في محاولة لإيهام العالم بأن مشكلتها مع لبنان وليس مع الجيش العربي السوري الذي يكبدها خسائر فادحة، هددت ما تسمى قيادة أركان «الجيش الحر» أمس بإعلان «حرب مفتوحة» مع لبنان بحال إخفاق «المبادرة السياسية» لإنهاء المواجهات التي «ادعى أنها تجري بعنف مع حشود من حزب اللـه اللبناني تحاول التقدم نحو بلدة القصير بريف حمص».

وأصدرت قيادة ميليشيا «الجيش الحر» بياناً نشره موقع «سي إن إن» العربي أعربت فيه عن «أسفها وتنديدها» بما وصفته بـ«التجاوزات واستباحة الأراضي السورية التي قام بها مقاتلو حزب اللـه في الأيام الأخيرة وبالتحديد في قرى ريف القصير الغربية»، مؤكدة أنها «معنية تماماً بالسلم الأهلي والجغرافي على جانبي الحدود السورية». وأعلنت ما أسمته «انطلاق عملية سياسية تقوم بها شخصيات لبنانية بارزة وشخصيات من المعارضة السورية»، مشددة على أنها ستتوقف عن قصف أي بقعة من الأراضي اللبنانية، «كبادرة حسن نية لإتمام هذه العملية السياسية».

وأضافت: «بالمقابل نحن ننتظر أن يلتزم حزب اللـه بهذه المبادرة التي تبدأ صباح غد (اليوم)، وسيتم الإعلان عن كامل تفاصيلها» في ذات اليوم.

وحذر البيان أن إخفاق العملية السياسية وامتناع حزب اللـه عن الانسحاب من الأراضي السورية «يؤذن بحرب مفتوحة ستجعل لزاماً على الجيش الحر إعلان تعبئة كتائبه والدفاع عن أرض الوطن بكل الوسائل المتاحة».

كما نقلت وكالة «رويترز» عن بيان مشترك لقيادة «مقاتلي المعارضة» في القصير وجبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة أن «ألوية مقاتلي المعارضة ستنقل المعركة إلى لبنان إذا استمر الهجوم الذي يدعمه حزب اللـه».

وأضاف البيان إن «مقاتلي المعارضة سيستخدمون دبابات وصواريخ لضرب مدينة بعلبك اللبنانية وسيدخلون مقاتلين إلى الأراضي اللبنانية لمهاجمة حزب اللـه هناك».

وأول من أمس، اتهم ما يسمى بـ«الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» حزب اللـه بالتدخل بالأزمة السورية وطالبه «بسحب قواته من الأراضي السورية على الفور»، محذراً من أن تدخلاته بالأزمة «ستجر المنطقة إلى صراع مفتوح على احتمالات مدمرة».

وانتقد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أيضاً أول من أمس استهداف بلاده بالقذائف والصواريخ من الأراضي السورية على الحدود الشرقية مع سورية، لافتاً إلى أن ذلك «لا يحقق المطالب المتعلقة بالديمقراطية» من دون أن يشير صراحة إلى الجهة التي أطلقتها.

وكانت مصادر أمنية قالت إن بلدة الهرمل في البقاع الشمالي شرق لبنان تعرضت السبت لسقوط صواريخ من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.

  • فريق ماسة
  • 2013-04-22
  • 7218
  • من الأرشيف

ميليشيا «الجيش الحر» تهدد لبنان بـ«حرب مفتوحة»

في محاولة لإيهام العالم بأن مشكلتها مع لبنان وليس مع الجيش العربي السوري الذي يكبدها خسائر فادحة، هددت ما تسمى قيادة أركان «الجيش الحر» أمس بإعلان «حرب مفتوحة» مع لبنان بحال إخفاق «المبادرة السياسية» لإنهاء المواجهات التي «ادعى أنها تجري بعنف مع حشود من حزب اللـه اللبناني تحاول التقدم نحو بلدة القصير بريف حمص». وأصدرت قيادة ميليشيا «الجيش الحر» بياناً نشره موقع «سي إن إن» العربي أعربت فيه عن «أسفها وتنديدها» بما وصفته بـ«التجاوزات واستباحة الأراضي السورية التي قام بها مقاتلو حزب اللـه في الأيام الأخيرة وبالتحديد في قرى ريف القصير الغربية»، مؤكدة أنها «معنية تماماً بالسلم الأهلي والجغرافي على جانبي الحدود السورية». وأعلنت ما أسمته «انطلاق عملية سياسية تقوم بها شخصيات لبنانية بارزة وشخصيات من المعارضة السورية»، مشددة على أنها ستتوقف عن قصف أي بقعة من الأراضي اللبنانية، «كبادرة حسن نية لإتمام هذه العملية السياسية». وأضافت: «بالمقابل نحن ننتظر أن يلتزم حزب اللـه بهذه المبادرة التي تبدأ صباح غد (اليوم)، وسيتم الإعلان عن كامل تفاصيلها» في ذات اليوم. وحذر البيان أن إخفاق العملية السياسية وامتناع حزب اللـه عن الانسحاب من الأراضي السورية «يؤذن بحرب مفتوحة ستجعل لزاماً على الجيش الحر إعلان تعبئة كتائبه والدفاع عن أرض الوطن بكل الوسائل المتاحة». كما نقلت وكالة «رويترز» عن بيان مشترك لقيادة «مقاتلي المعارضة» في القصير وجبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة أن «ألوية مقاتلي المعارضة ستنقل المعركة إلى لبنان إذا استمر الهجوم الذي يدعمه حزب اللـه». وأضاف البيان إن «مقاتلي المعارضة سيستخدمون دبابات وصواريخ لضرب مدينة بعلبك اللبنانية وسيدخلون مقاتلين إلى الأراضي اللبنانية لمهاجمة حزب اللـه هناك». وأول من أمس، اتهم ما يسمى بـ«الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» حزب اللـه بالتدخل بالأزمة السورية وطالبه «بسحب قواته من الأراضي السورية على الفور»، محذراً من أن تدخلاته بالأزمة «ستجر المنطقة إلى صراع مفتوح على احتمالات مدمرة». وانتقد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أيضاً أول من أمس استهداف بلاده بالقذائف والصواريخ من الأراضي السورية على الحدود الشرقية مع سورية، لافتاً إلى أن ذلك «لا يحقق المطالب المتعلقة بالديمقراطية» من دون أن يشير صراحة إلى الجهة التي أطلقتها. وكانت مصادر أمنية قالت إن بلدة الهرمل في البقاع الشمالي شرق لبنان تعرضت السبت لسقوط صواريخ من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة