دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى توسيع قائمة المشاركين في المؤتمر الدولي حول سورية المزمع عقده في جنيف ودعوة عدد من الدول الإسلامية الأخرى إلى حضوره ومنها اندونيسيا باعتبارها أكبر بلد إسلامي.
وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء أعمال قمة منظمة التعاون الاقتصادى لدول آسيا والمحيط الهادىء اليوم في مدينة بالي الاندونيسية "إننا اتفقنا مع الشركاء الأمريكيين على ضرورة العمل في المستقبل القريب لتسوية الأزمة في سورية".
وأضاف أن "العمل بتفكيك الأسلحة وحول الأسلحة الكيميائية في سورية سوف يستمر بالوتيرة نفسها".
وأوضح الرئيس الروسي أن "الشكوك حول ما إذا كانت القيادة السورية ستستجيب على نحو كاف لمقررات اتفاقية الأسلحة الكيميائية تبددت وأن القيادة السورية تشارك بنشاط كبير وشفاف جدا في هذا العمل وآمل أن يستمر هذا العمل بالتواصل بنفس الوتيرة وبنفس النهج".
وأشار بوتين إلى أن الأزمة في سورية جرى بحثها خلال المباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وأنه لدى روسيا والولايات المتحدة "تفهم مشترك حول ما ينبغي أن نقوم به وكيف نقوم به" وقال "إن الرئيس باراك أوباما اتخذ قرارا صعبا ولكن من شأنه تلافي حصول مأساة في سورية".
وكان الرئيس بوتين ووزير الخارجية الأمريكية بحثا على هامش قمة بالي في اندونيسيا مسالة حل الأزمة في سورية حيث أشار بوتين إلى أن "الحديث جرى في هذا السياق وقبل كل شيء عن سورية".
وتابع بوتين خلال المؤتمر الصحفي "إن لدينا تفهما مشتركا حول ما يجب أن نقوم به وكيف نقوم به وإنني مرتاح لأن الرئيس باراك أوباما اتخذ مثل هذا الموقف بعدما كان الوضع بالنسبة له غير سهل على ما يبدو ولقد اتخذ القرار الذي لم يقرب مواقفنا فحسب بل أدى إلى تلافي حصول مأساة في سورية".
كما لفت بوتين إلى أن "الحديث في لقائه مع كيري جرى عن هذا الموضوع أيضا وكذلك عن تفكيك السلاح الكيميائي في سورية وعن كيفية بناء العمل اللاحق في هذا الاتجاه وفي غيره".
وأعلن الرئيس بوتين أن موسكو وواشنطن توليان الثقة المشتركة بالخبراء الذين يعملون على تفكيك السلاح الكيميائي في سورية.
وقال إنه والرئيس باراك أوباما "يثقان بالخبراء الدوليين بشأن العمل بتفكيك السلاح الكيميائي الجاري الآن في سورية" مشددا على أن مدة هذا العمل "يحددها الخبراء فقط".
وفي رده على سؤال حول مستقبل الرئيس بشار الأسد قال بويتن "إن الشعب السوري هو المخول الوحيد للبت في هذه المسألة".
وقال بوتين خلال مؤتمره الصحفي "إنه لم يتم التطرق عمدا خلال أعمال القمة إلى الأزمة الأمريكية وأن ممثل الولايات المتحدة في القمة طرح رؤيته بشأن تطور الوضع في بلاده وتأثيره على تنمية الاقتصاد العالمي بدون التطرق إلى أزمة الميزانية الأمريكية بشكل خاص".
وأضاف "إنه رغم عدم الخوض في تفاصيل الأزمة الأمريكية فالجميع يعلم أن الاقتصاد الأمريكي هو أكبر اقتصاد في العالم وفي حال تزعزعه فإن ذلك سينعكس على الجميع".
وكان خلاف على الميزانية الجديدة بين الديمقراطيين والجمهوريين أكبر حزبين في الولايات المتحدة أدى إلى فرض إجازات إجبارية بدون أجر لأصحاب الوظائف الاتحادية في البلاد لنحو 800 ألف وظيفة منذ يوم الثلاثاء الماضي.
و أكد الرئيس الروسي أن آفاق التوصل إلى معاهدة سلام مع اليابان ممكنة موضحاً أن العمل يجري بهذا الاتجاه.
وأشار بوتين خلال مؤتمره الصحفي إلى أن التعاون مع اليابان في مجالات عدة "يخلق ظروفاً للعمل بشكل فعلي للتوصل إلى معاهدة سلام" مضيفا "من أجل الاقتراب من هذا يجب خلق نموذج صديق وليس نموذج عدو".
وأوضح الرئيس بوتين قائلا "فيما يخص النشاط العملي للتحضير للمعاهدة فإن العمل جار بهذا الاتجاه.. في الشهر القادم على ما اعتقد من المتوقع أن يقوم وزيرا الخارجية والدفاع الروسيان بزيارة إلى اليابان".
إلى ذلك طالب الرئيس الروسي السلطات الهولندية بمحاسبة منفذي الاعتداء الذي تعرض له الوزير المفوض للسفارة الروسية في لاهاي دميتري بورودين.
وقال بوتين "إننا ننتظر إيضاحات من الجانب الهولندي ومعاقبة المذنبين وتبعا لذلك سنقرر تصرفاتنا ورد فعلنا".
واعتبر بوتين أن الاعتداء الذي وقع قبل أيام كان انتهاكا جسيما لمعاهدة فيينا الخاصة بالعلاقات الدبلوماسية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة