حرص نائب وزير الخارجية الروسية، ميخائيل بوغدانوف، قبل مغادرته بيروت، على تكرار موقف موسكو من أن «بيان جنيف يشكل قاعدة لا بديل لها لتسوية الأزمة في سوريا».

عمليّاً، جال بوغدانوف على أغلبيّة الأطراف، في جولة تعبّر عن مدى الاهتمام الروسي المستجدّ بالساحة اللبنانية. لكنّ زبدة لقاءاته كانت زيارته الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله. لم يكتف بوغدانوف باللقّاء الذي جمعه مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمّد رعد الجمعة الماضي، والغداء الذي أقامته قيادة الحزب على شرفه. وفي ساعة متأخّرة من ليل السبت ـــ الأحد، زار بوغدانوف نصر الله، يرافقه سفير روسيا ألكسندر زاسبيكين، بحضور مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي، وعقدا خلوة طويلة، على ما أكدت مصادر مواكبة للقاء لـ«الأخبار». في الشكل، تتوقف مصادر مطلعة على أجواء اللقاء عند كون نصر الله كسر قاعدة عدم لقائه بدبلوماسيين منذ فترة طويلة، ربطاً بأمور كثيرة، أولها الإجراءات الأمنية المعقدة التي تواكب لقاءه أي شخصية. وعلى رّغم التكتّم الذي يبديه الطرفان حول اللقاء، أشارت المصادر إلى أن الاجتماع يأتي في أوج الهجمة الأوروبية ـــ الأميركية الشرسة التي يتعرّض لها الحزب،، «ليعلن حزب الله وروسيا على الملأ بأن العلاقة بينهما لم تعد في إطار الصداقة، بل ترقى إلى مستوى يقارب التحالف، وخصوصاً في ظلّ تطابق وجهات النظر الحاصل في مقاربة الأزمة السورية». ونفت المصادر ما ذكرته وسائل إعلام أمس من أن بوغدانوف أراد من اللقاء «طلب سحب مقاتلي حزب الله من سوريا».

وكان بوغدانوف قد عقد مؤتمراً صحافياً في مطار بيروت قبيل مغادرته إلى عمّان، أكد فيه أنه «مرتاح لمضامين الأحاديث التي جرت في بيروت». وأعلن عن لقائه في السفارة وفداً من المعارضة السورية أتى خصيصاً من سوريا، وعلى رأسه الأمين العام لهيئة التنسيق الوطنية السورية حسن عبد العظيم، و«قد تباحثنا في الوضع السوري وطريق الحل والتسوية للأزمة».

  • فريق ماسة
  • 2013-04-28
  • 10929
  • من الأرشيف

بوغدانوف ونصر الله: علاقة أمتن من الصداقة

حرص نائب وزير الخارجية الروسية، ميخائيل بوغدانوف، قبل مغادرته بيروت، على تكرار موقف موسكو من أن «بيان جنيف يشكل قاعدة لا بديل لها لتسوية الأزمة في سوريا». عمليّاً، جال بوغدانوف على أغلبيّة الأطراف، في جولة تعبّر عن مدى الاهتمام الروسي المستجدّ بالساحة اللبنانية. لكنّ زبدة لقاءاته كانت زيارته الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله. لم يكتف بوغدانوف باللقّاء الذي جمعه مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمّد رعد الجمعة الماضي، والغداء الذي أقامته قيادة الحزب على شرفه. وفي ساعة متأخّرة من ليل السبت ـــ الأحد، زار بوغدانوف نصر الله، يرافقه سفير روسيا ألكسندر زاسبيكين، بحضور مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي، وعقدا خلوة طويلة، على ما أكدت مصادر مواكبة للقاء لـ«الأخبار». في الشكل، تتوقف مصادر مطلعة على أجواء اللقاء عند كون نصر الله كسر قاعدة عدم لقائه بدبلوماسيين منذ فترة طويلة، ربطاً بأمور كثيرة، أولها الإجراءات الأمنية المعقدة التي تواكب لقاءه أي شخصية. وعلى رّغم التكتّم الذي يبديه الطرفان حول اللقاء، أشارت المصادر إلى أن الاجتماع يأتي في أوج الهجمة الأوروبية ـــ الأميركية الشرسة التي يتعرّض لها الحزب،، «ليعلن حزب الله وروسيا على الملأ بأن العلاقة بينهما لم تعد في إطار الصداقة، بل ترقى إلى مستوى يقارب التحالف، وخصوصاً في ظلّ تطابق وجهات النظر الحاصل في مقاربة الأزمة السورية». ونفت المصادر ما ذكرته وسائل إعلام أمس من أن بوغدانوف أراد من اللقاء «طلب سحب مقاتلي حزب الله من سوريا». وكان بوغدانوف قد عقد مؤتمراً صحافياً في مطار بيروت قبيل مغادرته إلى عمّان، أكد فيه أنه «مرتاح لمضامين الأحاديث التي جرت في بيروت». وأعلن عن لقائه في السفارة وفداً من المعارضة السورية أتى خصيصاً من سوريا، وعلى رأسه الأمين العام لهيئة التنسيق الوطنية السورية حسن عبد العظيم، و«قد تباحثنا في الوضع السوري وطريق الحل والتسوية للأزمة».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة