تعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس، «مواصلة العمل دون هوادة وإدامة العمليات (العسكرية) في ملاحقة كل أوكار الإرهاب» في البلاد، متوجهاً إلى «بعض الدول العربية والدول المجاورة» قائلاً «تحركوا لكسب ود وصداقة الشعب العراقي واتركوا سياسة كسب عداوته».

وفي أول كلمة أسبوعية توجه خلالها إلى «المواطنين لإحاطتهم علما بما يجري من تطورات تشهدها البلاد على مختلف المستويات»، وفقاً لما ذكره مكتبه الإعلامي، قال «نحن نقول لكل الذين رسموا مسلسل أعمال لتخريب بلدنا أن يسحبوا أيديهم وأصابعهم السوداء وان يدعونا كعراقيين نعيش أجواء المحبة والأخوة»، مضيفاً «كما أقول لبعض الدول العربية والدول المجاورة للعراق تحركوا لكسب ود وصداقة الشعب العراقي واتركوا سياسة كسب عداوة الشعب العراقي لأن العراقيين صبروا كثيرا وسيصبرون ولكنهم يبحثون عن العلاقات الايجابية .. شريطة أن يكون هناك في المقابل إرادة البحث عن العلاقات الايجابية والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية».

ويذكر أنّ هذه الكلمة تأتي في ظل تردي الأوضاع الأمنية في البلاد وبعد أمر أطلقه المالكي، إثر عملية الهروب الجماعي من «سجن بغداد المركزي» في 22 تموز الماضي، للقوات الأمنية بشن عملية عسكرية أطلق عليها اسم «ثأر الشهداء» في عدد من المحافظات، ومنها بغداد لملاحقة أتباع «تنظيم القاعدة».

وتوجه المالكي إلى العراقيين قائلاً «قد وضح إليكم جميعا أن القضية هي صراع بين إرادتين. إرادة مدعومة من قوى ضلال محلية وإقليمية وإرادة وطنية تريد أن تبني»، مضيفاً أنّ «صراعنا بين إرهاب يريد تحقيق أغراض بعودة البلد إلى نقطة الاقتتال وبين إرادتنا وإرادة شعبنا وأبناء قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية في ضرورة الحفاظ على المكتسبات وعلى ما تم تحقيقه من ديموقراطية». وتابع انه «في ظل هذه التحديات والإرادة الصلبة» اتخذنا القرار في «مواصلة العمل دون هوادة وإدامة العملـــيات في ملاحـــقة كل أوكار الإرهاب».

وأعلن أنه «قد تم (نتيجة للعمليات العسكرية والأمنية) اعتقال أكثر من 800 مطلوب من الإرهابيين للقضاء وقتل العشرات في اشتباكات مسلحة معهم، مع تدمير كامل لكل البنية التحتية التي يستخدمونها»، مضيفاً «أثمن المواقف الوطنية الشجاعة لكل أبناء الشعب العراقي ولكل القوى السياسية التي وقفت إلى جانب أبناء القوات المسلحة في عملياتهم الأخيرة ولا استثني أحدا إلا ثلة من الذين باعوا أنفسهم للشيطان وللقوى الأجنبية التي لا تريد للعراق البناء والنماء والإعمار».

وفي سياق أعمال العنف، أعلنت الشرطة، في وقت متأخر من ليل أمس، أن قنبلتين انفجرتا في مدينة بعقوبة، ما أسفر عن مقتل 14 شخصاً، على الأقل، وإصابة نحو 26. وأضافت الشرطة إن إحدى القنبلتين انفجرت في مقهى في وسط المدينة، بينما وقع الانفجار الآخر قرب متجر.

  • فريق ماسة
  • 2013-08-14
  • 6642
  • من الأرشيف

المالكي لدول الجوار: اكسبوا صداقتنا الصراع بين قوى الضلال والوطنية

تعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس، «مواصلة العمل دون هوادة وإدامة العمليات (العسكرية) في ملاحقة كل أوكار الإرهاب» في البلاد، متوجهاً إلى «بعض الدول العربية والدول المجاورة» قائلاً «تحركوا لكسب ود وصداقة الشعب العراقي واتركوا سياسة كسب عداوته». وفي أول كلمة أسبوعية توجه خلالها إلى «المواطنين لإحاطتهم علما بما يجري من تطورات تشهدها البلاد على مختلف المستويات»، وفقاً لما ذكره مكتبه الإعلامي، قال «نحن نقول لكل الذين رسموا مسلسل أعمال لتخريب بلدنا أن يسحبوا أيديهم وأصابعهم السوداء وان يدعونا كعراقيين نعيش أجواء المحبة والأخوة»، مضيفاً «كما أقول لبعض الدول العربية والدول المجاورة للعراق تحركوا لكسب ود وصداقة الشعب العراقي واتركوا سياسة كسب عداوة الشعب العراقي لأن العراقيين صبروا كثيرا وسيصبرون ولكنهم يبحثون عن العلاقات الايجابية .. شريطة أن يكون هناك في المقابل إرادة البحث عن العلاقات الايجابية والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية». ويذكر أنّ هذه الكلمة تأتي في ظل تردي الأوضاع الأمنية في البلاد وبعد أمر أطلقه المالكي، إثر عملية الهروب الجماعي من «سجن بغداد المركزي» في 22 تموز الماضي، للقوات الأمنية بشن عملية عسكرية أطلق عليها اسم «ثأر الشهداء» في عدد من المحافظات، ومنها بغداد لملاحقة أتباع «تنظيم القاعدة». وتوجه المالكي إلى العراقيين قائلاً «قد وضح إليكم جميعا أن القضية هي صراع بين إرادتين. إرادة مدعومة من قوى ضلال محلية وإقليمية وإرادة وطنية تريد أن تبني»، مضيفاً أنّ «صراعنا بين إرهاب يريد تحقيق أغراض بعودة البلد إلى نقطة الاقتتال وبين إرادتنا وإرادة شعبنا وأبناء قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية في ضرورة الحفاظ على المكتسبات وعلى ما تم تحقيقه من ديموقراطية». وتابع انه «في ظل هذه التحديات والإرادة الصلبة» اتخذنا القرار في «مواصلة العمل دون هوادة وإدامة العملـــيات في ملاحـــقة كل أوكار الإرهاب». وأعلن أنه «قد تم (نتيجة للعمليات العسكرية والأمنية) اعتقال أكثر من 800 مطلوب من الإرهابيين للقضاء وقتل العشرات في اشتباكات مسلحة معهم، مع تدمير كامل لكل البنية التحتية التي يستخدمونها»، مضيفاً «أثمن المواقف الوطنية الشجاعة لكل أبناء الشعب العراقي ولكل القوى السياسية التي وقفت إلى جانب أبناء القوات المسلحة في عملياتهم الأخيرة ولا استثني أحدا إلا ثلة من الذين باعوا أنفسهم للشيطان وللقوى الأجنبية التي لا تريد للعراق البناء والنماء والإعمار». وفي سياق أعمال العنف، أعلنت الشرطة، في وقت متأخر من ليل أمس، أن قنبلتين انفجرتا في مدينة بعقوبة، ما أسفر عن مقتل 14 شخصاً، على الأقل، وإصابة نحو 26. وأضافت الشرطة إن إحدى القنبلتين انفجرت في مقهى في وسط المدينة، بينما وقع الانفجار الآخر قرب متجر.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة