الأولى. والوثيقة هي وعد من وزير الخارجية البريطاني جيمس بلفور، وجهه الى أحد رؤساء الجالية اليهودية البريطانية واسمه اللورد روتشيلد، وهي بتاريخ الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني سنة 1917، وتنص على التالي: عزيزي اللورد روتشيلد.. يسرني جداً أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح التالي، الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته: "إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة مقام قومي في فلسطين للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر". وسأكون ممتناً إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيوني علماً بهذا التصريح.... المخلص آرثر جيمس بلفور. وكانت أول الدول المصدقة على "وعد بلفور" فرنسا في عام 1918، ثم ايطاليا فالولايات المتحدة. وفي عام 1922 صدقت عصبة الأمم على الانتداب البريطاني لفلسطين متضمنة "وعد بلفور" ضمن المستندات، وحين قامت الأمم المتحدة في عام 1945 أقرت بشرعية قرارات عصبة الأمم ليبقى "وعد بلفور سارياً. ومن المتوقع أن تعرض وثيقة "وعد بلفور" جنباً الى جنب مع الوثيقة الأصلية لاستقلال اسرائيل، والذي أعلن عنه عام 1948، وسيتم حفظهما ضمن اطار وتحت زجاج يعزلهما عن الهواء والضوء. كما ستعرض الطاولة التي كتب "وعد بلفور عليها، والتي سبق لها أن زارت اسرائيل سابقاً. وقامت عائلة روتشيلد بتسليم الوثيقة الى المتحف البريطاني، والذي سلمها بدوره الى المكتبة البريطانية، وبعد مفاوضات مديدة وافقت السلطات البريطانية على مغادرة الوثيقة الى اسرائيل.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة