دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
كشف مصدر فرنسي مطلع على المفاوضات التي تدور بالنسبة إلى عقد مؤتمر جنيف 2 لصحيفة "الحياة" أن "السعودية أكدت للجانب الفرنسي أنها لن تشارك فيه إذا لم يكن هناك وضوح حول هدفه وشروطه، ومن المتوقع أن تتضح صورة المشاركة في هذا المؤتمر خلال اجتماعات "مجموعة أصدقاء سورية" الثلاثاء في لندن، والتي سيشارك فيها "الائتلاف الوطني السوري".
ولفت المصدر إلى أن "وزير الخارجية الأميركي جون كيري يعمل مع نظيره الروسي سيرغي لافروف كي يتم تدمير السلاح الكيميائي السوري بسرعة، وهذا يتطلب العمل مع النظام السوري، الذي يعرف المواقع الـ20 المعلن عنها كمواقع تخزين وتصنيع السلاح الكيميائي"، مشيرا إلى أنه "يجري الآن التفاوض أيضاً على كيفية تدمير هذا السلاح وإذا ما كان سيُجمع في موقع واحد في سوريا ويجري تدميره أو أنه سيُنقل على بواخر إلى منطقة أخرى"، مؤكدا أن "بلاده تخشى أن يقرر الجانبان الروسي والأميركي عقد مؤتمر جنيف 2 من دون اتفاق مسبق لا على شروطه ولا على هدفه، ما سيؤدي إلى عدم توجه جزء من الائتلاف إلى جنيف، وسيدفع هذا الأمر بالجانب الروسي إلى القول إن ليس هناك أحد للتفاوض من المعارضة، وإن الرئيس السوري بشار الأسد وحده موجود على طاولة المفاوضات".
وأضاف أن "باريس ترى أن الحاجة الماسة ليست في انعقاد المؤتمر و"ليّ ذراع" رئيس الائتلاف أحمد الجربا للمشاركة في المؤتمر، ولكن المهم هو التوصل إلى إنهاء الحرب في سوريا ووضع مسار سياسي حقيقي للحل، فإذا كان مؤتمر جنيف يريد أن يدفع أحمد الجربا إلى توقيع اتفاق يتضمن إجراء انتخابات في 2014 مع إعادة ترشح الأسد فيها، فهذا لن يؤدي إلى نتيجة على الأرض، كونه لن يسمح بتوقف سفك الدماء ولا الحرب"، لافتا إلى أن "الاعتقاد السائد لدى الأوساط الفرنسية أن الولايات المتحدة مهتمة بشكل كبير بالتقدم على الملف الكيميائي ما يجعلها مستعدة لعقد جنيف 2 من دون شروط مسبقة".
ورأت المصادر الفرنسية أن "الأوضاع على الأرض تدهورت مع ازدياد نفوذ المجموعات المتشددة التي يشجعها النظام السوري، مثل "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، لافتة إلى أن "باريس تعتبر أن لا حل سياسياً مع الأسد، وأن الهدف هو إيجاد حل سياسي وليس فقط عقد مؤتمر"، مؤكدة أن "الأسد لن يفاوض من دون ضغط، وطالما أن الإدارة الأميركية قررت لعب دور مختلف والتركيز على الكيميائي والعمل مع النظام لذلك، فإن عقد هذا المؤتمر من دون توضيح شروطه لن يوقف الحرب".
ولفتت إلى أن "فرنسا بحثت مع السعودية في إمكان الحصول من دول الخليج على آلية فعالة تضمن مشاركة المعارضة السورية في جنيف وتتضمن إنشاء آلية انتقالية للحكم في دمشق تكون بمثابة هيئة تنفيذية مخوَّلة كافة الصلاحيات على غرار تكوين مجلس رئاسي ولكن من دون الأسد".
وأضافت المصادر أن "إسرائيل كشفت أن لا سلاح كيميائيا بشكل ملموس في لبنان، علماً أنها منذ فترة كانت وجهت تحذيرات حول هذا الموضوع".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة