دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تتجه الأوضاع إلى الانفجار مجددا بين المقاتلين الأكراد وأتباع «القاعدة» في شمال سوريا، وإمكانية أن تتسع إلى دول مجاورة، بعد إعلان أكراد العراق استعدادهم للدفاع عن أكراد سوريا، الذين اعلنوا بدورهم استئناف المعارك مع المسلحين بعد انتهاء «هدنة» عيد الفطر، فيما تمكنت القوات السورية، بغطاء جوي، من استرداد قرية وقمة إستراتيجيتين في ريف اللاذقية من أيدي المسلحين التابعين لـ«القاعدة».
في هذا الوقت، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انه اتفق مع نظيره الأميركي جون كيري، في واشنطن الجمعة الماضي، على ضرورة تنظيم مؤتمر «جنيف 2 في أقرب وقت ممكن»، موضحا أن ديبلوماسيين روسا وأميركيين سيلتقون نهاية آب الحالي لبحث تنظيم هذا المؤتمر الدولي، معتبرا أن الأولوية الأساسية يجب أن تكون «محاربة الإرهابيين وطردهم من سوريا». (تفاصيل صفحة 16).
وذكر «المرصد» أمس ان «مقاتلين احتجزوا 13 مدنيا من الأكراد السوريين في محافظة حلب، قبل أن يسلموهم إلى مقاتلي جبهة النصرة، التي لا تزال تحتجز أكثر من 250 كرديا، كانت خطفتهم من بلدتي تل عرن وتل حاصل الكرديتين في ريف حلب في شمال سوريا». وأوضح أن «الأكراد الـ13 اسروا عند حاجز لمقاتلي المعارضة في مدينة السفيرة القريبة من البلدتين الكرديتين وتم تسليمهم لمقاتلي النصرة».
وفي أول بيان من نوعه، هدد «رئيس» إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني، أمس الأول، بالتدخل للدفاع عن أكراد سوريا في حال ثبوت تعرضهم للقتل على أيدي الجماعات «الإرهابية».
إلى ذلك، اعلنت «القيادة العامة لوحدات حماية الشعب» الكردية، في بيان، انتهاء هدنة عيد الفطر مع المسلحين الاسلاميين المتشددين، مشيرة إلى أن «القوى الظلامية، المتمثلة بالدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة، استمرت في حربها وهاجمت على امتداد الأيام الثلاثة للهدنة مواقع قواتنا والمناطق السكنية بمختلف الأسلحة والوسائل التي تملكها».
واضافت: «بناء على الخروقات المتعمدة من قبل المجموعات الإسلامية التي وصلت إلى حدود يستحيل تحملها، فإننا في وحدات حماية الشعب نعلن انتهاء فترة الهدنة المقررة سابقا، وسنرد على هذه الهجمات باستخدام حقنا الكامل في الدفاع المشروع عن أنفسنا ووحداتنا وشعبنا ومناطقنا، ضد كل من تسول له نفسه العبث بأمننا وبأرواح مواطنينا، ونعتبرها هي المسؤولة عن كل ما سيحصل لاحقا من جراء إيقاف هذه الهدنة». (تفاصيل صفحة 13).
وواصل الجيش السوري عملياته لاستعادة قرى سيطر عليها المسلحون التابعون لتنظيم «القاعدة» في ريف محافظة اللاذقية. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن «وحدات من الجيش أعادت الأمن والاستقرار إلى قرية أوبين وقمة النبي اشعيا في ريف اللاذقية الشمالي بعد أن قضت على المجموعات الإرهابية المسلحة التي تسللت إلى المنطقتين». وكانت ذكرت أن وحدات الجيش «أعادت الأمن والاستقرار إلى قرى خربة الباز واستربة وبلاطة وعرامو في الريف الشمالي للمحافظة بعد دحر الإرهابيين الذين تسللوا إلى هذه القرى».
وذكرت قناة «الميادين» ان أحد قادة كتيبة «المهاجرين» التابعة لـ«جبهة النصرة» أبو حذيفة التونسي قتل خلال عمليات الجيش في ريف اللاذقية.
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، ذكر في بيانات، إن «أكثر من 20 شخصا قتلوا في غارات نفذتها الطائرات الحربية على بلدة سلمى في جبل الأكراد في ريف اللاذقية، ومن بين القتلى ما لا يقل عن عشرة، يعتقد أنهم مدنيون تحولوا إلى أشلاء، وستة مقاتلين بالإضافة إلى أربعة مقاتلين من جنسيات غير سورية».
وذكر «المرصد»، أمس الأول، إن «13 شخصا قتلوا، وأصيب 30، في غارة جوية على مدينة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام»، وان الطيران السوري شن غارات مكثفة على دير الزور، القريبة من الحدود العراقية، لوقف محاولات المسلحين التقدم في المدينة. وذكرت قناة «الإخبارية» السورية إن المسلحين استهدفوا بقذائف الهاون بلدة السلمية قرب حماه، ما ادى الى مقتل 11 شخصا واصابة 20.
في هذا الوقت، لا تزال المعارك تتواصل بين القوات السورية والمسلحين في أحياء مختلفة من حمص وريف دمشق. وذكر «المرصد» إن «عبوة مزروعة في سيارة انفجرت في منطقة مئذنة الشحم بحي الشاغور وسط دمشق، حيث وردت أنباء عن سقوط عدد من الجرحى بينهم ثلاثة أطفال».
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة