في مؤشر على اختلاف قطري سعودي حول الأزمة السورية ودعم الأطراف المختلفة فيها اشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الأمير بندر بن سلطان الأمين العام لمجلس الأمن الوطنى السعودى ورئيس الاستخبارات العامة، يعكف على ترتيب استراتيجية الإطاحة بنظام بشار الأسد وحليفيه إيران وحزب الله. لكن الملك السعودي لم يكن مرتاحا لمشاركة قطر في سورية، وخلال لقاء لتنسيق توزيع شحنات الأسلحة للمعارضة السورية انتقد الأمير بندر الدور القطري المتعاظم في سورية بقوله، قطر ليست سوى 300 شخصا و قناة تلفزيونية، وهذا لا يشكل بلدا".

وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم الكيماوي الأسبوع الماضي على ريف دمشق ربما يكون ردا عمليا من جانب النظام على دور السعودية  في دعم المعارضة في المناطق والمدن الكائنة بشرق العاصمة دمشق وجنوبها.

 وأضافت نقلا عن دبلوماسيين أن ذلك يأتي ضمن عملية سرية يقودها مسؤلوا استخبارات سعوديون وأمريكيون وأردنيون ودول حليفة أخرى قريبا من الحدود السورية الأردنية لتسليح وتدريب الثوار.

من جانب آخر، احتل الأمير بندر عنوانا بارزا في صحيفة بريطانية، و تحت عنوان الدور السعودي:" أمير وثيق الصلة بواشنطن يقود الحرب على سوريا"، نشرت صحيفة الإندبندنت تقريرا عن الدور الفاعل للأمير بندر بن سلطان الذي نجح بعد شهور من الضغط على البيت الأبيض والكونغرس.

وتقول الصحيفة إن الأمير بندر رئيس المخابرات السعودية يحشد الدعم الدولي للمعارضة المسلحة السورية ولتسليحها لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد ويكاد ينجح في تحقيق أهداف السعودية في إسقاط النظام السوري.

ورد وزير الخارجية القطري خالد العطية على ما نسب من تصريحات لرئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان لصحيفة غربية، تحدث فيها عن «قطر عبارة عن ٣٠٠ مواطن وقناة تلفزيونية» ، وكتب الوزير القطري في حسابه الخاص على «تويتر» : «مواطن قطري يعادل شعب، وشعب قطر عن أمة بأكملها» وأضاف «هذا ما نقلنه لأبنائنا مع كامل الإحترام والتقدير للآخر»، وتأتي هذه التصريحات والردود بعد سلسلة من الأخبار عن تزايد التوتر بين المملكة السعودية وقطر على خلفية سعي السعودية لإزاحة قطر عن خارطة الملفات الإقليمية المشتركة.
  • فريق ماسة
  • 2013-08-27
  • 6704
  • من الأرشيف

بندر :قطر 300 شخص وقناة تلفزيونية ولاتشكل بلد...قطر:قطري يعادل شعب وشعب قطر يعادل أمة

في مؤشر على اختلاف قطري سعودي حول الأزمة السورية ودعم الأطراف المختلفة فيها اشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الأمير بندر بن سلطان الأمين العام لمجلس الأمن الوطنى السعودى ورئيس الاستخبارات العامة، يعكف على ترتيب استراتيجية الإطاحة بنظام بشار الأسد وحليفيه إيران وحزب الله. لكن الملك السعودي لم يكن مرتاحا لمشاركة قطر في سورية، وخلال لقاء لتنسيق توزيع شحنات الأسلحة للمعارضة السورية انتقد الأمير بندر الدور القطري المتعاظم في سورية بقوله، قطر ليست سوى 300 شخصا و قناة تلفزيونية، وهذا لا يشكل بلدا". وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم الكيماوي الأسبوع الماضي على ريف دمشق ربما يكون ردا عمليا من جانب النظام على دور السعودية  في دعم المعارضة في المناطق والمدن الكائنة بشرق العاصمة دمشق وجنوبها.  وأضافت نقلا عن دبلوماسيين أن ذلك يأتي ضمن عملية سرية يقودها مسؤلوا استخبارات سعوديون وأمريكيون وأردنيون ودول حليفة أخرى قريبا من الحدود السورية الأردنية لتسليح وتدريب الثوار. من جانب آخر، احتل الأمير بندر عنوانا بارزا في صحيفة بريطانية، و تحت عنوان الدور السعودي:" أمير وثيق الصلة بواشنطن يقود الحرب على سوريا"، نشرت صحيفة الإندبندنت تقريرا عن الدور الفاعل للأمير بندر بن سلطان الذي نجح بعد شهور من الضغط على البيت الأبيض والكونغرس. وتقول الصحيفة إن الأمير بندر رئيس المخابرات السعودية يحشد الدعم الدولي للمعارضة المسلحة السورية ولتسليحها لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد ويكاد ينجح في تحقيق أهداف السعودية في إسقاط النظام السوري. ورد وزير الخارجية القطري خالد العطية على ما نسب من تصريحات لرئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان لصحيفة غربية، تحدث فيها عن «قطر عبارة عن ٣٠٠ مواطن وقناة تلفزيونية» ، وكتب الوزير القطري في حسابه الخاص على «تويتر» : «مواطن قطري يعادل شعب، وشعب قطر عن أمة بأكملها» وأضاف «هذا ما نقلنه لأبنائنا مع كامل الإحترام والتقدير للآخر»، وتأتي هذه التصريحات والردود بعد سلسلة من الأخبار عن تزايد التوتر بين المملكة السعودية وقطر على خلفية سعي السعودية لإزاحة قطر عن خارطة الملفات الإقليمية المشتركة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة