مع بدء اجتماع عسكري دولي في العاصمة الأردن -عمان  الإثنين بمشاركة رؤساء هيئات الأركان في عدد من الدول العربية والغربية لبحث أمن المنطقة وتداعيات الصراع في سورية ، أشار العميد المتقاعد الدكتور "علي الحباشنة" و رئيس اللجنة الوطنية العليا للمتقاعدين العسكريين في الأردن و في حديث لوكالة أنباء "آسيا" أن الغرب أراد أن يكون العرب مشاركين بشكل رئيسي في الحرب على سورية ، وبما أن الاجتماع لا يمكن أن يكون في دول الإقليم التي لها حدود مع سورية مثل "لبنان أو العراق أو تركيا" لذا تم اختيار الأردن .

العميد "الحباشنة" لـ"آسيا": الاجتماع العسكري لبحث نوعية الضربة .. والأردن الخاسر الأكبر

مضيفا أن وقع الاختيار على أن تكون الأردن هي مكان الاجتماع العسكري يعود لسببين ، "الأول" أن قرار الأردن السيادي مصادَر لصالح الولايات المتحدة و"إسرائيل" ، و"الثاني" بأن هناك تواجد لقوات وطائرات أمريكية وبطاريات صواريخ على الأرض الأردنية الأقرب إلى سورية.

العميد المتقاعد "الحباشنة" رأى أن الإدارة الأمريكية قُدمت لها عدة خيارات من القيادة العسكرية الأمريكية ، وأن اجتماع الجيوش الآن للتشاور وبحث نوعية هذه الضربة العسكرية ضد سورية ، متحدثا أن الخيارات هي ثلاثه ...

"الخيار الأول" :هل تكون هذه الضربة محدودة أي بضرب أهداف عسكرية محددة مثل القيادات ومواقع الاتصال.

"الخيار الثاني" : هل تكون هذه الضربة و يرافقها دخول قوات لعمل منطقه عازله في جنوب سورية ، خاصة أن الولايات المتحده تمتلك قوة عسكرية من القوات البريه وسلاح الجو والدفاع الجوي ، بالإضافة لوجود سرايا استطلاع فرنسية وبريطانيه في الأردن، و هل ستقوم الولايات المتحدة في عمل المنطقة العازلة بمساعدة الأردن ومساعدة بعض المجندين الذين يتم تدريبهم في الأردن ، مضيفا أنه يمكن لهذه المنطقة العازلة في الجنوب أن يساندها منطقة عازلة في الشمال أي في تركيا .

أما "الخيار الثالث": هل الولايات المتحدة ستقوم مع حلفائها بشن هجوم كامل كما حدث في العراق بضربات جوية متتاليه ومن ثم محاولة الدخول إلى قلب العاصمة دمشق التي تبعد عن الحدود الأردنية (٧٠) كلم.

وتابع العميد المتقاعد الدكتور "علي الحباشنة" قائلا : اعتقد أن الخيار الأول - إذا كانت العملية محدودة بضربه صاروخية- أن الأمور ستتأزم على مستوى الإقليم، لكن اذا استخدمت الولايات المتحدة الخيار الثاني -بعمل منطقة عازلة- أو الخيار الثالث -بشن حرب شاملة على سورية- اعتقد أن الأمور ستتطور إلى حرب إقليمية ستشارك فيها دول محور المقاومة واتوقع أن حزب الله سيشارك ولن تكون إيران بعيدة عن هذه المشاركة.

مضيفا الدكتور "حباشنة" أن اللوبي الصهيوني و اليمين المتطرف في البيت الأبيض وماحوله والعرب المتصهينين هم الذين يضغطون في هذا اتجاه أي الحرب الإقليمية ، وأن الهدف الرئيسي من كل ما يحدث هو استدراج إيران لكي تقوم الولايات المتحدة بضربها وبحرب غير مباشرة، و إبعاد "إسرائيل" عن الموضوع ، قائلا: (إن الحرب "إسرائيلية بامتياز" ، وخدمة "لإسرائيل" بامتيار لا أكثر ولا أقل).

وفي نهاية الحديث أكد العميد المتقاعد و رئيس اللجنة الوطنية العليا للمتقاعدين العسكريين أنه إذا تطور موقف الأردن و انكشف اصطفافه بشكل مباشر فيما يجري ، وحصلت الحرب على سورية فإنه مُقبل على تكلفه عالية جدا قد لا يتحملها النظام ولا يتوقعها ، و رأى أنه سيدخل في المستنقع السوري وسيكون من أوائل الدول الخاسرة ، خاصة إذا تم تنفيذ "الخيار الثالث" ، حيث سيكون هناك مناوشات على الحدود "الأردنية السورية" وسيرد الجيش العربي السوري على ذلك ، وسيكون الأردن الخاسر الأكبر ، متوقعا هجرة مليون أردني على الحدود السورية يتوجهون إلى العاصمة "عمان" وبذلك ستكون مشكلة إنسانية كبيرة لن يستطيع الأردن تحملها.

يشار أن الاجتماع العسكري يعقد بدعوة من رئيس هيئة الأركان الأردنية المشتركة الفريق أول ركن مشعل محمد الزبن، وقائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال لويد اوستن، بحضور رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي، ورؤساء هيئات الأركان في كل من المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا.

  • فريق ماسة
  • 2013-08-26
  • 6197
  • من الأرشيف

العميد "الحباشنة": الاجتماع العسكري لبحث نوعية الضربة .. والأردن الخاسر الأكبر

مع بدء اجتماع عسكري دولي في العاصمة الأردن -عمان  الإثنين بمشاركة رؤساء هيئات الأركان في عدد من الدول العربية والغربية لبحث أمن المنطقة وتداعيات الصراع في سورية ، أشار العميد المتقاعد الدكتور "علي الحباشنة" و رئيس اللجنة الوطنية العليا للمتقاعدين العسكريين في الأردن و في حديث لوكالة أنباء "آسيا" أن الغرب أراد أن يكون العرب مشاركين بشكل رئيسي في الحرب على سورية ، وبما أن الاجتماع لا يمكن أن يكون في دول الإقليم التي لها حدود مع سورية مثل "لبنان أو العراق أو تركيا" لذا تم اختيار الأردن . العميد "الحباشنة" لـ"آسيا": الاجتماع العسكري لبحث نوعية الضربة .. والأردن الخاسر الأكبر مضيفا أن وقع الاختيار على أن تكون الأردن هي مكان الاجتماع العسكري يعود لسببين ، "الأول" أن قرار الأردن السيادي مصادَر لصالح الولايات المتحدة و"إسرائيل" ، و"الثاني" بأن هناك تواجد لقوات وطائرات أمريكية وبطاريات صواريخ على الأرض الأردنية الأقرب إلى سورية. العميد المتقاعد "الحباشنة" رأى أن الإدارة الأمريكية قُدمت لها عدة خيارات من القيادة العسكرية الأمريكية ، وأن اجتماع الجيوش الآن للتشاور وبحث نوعية هذه الضربة العسكرية ضد سورية ، متحدثا أن الخيارات هي ثلاثه ... "الخيار الأول" :هل تكون هذه الضربة محدودة أي بضرب أهداف عسكرية محددة مثل القيادات ومواقع الاتصال. "الخيار الثاني" : هل تكون هذه الضربة و يرافقها دخول قوات لعمل منطقه عازله في جنوب سورية ، خاصة أن الولايات المتحده تمتلك قوة عسكرية من القوات البريه وسلاح الجو والدفاع الجوي ، بالإضافة لوجود سرايا استطلاع فرنسية وبريطانيه في الأردن، و هل ستقوم الولايات المتحدة في عمل المنطقة العازلة بمساعدة الأردن ومساعدة بعض المجندين الذين يتم تدريبهم في الأردن ، مضيفا أنه يمكن لهذه المنطقة العازلة في الجنوب أن يساندها منطقة عازلة في الشمال أي في تركيا . أما "الخيار الثالث": هل الولايات المتحدة ستقوم مع حلفائها بشن هجوم كامل كما حدث في العراق بضربات جوية متتاليه ومن ثم محاولة الدخول إلى قلب العاصمة دمشق التي تبعد عن الحدود الأردنية (٧٠) كلم. وتابع العميد المتقاعد الدكتور "علي الحباشنة" قائلا : اعتقد أن الخيار الأول - إذا كانت العملية محدودة بضربه صاروخية- أن الأمور ستتأزم على مستوى الإقليم، لكن اذا استخدمت الولايات المتحدة الخيار الثاني -بعمل منطقة عازلة- أو الخيار الثالث -بشن حرب شاملة على سورية- اعتقد أن الأمور ستتطور إلى حرب إقليمية ستشارك فيها دول محور المقاومة واتوقع أن حزب الله سيشارك ولن تكون إيران بعيدة عن هذه المشاركة. مضيفا الدكتور "حباشنة" أن اللوبي الصهيوني و اليمين المتطرف في البيت الأبيض وماحوله والعرب المتصهينين هم الذين يضغطون في هذا اتجاه أي الحرب الإقليمية ، وأن الهدف الرئيسي من كل ما يحدث هو استدراج إيران لكي تقوم الولايات المتحدة بضربها وبحرب غير مباشرة، و إبعاد "إسرائيل" عن الموضوع ، قائلا: (إن الحرب "إسرائيلية بامتياز" ، وخدمة "لإسرائيل" بامتيار لا أكثر ولا أقل). وفي نهاية الحديث أكد العميد المتقاعد و رئيس اللجنة الوطنية العليا للمتقاعدين العسكريين أنه إذا تطور موقف الأردن و انكشف اصطفافه بشكل مباشر فيما يجري ، وحصلت الحرب على سورية فإنه مُقبل على تكلفه عالية جدا قد لا يتحملها النظام ولا يتوقعها ، و رأى أنه سيدخل في المستنقع السوري وسيكون من أوائل الدول الخاسرة ، خاصة إذا تم تنفيذ "الخيار الثالث" ، حيث سيكون هناك مناوشات على الحدود "الأردنية السورية" وسيرد الجيش العربي السوري على ذلك ، وسيكون الأردن الخاسر الأكبر ، متوقعا هجرة مليون أردني على الحدود السورية يتوجهون إلى العاصمة "عمان" وبذلك ستكون مشكلة إنسانية كبيرة لن يستطيع الأردن تحملها. يشار أن الاجتماع العسكري يعقد بدعوة من رئيس هيئة الأركان الأردنية المشتركة الفريق أول ركن مشعل محمد الزبن، وقائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال لويد اوستن، بحضور رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي، ورؤساء هيئات الأركان في كل من المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة