قالت وزارة الخارجية والمغتربين إن الإحاطة التي قدمها الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية أمام مجلس الأمن بتاريخ 19-4-2013 اتسمت بالتدخل بالشؤون الداخلية للجمهورية العربية السورية وبالبعد عن الحياد الذي يجب أن تتصف به مهمته كوسيط دولي.

وأوضحت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها اليوم أن سورية تعاونت وستتعاون مع الإبراهيمي كمبعوث للأمم المتحدة فقط.. ذلك لأن الجامعة العربية هي طرف في التآمر على سورية وقد انتهى دورها منذ قيامها بإنهاء مهمة الفريق الدابي وبعثته بتاريخ 12-2-2012.

وأكد البيان أن استمرار الإبراهيمي في مهمته يتطلب أن يبرهن على حياديته كوسيط أممي يلتزم ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي ويدرك أن الشعب السوري وحده صاحب القرار بتقرير مستقبله واختيار ممثليه دون تدخل من أي طرف وعلى الإبراهيمي ألا ينحاز إلى جهة دون اخرى ولاسيما إذا كانت هذه الجهة مؤلفة.. كما بات معروفا للجميع.. من مجموعات مقاتلة تتبع لجبهة النصرة المتصلة بتنظيم القاعدة الإرهابي والتي تمارس أعمال الإرهاب ضد الشعب السوري.

وقال البيان.. نتوقع من الإبراهيمي إذا أراد نجاح مهمته أن يبدأ العمل مع الأطراف المعنية لوقف العنف والإرهاب وتجفيف مصادره وفضح الدور الذي تمارسه بعض الدول الأوروبية وخاصة فرنسا وبريطانيا إضافة إلى تركيا ودول عربية مثل قطر والسعودية التي تقوم جميعها بتمويل وتسليح وتدريب إرهابيي جبهة النصرة والمجموعات المنضوية تحتها وتهريبهم إلى سورية.

وأضاف البيان.. أن تجاهل البرنامج السياسي لحل الأزمة الذي طرحته الجمهورية العربية السورية بتاريخ 6-1-2013 بشكل مستمر يدل على انحياز واضح وغير مبرر لأنه لا يوجد برنامج سياسي آخر من أطراف المعارضة السورية داخليا وخارجيا يعتمد الحوار الوطني بين السوريين وبقيادة سورية لبناء مستقبل سورية.

وكان الإبراهيمي أعلن أنه لو اتخذ الرئيس بشار الأسد قرارا بالامتناع عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة(2014) لساعد ذلك على إنقاذ البلاد.

حيث أفادت وكالة "انترفاكس" بأن الإبراهيمي قال خلال عرضه يوم الجمعة الماضي تقريرا على مجلس الأمن الدولي حول آخر التطورات في سورية إن "الرئيس الأسد مصر على انه كمواطن سوري يملك الحق في المشاركة بالانتخابات الرئاسية إذا أراد ذلك. ولكن، إذا تقدموا منه بدعوة الامتناع بطواعية عن هذا الحق وعدم ترشيح نفسه لما كان ذلك خسارة له، بل إسهاما بناء ومشرفا في جهود إنقاذ سورية".

وذكرت الوكالة أن أجزاء من هذا التقرير نشرها يوم الثلاثاء 23 ابريل/نيسان موقع "يو ان ريبورت"، الذي لفت إلى أن الإبراهيمي نوه كذلك بأن "الوضع في سورية، على ما يبدو، ميؤوس منه بالكامل، ولا يوجد هناك بصيص ضوء آخر النفق الطويل الذي ضاعت فيه .

وقال المبعوث في تقريره إن "الوضع يصبح كل يوم أكثر صعوبة، والنظام غير مستعد للاستماع، والمعارضة ليست موحدة كما يجب حول قيادة تملك مواقف ثابتة ولها برنامج سياسي موثوق".

وتابع إن "خيار أطراف الأزمة السورية والمجتمع الدولي لم ولن يتغير: فإما ستكون هذه معركة مميتة حتى النهاية، كون أن كل طرف وأولئك الذين يدعمونه سيبقي على اعتقاده أن الانتصار بالنسبة له ليس فقط ممكنا بل وواضحا، وإما سيفهم الطرفان ومن يؤيدهما في النهاية انه لا يوجد حل عسكري لهذه الأزمة، وانه يجب على الفور بدء مفاوضات جدية للبحث عن حل سياسي".

ولفت الإبراهيمي إلى أن الإعلان الذي صرح به رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض السابق معاذ الخطيب في فبراير/شباط الماضي حول استعداده لإجراء مفاوضات مع السلطات السورية كان بمثابة "بارقة أمل في وضع معتم بالكامل".

وأعرب عن خيبة أمله من أن رئيس الحكومة المعارضة (المؤقتة) غسان هيتو دفن هذا الأمل رافضا الحوار مع السلطات السورية. ولفت إلى ضرورة بدء الأطراف العمل لإطلاق عملية سياسية، مؤكدا في هذا السياق بأن مبادرة الخطيب ما تزال تحتفظ بأهميتها، ويجب تطويرها وليس رفضها.

 

  • فريق ماسة
  • 2013-04-23
  • 3925
  • من الأرشيف

سورية تتعامل مع الإبراهيمي كممثل للأمم المتحدة فقط وتطالبه بالحياد إذا أراد النجاح بمهمته

قالت وزارة الخارجية والمغتربين إن الإحاطة التي قدمها الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية أمام مجلس الأمن بتاريخ 19-4-2013 اتسمت بالتدخل بالشؤون الداخلية للجمهورية العربية السورية وبالبعد عن الحياد الذي يجب أن تتصف به مهمته كوسيط دولي. وأوضحت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها اليوم أن سورية تعاونت وستتعاون مع الإبراهيمي كمبعوث للأمم المتحدة فقط.. ذلك لأن الجامعة العربية هي طرف في التآمر على سورية وقد انتهى دورها منذ قيامها بإنهاء مهمة الفريق الدابي وبعثته بتاريخ 12-2-2012. وأكد البيان أن استمرار الإبراهيمي في مهمته يتطلب أن يبرهن على حياديته كوسيط أممي يلتزم ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي ويدرك أن الشعب السوري وحده صاحب القرار بتقرير مستقبله واختيار ممثليه دون تدخل من أي طرف وعلى الإبراهيمي ألا ينحاز إلى جهة دون اخرى ولاسيما إذا كانت هذه الجهة مؤلفة.. كما بات معروفا للجميع.. من مجموعات مقاتلة تتبع لجبهة النصرة المتصلة بتنظيم القاعدة الإرهابي والتي تمارس أعمال الإرهاب ضد الشعب السوري. وقال البيان.. نتوقع من الإبراهيمي إذا أراد نجاح مهمته أن يبدأ العمل مع الأطراف المعنية لوقف العنف والإرهاب وتجفيف مصادره وفضح الدور الذي تمارسه بعض الدول الأوروبية وخاصة فرنسا وبريطانيا إضافة إلى تركيا ودول عربية مثل قطر والسعودية التي تقوم جميعها بتمويل وتسليح وتدريب إرهابيي جبهة النصرة والمجموعات المنضوية تحتها وتهريبهم إلى سورية. وأضاف البيان.. أن تجاهل البرنامج السياسي لحل الأزمة الذي طرحته الجمهورية العربية السورية بتاريخ 6-1-2013 بشكل مستمر يدل على انحياز واضح وغير مبرر لأنه لا يوجد برنامج سياسي آخر من أطراف المعارضة السورية داخليا وخارجيا يعتمد الحوار الوطني بين السوريين وبقيادة سورية لبناء مستقبل سورية. وكان الإبراهيمي أعلن أنه لو اتخذ الرئيس بشار الأسد قرارا بالامتناع عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة(2014) لساعد ذلك على إنقاذ البلاد. حيث أفادت وكالة "انترفاكس" بأن الإبراهيمي قال خلال عرضه يوم الجمعة الماضي تقريرا على مجلس الأمن الدولي حول آخر التطورات في سورية إن "الرئيس الأسد مصر على انه كمواطن سوري يملك الحق في المشاركة بالانتخابات الرئاسية إذا أراد ذلك. ولكن، إذا تقدموا منه بدعوة الامتناع بطواعية عن هذا الحق وعدم ترشيح نفسه لما كان ذلك خسارة له، بل إسهاما بناء ومشرفا في جهود إنقاذ سورية". وذكرت الوكالة أن أجزاء من هذا التقرير نشرها يوم الثلاثاء 23 ابريل/نيسان موقع "يو ان ريبورت"، الذي لفت إلى أن الإبراهيمي نوه كذلك بأن "الوضع في سورية، على ما يبدو، ميؤوس منه بالكامل، ولا يوجد هناك بصيص ضوء آخر النفق الطويل الذي ضاعت فيه . وقال المبعوث في تقريره إن "الوضع يصبح كل يوم أكثر صعوبة، والنظام غير مستعد للاستماع، والمعارضة ليست موحدة كما يجب حول قيادة تملك مواقف ثابتة ولها برنامج سياسي موثوق". وتابع إن "خيار أطراف الأزمة السورية والمجتمع الدولي لم ولن يتغير: فإما ستكون هذه معركة مميتة حتى النهاية، كون أن كل طرف وأولئك الذين يدعمونه سيبقي على اعتقاده أن الانتصار بالنسبة له ليس فقط ممكنا بل وواضحا، وإما سيفهم الطرفان ومن يؤيدهما في النهاية انه لا يوجد حل عسكري لهذه الأزمة، وانه يجب على الفور بدء مفاوضات جدية للبحث عن حل سياسي". ولفت الإبراهيمي إلى أن الإعلان الذي صرح به رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض السابق معاذ الخطيب في فبراير/شباط الماضي حول استعداده لإجراء مفاوضات مع السلطات السورية كان بمثابة "بارقة أمل في وضع معتم بالكامل". وأعرب عن خيبة أمله من أن رئيس الحكومة المعارضة (المؤقتة) غسان هيتو دفن هذا الأمل رافضا الحوار مع السلطات السورية. ولفت إلى ضرورة بدء الأطراف العمل لإطلاق عملية سياسية، مؤكدا في هذا السياق بأن مبادرة الخطيب ما تزال تحتفظ بأهميتها، ويجب تطويرها وليس رفضها.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة