دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تحدثت موسكو عن ضرورة العمل لعقد مؤتمر «جنيف 2» من دون شروط مسبقة، وعن ان القوى الكبرى «على المسار الصحيح» في خطة إزالة الأسلحة الكيميائية السورية وإنها تستطيع تجنب التدخل العسكري في الصراع إذا تعاونت سوياً، لكن لواشنطن رأي آخر، يتمثل في إبقاء الخيار العسكري ضد سورية إذا لم تمتثل دمشق لقرار مجلس الأمن الدولي بشأن إزالة ترسانتها الكيميائية.
في هذا الوقت، انطلق مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في عملهم ميدانياً، حيث غادروا الفندق الذي يقيمون فيه في دمشق إلى جهة مجهولة. ويضم الفريق 19 مفتشاً من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية و14 من موظفي الأمم المتحدة.
وذكرت الأمم المتحدة، في بيان، «في الأيام المقبلة يتوقع أن تركّز جهودهم على التحقق من المعلومات التي قدمتها السلطات السورية ومرحلة التخطيط الأولية لمساعدة البلاد على التخلص من منشآت إنتاج الأسلحة الكيميائية». وتوقعت أن تنتهي هذه المرحلة بحلول الأول من تشرين الثاني المقبل.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مؤتمر عن الاستثمار في موسكو، «تتوفر كل الأسباب للاعتقاد بأننا على المسار الصحيح»، موضحاً أن خطة إزالة الأسلحة الكيميائية ما كان ليمكن تنفيذها من دون دعم الرئيس الأميركي باراك أوباما وزعماء دول كثيرة. وأضاف «أعتقد أننا إذا واصلنا التحرك بهذه الطريقة المنسقة فلن يكون هناك داع لاستخدام القوة وزيادة عدد الجرحى والقتلى في أرض سورة التي تعاني منذ فترة طويلة».
وشكر بوتين «الدول التي كانت تميل إلى الحل العسكري، لكنها وافقت على الاقتراح بشأن حل القضية بطريقة سلمية»، مشيراً بشكل خاص إلى فرنسا وبريطانيا وتركيا.
وحول خطط الولايات المتحدة التي مازالت لا تستبعد عملاً عسكرياً ضد سوريا، قال بوتين «نحن أيضا لا نستبعد أية إمكانات لاستخدام القوة، لكن ذلك ممكن فقط بقرار من مجلس الأمن الدولي أو كرد فعل على عدوان مباشر على بلد ما»، مشددا على أنه لا توجد سبل قانونية أخرى لاستخدام القوة.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الهندي سلمان خورشيد في موسكو، «نريد عقد جنيف 2 في أسرع وقت، كي يتفق السوريون بالإجماع على تنفيذ بيان جنيف» في حزيران العام 2012. وشدد على أن «المعارضة السورية الخارجية لم تتمكن حتى الآن من تقديم برنامج بناء للتطور المستقبلي للبلاد»، مشيراً إلى أن «الرئيس الأول للائتلاف الوطني السوري أحمد معاذ الخطيب قال له خلال لقائهما في موسكو إنه مستعد لقبول جدول أعمال بناء بشأن التسوية السورية والتفاوض مع الحكومة. وبعد أن أعلن موقفه هذا بشكل معلن، أضطر للاستقالة بعد وقت قصير»، موضحاً أن «القيادة الحالية للائتلاف لم تقدم موقفاً واضحاً بشأن مؤتمر السلام حتى الآن».
وأصر لافروف على أن «جميع الأطراف يجب أن تقبل الدعوة للمشاركة في المؤتمر، من دون شروط مسبقة وعلى أساس بيان جنيف، لكن بالإضافة إلى الأطراف السورية يجب أن تقبل ذلك أيضا الجهات الممولة للمعارضين». وقال «يجب أن تدرك كل تلك الجهات مسؤوليتها وضرورة وقف مثل هذه المحاولات لنسف عملية التحضير للمؤتمر من أجل إعادة إحياء السيناريو العسكري».
ولفت لافروف إلى «معلومات توفرت في الأيام الماضية عن إقامة اتصالات بين ممثلين رسميين لسلطات بعض الدول المجاورة لسوريا مع جماعة جبهة النصرة الإرهابية وجماعات إرهابية أخرى». وأضاف أن «هذه الأنباء تشير أيضا الى امتلاك المتطرفين بعض عناصر الأسلحة الكيميائية، والى نقل هذه العناصر إلى العراق، حيث تجري استعدادات للقيام باستفزازات».
وأعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي أن الأمين العام للجامعة نبيل العربي يجري مشاورات مع وزراء الخارجية العرب لعقد اجتماع لمجلس الجامعة العربية الأسبوع المقبل لبحث تطورات الأوضاع على الساحة السورية خاصة ما يتعلق بالتحضير لمؤتمر «جنيف 2» وتنفيذ قرار سابق لوزراء الخارجية العرب بدعم جهود المعارضة السورية لتوحيد مواقفها ومساعدتها في بلورة وفد مشترك يمثل أوسع طيف من القوى المعارضة للمشاركة في مؤتمر جنيف.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة