لأنها سورية الأصل والجذور.. حملت الإبداع والتفوق نبراسا لها.. فكانت رسالتها العلم والتميز لتقول للعالم أجمع.. أنا الفتاة السورية رسالتي ستبقى ابد الدهر كرسالة وطني وطن المحبة والسلام سننشر الابداع والتفوق السوري في أي ارض حللنا بها لنكون سفراء سورية سفراء الخير للعالم اجمع.. إنها الطالبة السورية نور سلمان الحائزة على المرتبة الأولى من التفوق مع 17 طالبا آخر لشهادة الثانوية العالمية وفق منهاج مدارس الولايات المتحدة الأمريكية.

تفوق نور كان له صدى ايجابيا كبيرا في الشارع السوري كونه يمثل رصيد أبناء يختزلون الأصالة في حياتهم وممارساتهم وسلوكهم ونور تحدثت عن مسيرتها التعليمة حتى وصلت إلى هذا الانجاز المهم فقالت: " اسمي نور علي سلمان عمري 18 سنة غادرت سورية بعمر سبع سنوات وكنت من المحظوظات بسبب ظروف تنقل عائلتي فاكتسبت خبرة التواصل والتعرف على حضارات مختلفة من خلال أسفاري وتنقلاتي ببلدان عديدة بين أمريكا وأوروبا والآن أنا مقيمة في البحرين".

وتابعت نور: " كان لعائلتي وجهة نظر مهمة في طريقة تلقي المنهاج التعليمي إذ اختاروا لي أن ابدأ دراستي بالمنهج البريطاني حتى نهاية المرحلة الإعدادية ومن ثم انتقل للمنهج الأمريكي لأنهي المرحلة الثانوية به في المرحلة الإعدادية كنت أيضا من المتفوقات وقد حصلت حينها على شهادة تقدير من الأمير إدوارد ورشحت أيضا في نهاية مرحلتي الإعدادية لجائزة دوق أدنبرة أيضا وعند نهاية مرحلة التعليم الإعدادي انتقلت لأتابع دراستي وفق المنهج الأمريكي بالمدارس الأمريكية وكنت أيضا من المتفوقات وحصلت على شهادة تفوق في جميع المواد وعلى أثرها تلقيت رسالة التهنئة والتشجيع من الرئيس الأميركي باراك أوباما يهنئني فيها على تفوقي ويحثني على متابعة النجاح بالتحصيل العلمي".

وعن أسلوب الدراسة في الولايات المتحدة لفتت نور إلى أن هناك شهادتين ثانويتين الأولى أمريكية والثانية شهادة البكالوريا الدولية فأمام الطالب خياران ليدرس أحدهما ويحصل على شهادة في الدراسة التي اختارها موضحة أنها اختارت دراسة وتقديم امتحانات البكالوريا العالمية كونها تفتح آفاقا دراسية أوسع وقبولات جامعية أعلى.

وحول أسلوب دراستها قالت نور: " كنت اشتري مراجع مختلفة وهذا ما جعلني أدرس الموضوع الواحد في أكثر من أربعة كتب فهدفي الأساسي كان أن يتم قبولي بأهم الجامعات العالمية لأتمكن من دراسة الاختصاص الذي أحبه وهو دراسة الطب والتخصص في الجراحة".

وتابعت نور .. " كنت واثقة جدا من تفوقي كوني بذلت جهدا كبيرا إضافة لدور عائلتي الكبير بتشجيعي والوقوف إلى جانبي بهذه المرحلة المهمة من مراحل حياتي".

وتصف نور لحظات تلقيها نبأ نجاحها المتميز باللحظات التي لا تنسى إذ امتزجت دقات قلبها بفرحة التفوق مع غصة كبيرة على وطنها وأقرانها الذين يقدمون الامتحانات ضمن الظروف الصعبة التي تمر بها سورية.

وتقول نور: "عندما أعلنوا اسمي نور سلمان من سورية دمعت عيناي وأنا أتقدم لتسلم الشهادات وبهذه اللحظات اقترن اسمي باسم بلدي وورد في ذهني خلال ثوان جميع مشاهد الألم التي تمر على طلاب سورية وأهاليهم ".

قبلت نور في ثلاث أهم جامعات لدراسة الجراحة بالعالم في كل من كندا وأمريكا وبريطانيا إلا أنها اختارت الجامعة الايرلندية للجراحة أدنبرة لتميزها حسب نور بمستواها التعليمي العالي في هذا الاختصاص.

وبعد انتهاء مرحلة التعليم الجامعي تتمنى نور العودة إلى وطنها الغالي سورية حيث تقول: " العودة إلى بلدي والعمل بها في مجال اختصاصي هو حلمي كما هو حلم أي سوري مغترب وأنا وإن غادرت سورية بسبب ظروف عائلتي لكنها لم ولن تغادر قلبي وفكري أينما كنت مثلي مثل جميع الأوفياء من السوريين وسأعمل على تأسيس مجتمع سوري بأي رقعة من الأرض نوجد فيها وحينها سأقدم كل الدعم الأخلاقي والمهني والمادي والتعليمي لأبناء وطني وعهد علي أن أساعد أسر الشهداء وأبنائهم بكل ما أوتيت من عزم ونجاح وبكل محافل الحياة كأقل تعبير عن شكري لهم وانحناء رأسي أمام عظيم تضحياتهم".

وهنأت نور كل من نجح بالشهادتين الإعدادية والثانوية في سورية وقالت لمن لم ينجح هذا العام : " لا تحزنوا فأنتم تحديتم المستحيل".

وفي حال لقائها بالرئيس الأميركي باراك اوباما سألنا نور ما هي الرسالة التي ستوجهها له فقالت: " سأقول له أنت رجل متعلم وناجح عبر مسيرة حياتك ووصلت بجهدك رغم التحديات التي واجهتك وأنت رب لأسرة وتدرك غلاوة الأبناء لذلك ساعد سورية على أن يقف فيها هذا التطرف الذي لم تكن تعرفه ليعود لها السلام ولتجف دموع الأمهات والأطفال كفاهم حرمان لذوييهم ولأحلامهم ولمستقبلهم".

وتسعى نور لتعريف أصدقائها الأجانب بتاريخ سورية وأهميتها في العالم وتقول: " أثناء هذه الأزمة التي تمر بها بلادي أسعى جاهدة لإيضاح حقائق ما يحصل في وطني من ملابسات وغش بطريقة نقل المعلومة إعلاميا" مؤكدة أن سورية وطن لجميع أبنائها.

وعن أول مكان ترغب بزيارته أثناء قدومها لسورية قالت نور:" إنني مشتاقة لكل شبر في بلدي والمتحف الوطني هو الوجهة الأولى التي أتمنى زيارتها أثناء قدومي إلى سورية وهذا نابع من تعلقي بالآثار السورية الذي اكتسبته من أمي المهتمة بالآثار السورية والحريصة دائما على أن نتعرف على الآثار السورية في متاحف العالم وكانت تقول لي دائما : " إذا أحببتي أن تكرمي عقل شخص ما تحبيه، خذيه كهدية لعقله لزيارة المتحف الوطني واشرحي له عن تاريخ بلده".

تفوق نور لم يكن محصورا بالدراسة فقط فهي تحمل ثلاث ميداليات ذهبية في السباحة وميداليتين ذهبيتين برمي السهام وتجيد ركوب الخيل إضافة إلى تلقيها دروسا في التمثيل المسرحي.
  • فريق ماسة
  • 2013-06-24
  • 6939
  • من الأرشيف

الطالبة نور سليمان: إعلان تفوقي في أمريكا مقترن باسم وطني الغالي سورية

لأنها سورية الأصل والجذور.. حملت الإبداع والتفوق نبراسا لها.. فكانت رسالتها العلم والتميز لتقول للعالم أجمع.. أنا الفتاة السورية رسالتي ستبقى ابد الدهر كرسالة وطني وطن المحبة والسلام سننشر الابداع والتفوق السوري في أي ارض حللنا بها لنكون سفراء سورية سفراء الخير للعالم اجمع.. إنها الطالبة السورية نور سلمان الحائزة على المرتبة الأولى من التفوق مع 17 طالبا آخر لشهادة الثانوية العالمية وفق منهاج مدارس الولايات المتحدة الأمريكية. تفوق نور كان له صدى ايجابيا كبيرا في الشارع السوري كونه يمثل رصيد أبناء يختزلون الأصالة في حياتهم وممارساتهم وسلوكهم ونور تحدثت عن مسيرتها التعليمة حتى وصلت إلى هذا الانجاز المهم فقالت: " اسمي نور علي سلمان عمري 18 سنة غادرت سورية بعمر سبع سنوات وكنت من المحظوظات بسبب ظروف تنقل عائلتي فاكتسبت خبرة التواصل والتعرف على حضارات مختلفة من خلال أسفاري وتنقلاتي ببلدان عديدة بين أمريكا وأوروبا والآن أنا مقيمة في البحرين". وتابعت نور: " كان لعائلتي وجهة نظر مهمة في طريقة تلقي المنهاج التعليمي إذ اختاروا لي أن ابدأ دراستي بالمنهج البريطاني حتى نهاية المرحلة الإعدادية ومن ثم انتقل للمنهج الأمريكي لأنهي المرحلة الثانوية به في المرحلة الإعدادية كنت أيضا من المتفوقات وقد حصلت حينها على شهادة تقدير من الأمير إدوارد ورشحت أيضا في نهاية مرحلتي الإعدادية لجائزة دوق أدنبرة أيضا وعند نهاية مرحلة التعليم الإعدادي انتقلت لأتابع دراستي وفق المنهج الأمريكي بالمدارس الأمريكية وكنت أيضا من المتفوقات وحصلت على شهادة تفوق في جميع المواد وعلى أثرها تلقيت رسالة التهنئة والتشجيع من الرئيس الأميركي باراك أوباما يهنئني فيها على تفوقي ويحثني على متابعة النجاح بالتحصيل العلمي". وعن أسلوب الدراسة في الولايات المتحدة لفتت نور إلى أن هناك شهادتين ثانويتين الأولى أمريكية والثانية شهادة البكالوريا الدولية فأمام الطالب خياران ليدرس أحدهما ويحصل على شهادة في الدراسة التي اختارها موضحة أنها اختارت دراسة وتقديم امتحانات البكالوريا العالمية كونها تفتح آفاقا دراسية أوسع وقبولات جامعية أعلى. وحول أسلوب دراستها قالت نور: " كنت اشتري مراجع مختلفة وهذا ما جعلني أدرس الموضوع الواحد في أكثر من أربعة كتب فهدفي الأساسي كان أن يتم قبولي بأهم الجامعات العالمية لأتمكن من دراسة الاختصاص الذي أحبه وهو دراسة الطب والتخصص في الجراحة". وتابعت نور .. " كنت واثقة جدا من تفوقي كوني بذلت جهدا كبيرا إضافة لدور عائلتي الكبير بتشجيعي والوقوف إلى جانبي بهذه المرحلة المهمة من مراحل حياتي". وتصف نور لحظات تلقيها نبأ نجاحها المتميز باللحظات التي لا تنسى إذ امتزجت دقات قلبها بفرحة التفوق مع غصة كبيرة على وطنها وأقرانها الذين يقدمون الامتحانات ضمن الظروف الصعبة التي تمر بها سورية. وتقول نور: "عندما أعلنوا اسمي نور سلمان من سورية دمعت عيناي وأنا أتقدم لتسلم الشهادات وبهذه اللحظات اقترن اسمي باسم بلدي وورد في ذهني خلال ثوان جميع مشاهد الألم التي تمر على طلاب سورية وأهاليهم ". قبلت نور في ثلاث أهم جامعات لدراسة الجراحة بالعالم في كل من كندا وأمريكا وبريطانيا إلا أنها اختارت الجامعة الايرلندية للجراحة أدنبرة لتميزها حسب نور بمستواها التعليمي العالي في هذا الاختصاص. وبعد انتهاء مرحلة التعليم الجامعي تتمنى نور العودة إلى وطنها الغالي سورية حيث تقول: " العودة إلى بلدي والعمل بها في مجال اختصاصي هو حلمي كما هو حلم أي سوري مغترب وأنا وإن غادرت سورية بسبب ظروف عائلتي لكنها لم ولن تغادر قلبي وفكري أينما كنت مثلي مثل جميع الأوفياء من السوريين وسأعمل على تأسيس مجتمع سوري بأي رقعة من الأرض نوجد فيها وحينها سأقدم كل الدعم الأخلاقي والمهني والمادي والتعليمي لأبناء وطني وعهد علي أن أساعد أسر الشهداء وأبنائهم بكل ما أوتيت من عزم ونجاح وبكل محافل الحياة كأقل تعبير عن شكري لهم وانحناء رأسي أمام عظيم تضحياتهم". وهنأت نور كل من نجح بالشهادتين الإعدادية والثانوية في سورية وقالت لمن لم ينجح هذا العام : " لا تحزنوا فأنتم تحديتم المستحيل". وفي حال لقائها بالرئيس الأميركي باراك اوباما سألنا نور ما هي الرسالة التي ستوجهها له فقالت: " سأقول له أنت رجل متعلم وناجح عبر مسيرة حياتك ووصلت بجهدك رغم التحديات التي واجهتك وأنت رب لأسرة وتدرك غلاوة الأبناء لذلك ساعد سورية على أن يقف فيها هذا التطرف الذي لم تكن تعرفه ليعود لها السلام ولتجف دموع الأمهات والأطفال كفاهم حرمان لذوييهم ولأحلامهم ولمستقبلهم". وتسعى نور لتعريف أصدقائها الأجانب بتاريخ سورية وأهميتها في العالم وتقول: " أثناء هذه الأزمة التي تمر بها بلادي أسعى جاهدة لإيضاح حقائق ما يحصل في وطني من ملابسات وغش بطريقة نقل المعلومة إعلاميا" مؤكدة أن سورية وطن لجميع أبنائها. وعن أول مكان ترغب بزيارته أثناء قدومها لسورية قالت نور:" إنني مشتاقة لكل شبر في بلدي والمتحف الوطني هو الوجهة الأولى التي أتمنى زيارتها أثناء قدومي إلى سورية وهذا نابع من تعلقي بالآثار السورية الذي اكتسبته من أمي المهتمة بالآثار السورية والحريصة دائما على أن نتعرف على الآثار السورية في متاحف العالم وكانت تقول لي دائما : " إذا أحببتي أن تكرمي عقل شخص ما تحبيه، خذيه كهدية لعقله لزيارة المتحف الوطني واشرحي له عن تاريخ بلده". تفوق نور لم يكن محصورا بالدراسة فقط فهي تحمل ثلاث ميداليات ذهبية في السباحة وميداليتين ذهبيتين برمي السهام وتجيد ركوب الخيل إضافة إلى تلقيها دروسا في التمثيل المسرحي.

المصدر : سانا/ رشا محفوض


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة