أكد الرئيس السوري بشار الاسد لدى لقائه الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سورية الاخضر الابرهيمي امس ان "اي حل يتم التوصل اليه" للازمة السورية "يجب ان يحظى بقبول السوريين"، مع تحذير وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من فشل مؤتمر جنيف – 2، معتبرا ان السعي الى قلب نظام الاسد بالقوة يحمل في طياته "خطرا هائلا" على سوريا والمنطقة. ص11

ولمح ديبلوماسي غربي أمس الى امكان تزخيم الدور الذي يضطلع به نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان الياسون في العملية السياسية المرتقبة أملاً في ايجاد تسوية للأزمة السورية من أجل مساعدة الابرهيمي الذي "يواجه وضعاً صعباً للغاية" في التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر جنيف - 2 الشهر المقبل.

وكان الديبلوماسي يتحدث الى مجموعة من الصحافيين شرط عدم ذكر اسمه، فقال إن للأزمة في سورية أربعة فروع: يتمثل الأول في التعاون "الجيد" بين دمشق ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتفكيك الترسانة السورية. ويتعلق الثاني بوضع "غير جيد على الإطلاق" في ما يخص الوضع الإنساني. وكشف أن وكيلة الأمين العام للامم المتحدة للشؤون الإنسانية والمعونة الطارئة البارونة فاليري آموس اقترحت "تشكيل مجموعة توجيهية من الدول المؤثرة على الأطراف المختلفين" في سوريا لتيسير ايصال المساعدات الإنسانية، موضحاً أن "لا مانع لدى الدول الأوروبية والغربية في أن تكون روسيا وايران وتركيا وغيرها في هذه المجموعة". ويرتبط الثالث بالتحضيرات لعقد مؤتمر جنيف - 2، مشيراً الى "تحديات من الطرفين، فالمعارضة منقسمة (ولكن) نأمل في أن تتفق على الحضور... والأسد لديه شروط". ولاحظ أن "الابرهيمي في وضع صعب للغاية"، ولكن "هل هذه هي اللحظة المناسبة كي يتنحى قبل أسابيع ثلاثة من الموعد المحتمل لمؤتمر جنيف؟ من سيتطوع للقيام بهذه المهمة؟". وأعرب عن اعتقاده أن "على الأمين العام أو على الأرجح نائب الأمين العام أن ينخرطا مباشرة في العمل" على اطلاق العملية السياسية. ورجّح "إذا استقال الابرهيمي، أن يتسلم الملف كلياً نائب الأمين العام".

عقدة التمثيل

وفي عمان، استبعد مسؤولون عرب وغربيون أن تفي القوى الدولية بهدف عقد محادثات للسلام في سوريا في جنيف الشهر المقبل مع ظهور خلافات بين واشنطن وموسكو على تمثيل المعارضة. وأبلغ المسؤولون "رويترز" أن من المتوقع أيضاً أن يساهم فشل "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" في اتخاذ موقف واضح من المحادثات في تأجيلها قرابة شهر.

وقال مسؤول إن من نقاط الخلاف الرئيسية دور ائتلاف المعارضة وهي نقطة اشتد الخلاف عليها منذ اجتماع مجموعة "اصدقاء الشعب السوري" في لندن الاسبوع الماضي بين الدول الغربية والعربية المعارضة للأسد. وخلص المجتمعون الى أن محادثات جنيف يجب أن تكون بين وفد واحد للنظام السوري ووفد واحد للمعارضة ينبغي أن تكون القيادة فيه للائتلاف الوطني باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري.

بيد ان روسيا تعتبر الائتلاف مجرد جزء من المعارضة ولذا اقترحت أن تمثل المعارضة بوفود عدة بمن في ذلك شخصيات مقيمة في دمشق تقبل بها الحكومة.

مشروع سعودي

الى ذلك، علمت "النهار" من مصدر عربي أن السعودية ستقدم اليوم في اللجنة الثالثة للجمعية العمومية للأمم المتحدة مشروع قرار في شأن "وضع حقوق الإنسان في سورية" على أن يجري التصويت عليه قبل منتصف الشهر المقبل. ويتألف المشروع الذي حصلت "النهار" على نسخة منه من 18 فقرة. وهو يبدأ بـ"التنديد بقوة باستخدام الأسلحة الكيميائية" في سورية، وخصوصاً في هجوم الغوطة في 21 آب الماضي والذي "تشير التحقيقات بقوة" الى أن الحكومة السورية تقف وراءه. كذلك يندد بـ"الانتهاكات الجسيمة والخطيرة لحقوق الإنسان".

  • فريق ماسة
  • 2013-10-30
  • 3908
  • من الأرشيف

الإبرهيمي يواجه "وضعاً صعباً للغاية" وإلياسون يضطلع بدور أكبر لجنيف - 2

أكد الرئيس السوري بشار الاسد لدى لقائه الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سورية الاخضر الابرهيمي امس ان "اي حل يتم التوصل اليه" للازمة السورية "يجب ان يحظى بقبول السوريين"، مع تحذير وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من فشل مؤتمر جنيف – 2، معتبرا ان السعي الى قلب نظام الاسد بالقوة يحمل في طياته "خطرا هائلا" على سوريا والمنطقة. ص11 ولمح ديبلوماسي غربي أمس الى امكان تزخيم الدور الذي يضطلع به نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان الياسون في العملية السياسية المرتقبة أملاً في ايجاد تسوية للأزمة السورية من أجل مساعدة الابرهيمي الذي "يواجه وضعاً صعباً للغاية" في التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر جنيف - 2 الشهر المقبل. وكان الديبلوماسي يتحدث الى مجموعة من الصحافيين شرط عدم ذكر اسمه، فقال إن للأزمة في سورية أربعة فروع: يتمثل الأول في التعاون "الجيد" بين دمشق ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتفكيك الترسانة السورية. ويتعلق الثاني بوضع "غير جيد على الإطلاق" في ما يخص الوضع الإنساني. وكشف أن وكيلة الأمين العام للامم المتحدة للشؤون الإنسانية والمعونة الطارئة البارونة فاليري آموس اقترحت "تشكيل مجموعة توجيهية من الدول المؤثرة على الأطراف المختلفين" في سوريا لتيسير ايصال المساعدات الإنسانية، موضحاً أن "لا مانع لدى الدول الأوروبية والغربية في أن تكون روسيا وايران وتركيا وغيرها في هذه المجموعة". ويرتبط الثالث بالتحضيرات لعقد مؤتمر جنيف - 2، مشيراً الى "تحديات من الطرفين، فالمعارضة منقسمة (ولكن) نأمل في أن تتفق على الحضور... والأسد لديه شروط". ولاحظ أن "الابرهيمي في وضع صعب للغاية"، ولكن "هل هذه هي اللحظة المناسبة كي يتنحى قبل أسابيع ثلاثة من الموعد المحتمل لمؤتمر جنيف؟ من سيتطوع للقيام بهذه المهمة؟". وأعرب عن اعتقاده أن "على الأمين العام أو على الأرجح نائب الأمين العام أن ينخرطا مباشرة في العمل" على اطلاق العملية السياسية. ورجّح "إذا استقال الابرهيمي، أن يتسلم الملف كلياً نائب الأمين العام". عقدة التمثيل وفي عمان، استبعد مسؤولون عرب وغربيون أن تفي القوى الدولية بهدف عقد محادثات للسلام في سوريا في جنيف الشهر المقبل مع ظهور خلافات بين واشنطن وموسكو على تمثيل المعارضة. وأبلغ المسؤولون "رويترز" أن من المتوقع أيضاً أن يساهم فشل "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" في اتخاذ موقف واضح من المحادثات في تأجيلها قرابة شهر. وقال مسؤول إن من نقاط الخلاف الرئيسية دور ائتلاف المعارضة وهي نقطة اشتد الخلاف عليها منذ اجتماع مجموعة "اصدقاء الشعب السوري" في لندن الاسبوع الماضي بين الدول الغربية والعربية المعارضة للأسد. وخلص المجتمعون الى أن محادثات جنيف يجب أن تكون بين وفد واحد للنظام السوري ووفد واحد للمعارضة ينبغي أن تكون القيادة فيه للائتلاف الوطني باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري. بيد ان روسيا تعتبر الائتلاف مجرد جزء من المعارضة ولذا اقترحت أن تمثل المعارضة بوفود عدة بمن في ذلك شخصيات مقيمة في دمشق تقبل بها الحكومة. مشروع سعودي الى ذلك، علمت "النهار" من مصدر عربي أن السعودية ستقدم اليوم في اللجنة الثالثة للجمعية العمومية للأمم المتحدة مشروع قرار في شأن "وضع حقوق الإنسان في سورية" على أن يجري التصويت عليه قبل منتصف الشهر المقبل. ويتألف المشروع الذي حصلت "النهار" على نسخة منه من 18 فقرة. وهو يبدأ بـ"التنديد بقوة باستخدام الأسلحة الكيميائية" في سورية، وخصوصاً في هجوم الغوطة في 21 آب الماضي والذي "تشير التحقيقات بقوة" الى أن الحكومة السورية تقف وراءه. كذلك يندد بـ"الانتهاكات الجسيمة والخطيرة لحقوق الإنسان".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة