دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قال الدكتور فيصل الحموي مندوب سورية الدائم في مجلس حقوق الإنسان.. إن الدول الداعمة للإرهاب في سورية كلما شعرت بهزيمة مرتزقتها عسكريا تسارع إلى الدعوة إلى عقد جلسات عقيمة حول الوضع في سورية ومن المعيب أن تكون الدولتان الراعيتان لعقد هذه الجلسة قطر وتركيا الطرفين الرئيسيين المشاركين في قتل وسفك دماء الشعب السوري.
وأضاف الحموي في كلمته بجلسة مجلس حقوق الإنسان الطارئة حول الوضع في سورية اليوم.. من المؤسف أن الادعاءات الباطلة التي صدرت عن المفوضة العليا في 10 أيار حول قرب حصول مجزرة في القصير قد شجعت قطر وتركيا على التمادي في الإساءة إلى دور هذا المجلس وسمعته وهذا السلوك غير المسؤول من قبل مكتب المفوضة سيلحق الضرر بمصداقية نظام حقوق الإنسان وإذا كان مكتب المفوضة العليا غير مؤهل لإعطاء معلومات موثقة فمن الأفضل له أن يصمت.
وأشار الحموي إلى مقال نشرته إحدى كبريات الصحف الأوروبية الموثوقة قبل أسبوع قالت فيه "إن قطر أنفقت على الحرب في سورية 3 مليارات دولار حتى اليوم" موضحا أن قطر دفعت هذه المليارات لجلب مرتزقة تكفيريين لأكثر من 40 دولة وأوصلتهم إلى تركيا ليتم تدريبهم بإشراف تركي إسرائيلي ثم إرسالهم إلى سورية للقتل والتخريب.
وبين الحموي أن مشروع القرار المعروض من قبل تركيا وقطر يعتمد نهجا غير موضوعي ومنحازا لدوافع سياسية وقد صيغ بلغة حاقدة وغير بناءة وبشكل بعيد جدا عن الشفافية وهو لا يمت إلى الحقيقة بأي صلة على الإطلاق فمدينة القصير لم تشهد أي مجازر وبالتالي فإن بكاء راعيي القرار على حال الشعب السوري نفاق واضح ومتاجرة رخيصة بدماء أبنائه الذين يرفضون أي مساعدة أو عطف من هاتين الدولتين.
ولفت الحموي إلى معاناة مدينة القصير الحدودية من ترويع المجموعات التكفيرية لسكانها وإطلاق مئات الصواريخ والقذائف على السكان الآمنين في لبنان مبينا أن ذلك تم في إطار محاولات يائسة من مطلقيها لإقحام لبنان بالازمة في سورية.
وأكد الحموي.. أن سورية وحرصا منها على ممارسة واجبها في حماية شعبها وإنهاء هذه الحالة الشاذة على الحدود مع لبنان سمحت للمدنيين بمغادرة مدينة القصير تحت حماية قواتها وأعطت المسلحين فرصة لتسليم أسلحتهم والمغادرة غير أن بعضهم صمم بناء على أوامر تلقاها من قطر وتركيا على القتال محتفظين بآلاف المدنيين كدروع بشرية.
وقال الحموي.. لقد ازداد سأم العديد من الوفود من هذه المسرحيات العبثية والعقيمة وتعاظم استنكارها لهدر وقت المجلس في تناول الحالة في سورية بشكل رخيص وغير موضوعي يقوم فقط على توجيه عبارات الإدانة والحقد ولا شيء موضوعيا في جلساتهم أو في قراراتهم ويهدفون إلى إيصال رسائل دعم سياسي ومعنوي للمجموعات الإرهابية لتصعيد العنف وممارسة المزيد من القتل.
وأضاف الحموي.. إن سورية التي تكافح الإرهاب وتحمي شعبها منه ستتابع في الوقت نفسه تعاونها مع الجهود الصادقة لحل الأزمة سياسيا وهي لن تعترف بهذا القرار لأنه غير مسؤول وغير أخلاقي ويتضمن كما هائلا من الأكاذيب والافتراءات.
من جهته أكد مندوب روسيا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف أليكسي بورودافكين أن الاجتماع الطارئ لمجلس حقوق الإنسان يهدف إلى زعزعة الجهود الرامية لعقد المؤتمر الدولي حول سورية "جنيف 2".
ونقل موقع روسيا اليوم عن بورودافكين قوله في كلمة له خلال الاجتماع "إن المناقشات الطارئة التي دعت إليها الولايات المتحدة وتركيا وقطر ومشروع القرار المطروح لإقراره تأتي في غير وقتها وتجلب نتائج عكسية قد تؤدي إلى تعقيد إطلاق عملية سلمية في سورية".
في سياق متصل أقرت نافي بيلاي المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بازدياد "عدد المسلحين الأجانب الذين اخترقوا الحدود ودخلوا إلى سورية" وبأن "هذا يزيد من أعمال العنف فيها" دون أن تدعو بشكل واضح الدول التي ترسل وتسلح وتمول وتدعم هؤلاء المرتزقة إلى التوقف عن دعم الإرهاب.
وكررت بيلاي في كلمة لها ضمن الجلسة الطارئة حول الوضع في سورية اليوم موقفها المتحيز باتهاماتها "الحكومة السورية باستهداف المدنيين" في الوقت الذي اعترفت بأن هناك "قتلا وعنفا وتهديدات للمواطنين المدنيين توجه لكل من يظن المسلحون أن لديهم ولاء للنظام".
وتذخر مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطع تؤكد قيام المسلحين بارتكاب جرائم غاية في الوحشية بحق مواطنين أبرياء في سورية وباعتراف مرتكبي تلك الجرائم الأمر الذي تجاهلته بيلاي كليا.
وقالت بيلاي بمواربة واضحة "إن الحل لا بد أن يكون سياسياً وليس عسكرياً فالقوات الخارجية بما فيها الدول تقوم بتحريض النزاع من خلال توفير السلاح والعتاد لجهة دون أخرى وهذا بالتالي يزيد من المواجهات" دون أن تحدد تلك الجهات.. في تغاض لافت عن قرار الاتحاد الأوروبي الأخير الذي يجدد العمل بالعقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري ويسمح بالمقابل لدوله الأعضاء بتوريد السلاح إلى المجموعات الإرهابية المسلحة بما يقوض الحل السياسي في سورية الذي يدعي الغرب حرصه عليه".
ودعت بيلاي في كلمتها المتحيزة للإرهابيين المدعومين من "أمريكا وقطر وتركيا" مقدمي مشروع القرار الذي تناقشه.. إلى "احترام حقوق الإنسان وعدم السماح لتطور الأزمة" وقالت "هذا النزاع يجب أن يوقف فوراً من خلال وقف إطلاق النار وعقد مؤتمر جنيف".
وطالبت بيلاي بزيادة المساعدات والإغاثات للشعب السوري بالقول "علينا أن نفكر الآن بالحاجات الماسة للسوريين من أجل المساعدات الإنسانية والإغاثة وإعادة الإعمار الاقتصادي".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة