جدد ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية رفض بلاده أي تدخل عسكري خارجي في سورية داعيا إلى تضافر الجهود الاقليمية والدولية للمساعدة في إيجاد حل سياسي للازمة فيها.

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس اللبناني ميشال سليمان في بيروت اليوم مع بوغدانوف الذي سلمه رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اكدت دعم روسيا للحفاظ على الاستقرار في لبنان وللحوار بين اللبنانيين ولإعلان بعبدا المرتكز على عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وخاصة سورية.

وأطلع بوغدانوف الرئيس اللبناني على أهداف زيارته للبنان.

فيما أعرب الرئيس سليمان عن الشكر لمواقف روسيا الداعمة للبنان والمساعي التي تبذلها مع الدول الفاعلة والمؤثرة إقليميا ودوليا للمساعدة في إيجاد حل سياسي للازمة في سورية ومنع انعكاساتها على الداخل اللبناني.

في السياق ذاته تركزت المباحثات التي عقدها عدنان منصور وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال مع بوغدانوف على الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

وأكد بوغدانوف مجددا في أعقاب المباحثات أن الخيار الوحيد لحل الأزمة في سورية هو الحل السياسي عن طريق الحوار وعلى أساس بيان جنيف الصادر في 30 حزيران من العام الماضي موضحا أن روسيا تبذل الجهود من أجل تطبيق ما جاء في هذا البيان لا سيما في مجال الحوار بين الحكومة والمعارضة الذي هو الأساس في الوقت الحالي ويعتبر النقطة الأهم لجهة تعيين المتفاوضين وجمعهم على طاولة واحدة لبدء الحوار.

وشدد بوغدانوف على أن روسيا تنطلق في كل جهودها واتصالاتها من مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وأيضا ضد أي محاولات لفرض أجندة وحلول من الخارج على الساحة اللبنانية.

ولفت بوغدانوف إلى تطابق المواقف بين وزارتي الخارجية الروسية واللبنانية حول ضرورة احترام المبادئء والأعراف الدولية عند مقاربة القضايا الدولية الملحة موضحا انه تم الاتفاق على مواصلة التنسيق والدعم الوثيق في إطار الجهود المبذولة من أجل إيجاد الحلول لمشاكل المنطقة الملحة لا سيما الأزمة في سورية على أساس الحوار الوطني الشامل لهذا الموضوع.

في سياق آخر، حذر رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما الروسي الكسي بوشكوف من مرامي قيام الولايات المتحدة بتوجيه اتهامات ضد الحكومة السورية باستعمال الأسلحة الكيميائية مشيرا إلى إن مثل هذه الاتهامات يمكن أن تصبح ذريعة لبدء حرب ضد سورية على غرار ما جرى في العراق.

وقال بوشكوف على موقع تويتر اليوم إن "الولايات المتحدة تبدأ هجوما جديداً ضد سورية باتهامها باستعمال الأسلحة الكيميائية وبهذه الطريقة اتهم بوش العراق بامتلاك السلاح النووي.. وكان عذره للحرب".

وفي إطار التصريحات المتناقضة ذات الدوافع والأبعاد العدوانية ادعى وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل في وقت سابق نقلا عما سماه اعتقادا للاستخبارات الأمريكية أن الجيش السوري استخدم السلاح الكيميائي بكميات محدودة فيما أعلن باتريك فينتريل الناطق باسم الخارجية الأمريكية أن البيت الأبيض ينوي إجراء تحقيق دقيق بشأن احتمال استعمال هذه الأسلحة في سورية معتبرا أن أبسط أسلوب لتأكيد أو نفي هذا الأمر هو عن طريق محققي الأمم المتحدة.

  • فريق ماسة
  • 2013-04-25
  • 8437
  • من الأرشيف

بوغدانوف من لبنان: روسيا تنطلق في كل جهودها واتصالاتها من مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى

جدد ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية رفض بلاده أي تدخل عسكري خارجي في سورية داعيا إلى تضافر الجهود الاقليمية والدولية للمساعدة في إيجاد حل سياسي للازمة فيها. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس اللبناني ميشال سليمان في بيروت اليوم مع بوغدانوف الذي سلمه رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اكدت دعم روسيا للحفاظ على الاستقرار في لبنان وللحوار بين اللبنانيين ولإعلان بعبدا المرتكز على عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وخاصة سورية. وأطلع بوغدانوف الرئيس اللبناني على أهداف زيارته للبنان. فيما أعرب الرئيس سليمان عن الشكر لمواقف روسيا الداعمة للبنان والمساعي التي تبذلها مع الدول الفاعلة والمؤثرة إقليميا ودوليا للمساعدة في إيجاد حل سياسي للازمة في سورية ومنع انعكاساتها على الداخل اللبناني. في السياق ذاته تركزت المباحثات التي عقدها عدنان منصور وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال مع بوغدانوف على الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. وأكد بوغدانوف مجددا في أعقاب المباحثات أن الخيار الوحيد لحل الأزمة في سورية هو الحل السياسي عن طريق الحوار وعلى أساس بيان جنيف الصادر في 30 حزيران من العام الماضي موضحا أن روسيا تبذل الجهود من أجل تطبيق ما جاء في هذا البيان لا سيما في مجال الحوار بين الحكومة والمعارضة الذي هو الأساس في الوقت الحالي ويعتبر النقطة الأهم لجهة تعيين المتفاوضين وجمعهم على طاولة واحدة لبدء الحوار. وشدد بوغدانوف على أن روسيا تنطلق في كل جهودها واتصالاتها من مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وأيضا ضد أي محاولات لفرض أجندة وحلول من الخارج على الساحة اللبنانية. ولفت بوغدانوف إلى تطابق المواقف بين وزارتي الخارجية الروسية واللبنانية حول ضرورة احترام المبادئء والأعراف الدولية عند مقاربة القضايا الدولية الملحة موضحا انه تم الاتفاق على مواصلة التنسيق والدعم الوثيق في إطار الجهود المبذولة من أجل إيجاد الحلول لمشاكل المنطقة الملحة لا سيما الأزمة في سورية على أساس الحوار الوطني الشامل لهذا الموضوع. في سياق آخر، حذر رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما الروسي الكسي بوشكوف من مرامي قيام الولايات المتحدة بتوجيه اتهامات ضد الحكومة السورية باستعمال الأسلحة الكيميائية مشيرا إلى إن مثل هذه الاتهامات يمكن أن تصبح ذريعة لبدء حرب ضد سورية على غرار ما جرى في العراق. وقال بوشكوف على موقع تويتر اليوم إن "الولايات المتحدة تبدأ هجوما جديداً ضد سورية باتهامها باستعمال الأسلحة الكيميائية وبهذه الطريقة اتهم بوش العراق بامتلاك السلاح النووي.. وكان عذره للحرب". وفي إطار التصريحات المتناقضة ذات الدوافع والأبعاد العدوانية ادعى وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل في وقت سابق نقلا عما سماه اعتقادا للاستخبارات الأمريكية أن الجيش السوري استخدم السلاح الكيميائي بكميات محدودة فيما أعلن باتريك فينتريل الناطق باسم الخارجية الأمريكية أن البيت الأبيض ينوي إجراء تحقيق دقيق بشأن احتمال استعمال هذه الأسلحة في سورية معتبرا أن أبسط أسلوب لتأكيد أو نفي هذا الأمر هو عن طريق محققي الأمم المتحدة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة