بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الألماني غيدو فيسترفيليه خلال اتصال هاتفي جرى بينهما أمس الوضع في سورية.

ونقل موقع روسيا اليوم عن الخارجية الروسية قولها في بيان نشرته على موقعها الالكتروني على الإنترنت "إن الجانبين تبادلا الآراء خلال مكالمة هاتفية في القضايا الملحة ذات الاهتمام المشترك وتم التركيز على الوضع في سورية" مشيرة إلى أن المكالمة كانت بمبادرة من الجانب الألماني.

وكان لافروف بحث الوضع في سورية في مكالمات هاتفية مماثلة مع كل من وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ووزيرة الخارجية الإيطالية إما بونينو ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس. كما استعرض لافروف هذا الملف في حديثه مع مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الأمن والسياسة الخارجية كاثرين أشتون ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

في هذه الأثناء أكد محللون سياسيون واستراتيجيون أن لجوء "المعارضة المسلحة" لاستعمال المواد الكيماوية لضرب مناطق في دمشق وريفها دليل واضح على فشلها وخسارتها الجسيمة عسكريا وسياسيا مشددين على أن المجموعات الإرهابية المسلحة هي التي تستخدم الأسلحة الكيماوية في المعارك ضد الجيش العربي السوري.

فقد أكد أليكسي بوشكوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي أن استخدام السلاح الكيميائي في سورية يصب في مصلحة "مقاتلي المعارضة" لأنهم بذلك سيتمكنون من إلقاء المسؤولية على الحكومة السورية.

 

وقال بوشكوف في تعليق نشره في صفحته على موقع تويتر أمس "إن المسلحين في سورية يمكن أن يستخدموا السلاح الكيميائي بشكل متعمد ليلقوا بالمسؤولية على السلطات السورية".

وأضاف بوشكوف "يعتبر العثور على سلاح كيميائي لدى المقاتلين أمرا منطقيا جدا لأن في مصلحتهم فقط استخدامه وإلقاء المسؤولية على السلطة السورية".

ولفت بوشكوف إلى أن الغرب يرفض الاعتراف بغياب المنطق في اتهام القيادة السورية بهذا العمل ولا يريد الرد على السؤال الرئيسي وهو "لماذا تستخدم القيادة السورية السلاح الكيميائي ..هل تستخدمه لتقديم ذريعة للتدخل الخارجي أم تستخدمه لتحفر لنفسها قبرا".

وكانت الخارجية الروسية اكدت في بيان لها قبل أيام أن صاروخا محلي الصنع يحتوي على مواد كيميائية سامة أطلق على الضواحي الشرقية لدمشق من مواقع المسلحين.

ماتوزوف: استخدام المعارضة المسلحة في سورية السلاح الكيماوي دليل فشلها وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولية معاقبتها

من جهته أكد فاتيشسلاف ماتوزوف الكاتب والمحلل السياسي الروسي أن لجوء "المعارضة المسلحة" لاستعمال المواد الكيماوية لضرب مناطق في دمشق وريفها دليل واضح على الفشل والخسارة الجسيمة عسكريا وسياسيا كما أن استخدام هذه الوسائل غير الشرعية يؤكد أنها لا تقيم وزنا لأي اعتبارات أخلاقية ما يدفع حتى أصدقائهم إلى التراجع عن دعمهم ومساندتهم.

وقال ماتوزوف في اتصال هاتفي مع التلفزيون العربي السوري أمس: إن الموقف الأمريكي مشوش وما كشفته الأقمار الصناعية الروسية يؤكد أن الصواريخ خرجت من مناطق تسيطر عليها "قوى المعارضة" وسقطت في أماكن تحت سيطرتها أيضا في موقف استفزازي واضح وعلى المجتمع الدولي الاضطلاع بالتزاماته ومعاقبة المسؤول.

وحمل ماتوزوف مسؤولية استعمال السلاح الكيماوي للدول التي تساعد "المعارضة المسلحة" وتدعمها لوجستيا وعسكريا وتسمح لها بعبور الحدود وعلى رأسها تركيا التي قال إنها تتحمل مسؤولية القتال والخراب والدماء في سورية.

واستبعد ماتوزوف التدخل العسكري في سورية معتبرا أن "أساليب المعارضة المسلحة الرخيصة" تجعل من الحل السياسي للأزمة ضرورة ملحة تستوجب الإسراع في عقد المؤتمر الدولي حول سورية لوضع حد لأي نشاطات من هذا النوع ومنع انتشار القوى الظلامية الإرهابية المتطرفة.

 

محلل سياسي روسي: الإرهابيون هم من يستخدم الأسلحة الكيماوية في سورية ولدينا وثائق تثبت ذلك

بدوره أكد الصحفي والمحلل السياسي الروسي مراد موسين أن المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية هي التي تستخدم الأسلحة الكيماوية في "المعارك ضد الجيش العربي السوري في أكثر من منطقة سورية".

وقال موسين في حديث لإذاعة صوت روسيا "قمنا خلال وجودنا في العديد من المناطق بضواحي العاصمة دمشق بتوثيق بعض الوقائع التي استخدمت فيها هذه المجموعات المتفجرات التي تحتوي على عبوات غازية".

وأضاف موسين: "إنه بالنسبة للمزاعم الأخيرة حول استخدام الجيش السوري الأسلحة الكيماوية في ريف دمشق فليس لدي أدنى شك في أن هذه الحادثة كانت مفبركة مسبقا وتم توقيتها لتتزامن مع وصول مفتشي الأمم المتحدة".

واعتبر موسين أن هذه "المزاعم تأتي على ما يبدو بسبب الحالة المزرية للغاية التي تعاني منها المجموعات الإرهابية في معاركها مع الجيش العربي السوري الذي يقوم بعمليات تطهير ناجحة بشكل كبير" لافتا إلى أن الإرهابيين عند تقهقرهم أمام ضربات الجيش السوري عادة ما يلجؤون إلى مثل هذه الاستفزازات وارتكاب جرائم كبيرة لاتهام السلطات السورية بها كالعادة كي يتمكن المسلحون من كسب قسط من الراحة ويعيدوا تجميع صفوفهم.

في سياق متصل أكد مصدر في السلك الدبلوماسي الروسي لإذاعة صوت روسيا "أن المجموعات المسلحة على الأغلب هي من أطلقت الصاروخ الذي يحمل مواد كيماوية" لافتا إلى أن ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين قدم لأعضاء مجلس الأمن صورا من الأقمار الصناعية الروسية التي تظهر بوضوح أن القذيفة السامة تم إطلاقها من الأراضي التي تسيطر عليها هذه المجموعات وسقطت في منطقة يسيطرون عليها أيضا بالقرب من الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية أكدت في بيان لها "أن قنوات الفتنة والتضليل وسفك الدم السوري قامت كعادتها بالادعاء كذبا أن الجيش العربى السوري استخدم الأسلحة الكيماوية في مناطق ريف دمشق" موضحة "أن هذا الادعاء باطل جملة وتفصيلا وعار تماما من الصحة ويندرج في إطار الحرب الإعلامية القذرة التي تقودها بعض الدول إعلاميا ضد سورية".

 

حطيط: استعمال الإرهابيين للكيماوي ورقة ضغط لإيقاف عمليات الجيش العربي السوري الناجحة بريف دمشق

في سياق متصل أكد أمين حطيط الكاتب والمحلل الاستراتيجي والعسكري اللبناني أن المجموعات الإرهابية المسلحة هي من ارتكبت الجريمة المروعة في ريف دمشق ثم نسبت إلى الدولة السورية استعمال السلاح الكيماوي لاستخدام ذلك "كورقة ضغط لوقف عمليات الجيش العربي السوري الناجحة جدا في تطهير ريف دمشق من الإرهاب والتي لم يتوقع أحد أن تكون بهذا الحجم والتقنية والأساليب المبتكرة".

وأشار حطيط في اتصال مع التلفزيون العربي السوري إلى "فشل القيادة الميدانية الأولية للحرب على سورية والتي كانت بيد الأتراك والقطريين في تحقيق غايتها الرئيسية في إسقاط النظام ما اضطرها للانتقال إلى هدف أدنى وهو إعادة التوازن" معتبرا "إن أمريكا تخشى من استمرار الحملة الناجحة جدا التي ينفذها الجيش العربي السوري الآن في ريف دمشق".

ورأى حطيط أنه "عندما تضطر الولايات المتحدة للسماح للإرهابيين باستعمال الكيماوي على ضواحي دمشق وعلى مقربة من اللجنة الدولية فإننا نعرف حجم المأزق" مؤكدا أن كل ما يريدونه من هذه الفعلة هو أن "تتوقف حملة تطهير الريف من الإرهاب التي يقودها الجيش العربي السوري لأن استمرارها سيودي بكل آمالهم وأحلامهم".

واعتبر حطيط أن استعمال السلاح الكيماوي "لن يتوسع أكثر مما حصل حتى الآن" مؤكدا أن إقفال الطريق على المجموعات الإرهابية المسلحة "سيكون بتسريع العملية العسكرية لتطهير ريف دمشق منها".

لبنانيان: المواد الكيميائية والأسلحة المضبوطة في جوبر دليل دامغ على استخدام المعارضة السلاح الكيميائي خلال الأيام الماضية

وأكد النائب اللبناني العميد وليد سكرية أن المواد الكيميائية والأسلحة المضبوطة في جوبر "شاهد إدانة وخير دليل حسي على تورط المجموعات الإرهابية المسلحة باستخدام الأسلحة الكيميائية في سورية".

وأشار سكرية في حديث للتلفزيون العربي السوري أمس إلى أن على الأمم المتحدة وكل العالم أن يرى ويدرك ويتحقق ممن زود المجموعات الإرهابية بالمواد والأسلحة الكيميائية والأقنعة الواقية منها والأدوية المحصنة ضدها مؤكدا أن ما ضبط يدحض الادعاءات بأن الجيش العربي السوري هو من استخدم الأسلحة الكيميائية.

 

من جانبه أكد المحلل الاستراتيجي اللبناني الياس فرحات أن ضبط المواد الكيميائية في جوبر "دليل دامغ" على أن المعارضة المسلحة استعملت السلاح الكيميائي في الأيام الماضية وتسببت بوفاة العديد من المواطنين السوريين حيث يضاف ضبط هذه المواد إلى تأكيد الخارجية الروسية بأن "المعارضة" استخدمت السلاح الكيميائي.

وأشار فرحات إلى "أننا اليوم أمام إثبات مادي موجود واتهام من دولة كبرى عضو في مجلس الأمن" في مقابل تردد أمريكي وغربي وعدم يقين في الأمم المتحدة بطلب التحقيق الأمر الذي يدل على أن "الإثبات جاهز على "المعارضة السورية" باستخدام الأسلحة الكيميائية" معتبراً أن "على لجنة التحقيق رفع تقرير بهذه الوقائع إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة ودعوة مجلس الأمن لبحث استخدام المعارضة السورية السلاح الكيميائي ضد الشعب السوري وإدانتها والدول التي تتعاون معها".

ولفت فرحات إلى الصعوبات التي تعترض اتخاذ قرارات ضد المعارضة بوجود الولايات المتحدة والدول الغربية في مجلس الأمن إلا أن مجرد إثارة هذا المطلب سيربك الذين دأبوا على اتهام الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية مبيناً أهمية "استدعاء المنظمات الإنسانية وحقوق الإنسان إلى هذه الاجتماعات لاتخاذ قرار باستعمال المعارضة للسلاح الكيميائي وإدانتها والدول التي تدعمها والكشف عن الوجه الحقيقي لهؤلاء المسلحين".

كاتب تركي: أردوغان وداود أوغلو سيدفعان فاتورة امتلاك "جبهة النصرة" السلاح الكيميائي

إلى ذلك أكد الكاتب الصحفي التركي نهاد كتش أن الأسلحة الكيميائية التي تملكها "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة ستخلق مشاكل كبيرة في السياسة الخارجية التركية مشيرا إلى أنه في حال مناقشة هذا الموضوع بشكل جدي في مجلس الأمن الدولي ستثبت الوثائق التي تملكها روسيا مدى العلاقة بين "جبهة النصرة" والحكومة التركية.

وتساءل الكاتب في مقال نشره موقع اودا تي في عن كيفية امتلاك "جبهة النصرة" السلاح الكيميائي وكيف حصلت عليه مؤكدا أن التطورات تشير إلى أن رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته أحمد داود اوغلو سيدفعان فاتورة امتلاك "جبهة النصرة" السلاح الكيميائي.

وبين الكاتب أن إرهابيي "جبهة النصرة" فرع تنظيم القاعدة في سورية أعلنوا أردوغان خليفة لهم إضافة إلى أن أغلب المستشارين وما يسمون صحفيين وكتابا أتراكا بايعوا أردوغان خليفة لهم وبالتالي هو أعلن "الجهاد" كخليفة.

وأوضح الكاتب أن أردوغان كان يطمح لإقامة دولة عثمانية جديدة عبر قتل المسلمين فقط دون أن يقتل التكفيريين مبينا أن المجتمع التركي يحوي مجانين أمثال أردوغان مستعدين لارتكاب أبشع الجرائم الوحشية نتيجة فشلهم في إقامة الدولة العثمانية.

وأضاف الكاتب: أن أردوغان دمر امبراطورية عمرها 600 عام خلال عشر سنوات أمضاها في الحكم على رأس الإسلاميين الذين ينتظرون كل شيء منه.

وبين الكاتب أن الطريقة الوحيدة لحقن الدماء هي تخلي حكومة حزب العدالة والتنمية عن حلم الدولة العثمانية الذي بقي شوكة في حلقها مشيرا إلى أن أردوغان أخطأ في موضوع تحقيق النصر من خلال قطع رأس الجيش التركي الذي اعتبره رأس الأمة بينما أحداث متنزه كيزي أثبتت أن لهذه الأمة رؤوسا مختلفة وهي الشعب ومنظمات المجتمع المدني والسياسة وأن قطع رؤوس الشعب ومناصريه سيأخذ وقتا طويلا.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2013-08-24
  • 7712
  • من الأرشيف

لافروف يبحث وفيسترفيليه الوضع بسورية.. صور روسية تثبت استخدام الإرهابيين الكيماوي، محللون: داعمو المسلحين هم المسؤولون

  بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الألماني غيدو فيسترفيليه خلال اتصال هاتفي جرى بينهما أمس الوضع في سورية. ونقل موقع روسيا اليوم عن الخارجية الروسية قولها في بيان نشرته على موقعها الالكتروني على الإنترنت "إن الجانبين تبادلا الآراء خلال مكالمة هاتفية في القضايا الملحة ذات الاهتمام المشترك وتم التركيز على الوضع في سورية" مشيرة إلى أن المكالمة كانت بمبادرة من الجانب الألماني. وكان لافروف بحث الوضع في سورية في مكالمات هاتفية مماثلة مع كل من وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ووزيرة الخارجية الإيطالية إما بونينو ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس. كما استعرض لافروف هذا الملف في حديثه مع مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الأمن والسياسة الخارجية كاثرين أشتون ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري. في هذه الأثناء أكد محللون سياسيون واستراتيجيون أن لجوء "المعارضة المسلحة" لاستعمال المواد الكيماوية لضرب مناطق في دمشق وريفها دليل واضح على فشلها وخسارتها الجسيمة عسكريا وسياسيا مشددين على أن المجموعات الإرهابية المسلحة هي التي تستخدم الأسلحة الكيماوية في المعارك ضد الجيش العربي السوري. فقد أكد أليكسي بوشكوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي أن استخدام السلاح الكيميائي في سورية يصب في مصلحة "مقاتلي المعارضة" لأنهم بذلك سيتمكنون من إلقاء المسؤولية على الحكومة السورية.   وقال بوشكوف في تعليق نشره في صفحته على موقع تويتر أمس "إن المسلحين في سورية يمكن أن يستخدموا السلاح الكيميائي بشكل متعمد ليلقوا بالمسؤولية على السلطات السورية". وأضاف بوشكوف "يعتبر العثور على سلاح كيميائي لدى المقاتلين أمرا منطقيا جدا لأن في مصلحتهم فقط استخدامه وإلقاء المسؤولية على السلطة السورية". ولفت بوشكوف إلى أن الغرب يرفض الاعتراف بغياب المنطق في اتهام القيادة السورية بهذا العمل ولا يريد الرد على السؤال الرئيسي وهو "لماذا تستخدم القيادة السورية السلاح الكيميائي ..هل تستخدمه لتقديم ذريعة للتدخل الخارجي أم تستخدمه لتحفر لنفسها قبرا". وكانت الخارجية الروسية اكدت في بيان لها قبل أيام أن صاروخا محلي الصنع يحتوي على مواد كيميائية سامة أطلق على الضواحي الشرقية لدمشق من مواقع المسلحين. ماتوزوف: استخدام المعارضة المسلحة في سورية السلاح الكيماوي دليل فشلها وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولية معاقبتها من جهته أكد فاتيشسلاف ماتوزوف الكاتب والمحلل السياسي الروسي أن لجوء "المعارضة المسلحة" لاستعمال المواد الكيماوية لضرب مناطق في دمشق وريفها دليل واضح على الفشل والخسارة الجسيمة عسكريا وسياسيا كما أن استخدام هذه الوسائل غير الشرعية يؤكد أنها لا تقيم وزنا لأي اعتبارات أخلاقية ما يدفع حتى أصدقائهم إلى التراجع عن دعمهم ومساندتهم. وقال ماتوزوف في اتصال هاتفي مع التلفزيون العربي السوري أمس: إن الموقف الأمريكي مشوش وما كشفته الأقمار الصناعية الروسية يؤكد أن الصواريخ خرجت من مناطق تسيطر عليها "قوى المعارضة" وسقطت في أماكن تحت سيطرتها أيضا في موقف استفزازي واضح وعلى المجتمع الدولي الاضطلاع بالتزاماته ومعاقبة المسؤول. وحمل ماتوزوف مسؤولية استعمال السلاح الكيماوي للدول التي تساعد "المعارضة المسلحة" وتدعمها لوجستيا وعسكريا وتسمح لها بعبور الحدود وعلى رأسها تركيا التي قال إنها تتحمل مسؤولية القتال والخراب والدماء في سورية. واستبعد ماتوزوف التدخل العسكري في سورية معتبرا أن "أساليب المعارضة المسلحة الرخيصة" تجعل من الحل السياسي للأزمة ضرورة ملحة تستوجب الإسراع في عقد المؤتمر الدولي حول سورية لوضع حد لأي نشاطات من هذا النوع ومنع انتشار القوى الظلامية الإرهابية المتطرفة.   محلل سياسي روسي: الإرهابيون هم من يستخدم الأسلحة الكيماوية في سورية ولدينا وثائق تثبت ذلك بدوره أكد الصحفي والمحلل السياسي الروسي مراد موسين أن المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية هي التي تستخدم الأسلحة الكيماوية في "المعارك ضد الجيش العربي السوري في أكثر من منطقة سورية". وقال موسين في حديث لإذاعة صوت روسيا "قمنا خلال وجودنا في العديد من المناطق بضواحي العاصمة دمشق بتوثيق بعض الوقائع التي استخدمت فيها هذه المجموعات المتفجرات التي تحتوي على عبوات غازية". وأضاف موسين: "إنه بالنسبة للمزاعم الأخيرة حول استخدام الجيش السوري الأسلحة الكيماوية في ريف دمشق فليس لدي أدنى شك في أن هذه الحادثة كانت مفبركة مسبقا وتم توقيتها لتتزامن مع وصول مفتشي الأمم المتحدة". واعتبر موسين أن هذه "المزاعم تأتي على ما يبدو بسبب الحالة المزرية للغاية التي تعاني منها المجموعات الإرهابية في معاركها مع الجيش العربي السوري الذي يقوم بعمليات تطهير ناجحة بشكل كبير" لافتا إلى أن الإرهابيين عند تقهقرهم أمام ضربات الجيش السوري عادة ما يلجؤون إلى مثل هذه الاستفزازات وارتكاب جرائم كبيرة لاتهام السلطات السورية بها كالعادة كي يتمكن المسلحون من كسب قسط من الراحة ويعيدوا تجميع صفوفهم. في سياق متصل أكد مصدر في السلك الدبلوماسي الروسي لإذاعة صوت روسيا "أن المجموعات المسلحة على الأغلب هي من أطلقت الصاروخ الذي يحمل مواد كيماوية" لافتا إلى أن ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين قدم لأعضاء مجلس الأمن صورا من الأقمار الصناعية الروسية التي تظهر بوضوح أن القذيفة السامة تم إطلاقها من الأراضي التي تسيطر عليها هذه المجموعات وسقطت في منطقة يسيطرون عليها أيضا بالقرب من الغوطة الشرقية بريف دمشق. وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية أكدت في بيان لها "أن قنوات الفتنة والتضليل وسفك الدم السوري قامت كعادتها بالادعاء كذبا أن الجيش العربى السوري استخدم الأسلحة الكيماوية في مناطق ريف دمشق" موضحة "أن هذا الادعاء باطل جملة وتفصيلا وعار تماما من الصحة ويندرج في إطار الحرب الإعلامية القذرة التي تقودها بعض الدول إعلاميا ضد سورية".   حطيط: استعمال الإرهابيين للكيماوي ورقة ضغط لإيقاف عمليات الجيش العربي السوري الناجحة بريف دمشق في سياق متصل أكد أمين حطيط الكاتب والمحلل الاستراتيجي والعسكري اللبناني أن المجموعات الإرهابية المسلحة هي من ارتكبت الجريمة المروعة في ريف دمشق ثم نسبت إلى الدولة السورية استعمال السلاح الكيماوي لاستخدام ذلك "كورقة ضغط لوقف عمليات الجيش العربي السوري الناجحة جدا في تطهير ريف دمشق من الإرهاب والتي لم يتوقع أحد أن تكون بهذا الحجم والتقنية والأساليب المبتكرة". وأشار حطيط في اتصال مع التلفزيون العربي السوري إلى "فشل القيادة الميدانية الأولية للحرب على سورية والتي كانت بيد الأتراك والقطريين في تحقيق غايتها الرئيسية في إسقاط النظام ما اضطرها للانتقال إلى هدف أدنى وهو إعادة التوازن" معتبرا "إن أمريكا تخشى من استمرار الحملة الناجحة جدا التي ينفذها الجيش العربي السوري الآن في ريف دمشق". ورأى حطيط أنه "عندما تضطر الولايات المتحدة للسماح للإرهابيين باستعمال الكيماوي على ضواحي دمشق وعلى مقربة من اللجنة الدولية فإننا نعرف حجم المأزق" مؤكدا أن كل ما يريدونه من هذه الفعلة هو أن "تتوقف حملة تطهير الريف من الإرهاب التي يقودها الجيش العربي السوري لأن استمرارها سيودي بكل آمالهم وأحلامهم". واعتبر حطيط أن استعمال السلاح الكيماوي "لن يتوسع أكثر مما حصل حتى الآن" مؤكدا أن إقفال الطريق على المجموعات الإرهابية المسلحة "سيكون بتسريع العملية العسكرية لتطهير ريف دمشق منها". لبنانيان: المواد الكيميائية والأسلحة المضبوطة في جوبر دليل دامغ على استخدام المعارضة السلاح الكيميائي خلال الأيام الماضية وأكد النائب اللبناني العميد وليد سكرية أن المواد الكيميائية والأسلحة المضبوطة في جوبر "شاهد إدانة وخير دليل حسي على تورط المجموعات الإرهابية المسلحة باستخدام الأسلحة الكيميائية في سورية". وأشار سكرية في حديث للتلفزيون العربي السوري أمس إلى أن على الأمم المتحدة وكل العالم أن يرى ويدرك ويتحقق ممن زود المجموعات الإرهابية بالمواد والأسلحة الكيميائية والأقنعة الواقية منها والأدوية المحصنة ضدها مؤكدا أن ما ضبط يدحض الادعاءات بأن الجيش العربي السوري هو من استخدم الأسلحة الكيميائية.   من جانبه أكد المحلل الاستراتيجي اللبناني الياس فرحات أن ضبط المواد الكيميائية في جوبر "دليل دامغ" على أن المعارضة المسلحة استعملت السلاح الكيميائي في الأيام الماضية وتسببت بوفاة العديد من المواطنين السوريين حيث يضاف ضبط هذه المواد إلى تأكيد الخارجية الروسية بأن "المعارضة" استخدمت السلاح الكيميائي. وأشار فرحات إلى "أننا اليوم أمام إثبات مادي موجود واتهام من دولة كبرى عضو في مجلس الأمن" في مقابل تردد أمريكي وغربي وعدم يقين في الأمم المتحدة بطلب التحقيق الأمر الذي يدل على أن "الإثبات جاهز على "المعارضة السورية" باستخدام الأسلحة الكيميائية" معتبراً أن "على لجنة التحقيق رفع تقرير بهذه الوقائع إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة ودعوة مجلس الأمن لبحث استخدام المعارضة السورية السلاح الكيميائي ضد الشعب السوري وإدانتها والدول التي تتعاون معها". ولفت فرحات إلى الصعوبات التي تعترض اتخاذ قرارات ضد المعارضة بوجود الولايات المتحدة والدول الغربية في مجلس الأمن إلا أن مجرد إثارة هذا المطلب سيربك الذين دأبوا على اتهام الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية مبيناً أهمية "استدعاء المنظمات الإنسانية وحقوق الإنسان إلى هذه الاجتماعات لاتخاذ قرار باستعمال المعارضة للسلاح الكيميائي وإدانتها والدول التي تدعمها والكشف عن الوجه الحقيقي لهؤلاء المسلحين". كاتب تركي: أردوغان وداود أوغلو سيدفعان فاتورة امتلاك "جبهة النصرة" السلاح الكيميائي إلى ذلك أكد الكاتب الصحفي التركي نهاد كتش أن الأسلحة الكيميائية التي تملكها "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة ستخلق مشاكل كبيرة في السياسة الخارجية التركية مشيرا إلى أنه في حال مناقشة هذا الموضوع بشكل جدي في مجلس الأمن الدولي ستثبت الوثائق التي تملكها روسيا مدى العلاقة بين "جبهة النصرة" والحكومة التركية. وتساءل الكاتب في مقال نشره موقع اودا تي في عن كيفية امتلاك "جبهة النصرة" السلاح الكيميائي وكيف حصلت عليه مؤكدا أن التطورات تشير إلى أن رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته أحمد داود اوغلو سيدفعان فاتورة امتلاك "جبهة النصرة" السلاح الكيميائي. وبين الكاتب أن إرهابيي "جبهة النصرة" فرع تنظيم القاعدة في سورية أعلنوا أردوغان خليفة لهم إضافة إلى أن أغلب المستشارين وما يسمون صحفيين وكتابا أتراكا بايعوا أردوغان خليفة لهم وبالتالي هو أعلن "الجهاد" كخليفة. وأوضح الكاتب أن أردوغان كان يطمح لإقامة دولة عثمانية جديدة عبر قتل المسلمين فقط دون أن يقتل التكفيريين مبينا أن المجتمع التركي يحوي مجانين أمثال أردوغان مستعدين لارتكاب أبشع الجرائم الوحشية نتيجة فشلهم في إقامة الدولة العثمانية. وأضاف الكاتب: أن أردوغان دمر امبراطورية عمرها 600 عام خلال عشر سنوات أمضاها في الحكم على رأس الإسلاميين الذين ينتظرون كل شيء منه. وبين الكاتب أن الطريقة الوحيدة لحقن الدماء هي تخلي حكومة حزب العدالة والتنمية عن حلم الدولة العثمانية الذي بقي شوكة في حلقها مشيرا إلى أن أردوغان أخطأ في موضوع تحقيق النصر من خلال قطع رأس الجيش التركي الذي اعتبره رأس الأمة بينما أحداث متنزه كيزي أثبتت أن لهذه الأمة رؤوسا مختلفة وهي الشعب ومنظمات المجتمع المدني والسياسة وأن قطع رؤوس الشعب ومناصريه سيأخذ وقتا طويلا.    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة