لا يزال مؤتمر جنيف 2 يشغل الأوساط السياسيّة والديبلوماسية، وتحديدًا في ما يتعلّق بموعد عقده، في ظلّ المساعي التي تُبذل من الأطراف لعقده، على الرغم من الشروط والشروط المضادة.

وكشف مصدر دولي واسع لصحيفة النهار، الصادرة اليوم الخميس، أن المساعي تكثفت أخيرًا لعقد هذا المؤتمر في 20 كانون الأول المقبل، مع العلم أن الديبلوماسية تركز حاليًّا على تشكيلتي الوفدين اللذين سيمثلان نظام الرئيس السوري بشار الأسد من جهة، وأطياف المعارضة من جهة أخرى.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن المبعوث العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي "يسعى الى عقد مؤتمر جنيف في 20 كانون الأول"، على الرغم من أن المسؤولين الأميركيين والروس، أشاروا الى "صعوبة ضبط هذا الموعد لقربه من عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة". لكن "الإبراهيمي قال لعدد من هؤلاء: نريدكم يومًا واحدًا لإطلاق هذه العملية السياسية، ويمكنكم بعد ذلك أن تنصرفوا".

إلى ذلك، لفت المصدر إلى أنّ المفاوضين الأميركيين طلبوا إرجاء موعد25  تشرين الثاني الجاري الذي كان محددًا للاجتماع مع نظرائهم الروس ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان والإبراهيمي، للبحث في عقد مؤتمر جنيف 2 مدة أسبوع، كي يتسنى للمعارضة السورية التي تنوي الاجتماع بين 23 من الجاري و25 منه اختيار فريقها المفاوض"، مرجحاً أن يعقد الاجتماع الثلاثي في 3 كانون الأول المقبل.

 

أمّا بالنسبة إلى السفير الأميركي لدى دمشق روبرت فورد فهو "ليس متحمسًا جدًا للمقررات الأخيرة التي اتخذها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وفق ما ذكر المصدر، ملاحظاً أن "ثمة إصرارًا على تمثيل أكبر عدد ممكن من هذه المعارضة المشتتة، بمن في ذلك النساء وفقاً لما يسعى اليه الوسطاء".

من جهتها، نقلت صحيفة الجمهورية عن مصدر ديبلوماسي رفيع في مجلس الأمن إشارته إلى ضرورة أن تعلن الدول التي ستدعى الى جنيف 2 موافقتها مسبقًا على بيان جنيف 1، بمن فيها إيران.

وعلى صعيدٍ آخر، نقلت صحيفة الحياة عن قيادي في الائتلاف الوطني السوري قوله، إنه جرى الاتفاق على تعيين ممثل من المجلس الوطني الكردي نائباً لرئيس الائتلاف أحمد الجربا، وإن مشاورات تجري للاختيار بين رئيس المجلس الوطني الكردي عبدالحكيم بشار ومسؤول لجنة الشؤون الخارجية عبدالحميد درويش.

أمّا في ما يتعلّق باللاجئين السوريين الموجودين في لبنان، فقد عرضت مجموعة من المنظمات الدولية العاملة في مجال إغاثة اللاجئين السوريين في لبنان، أمس، مضمون خطة الاستعداد لفصل الشتاء. وصحيح أن بنود خطة الشتاء ستشمل من يعيشون في الخيم، لكنها في الوقت ذاته لن تتضمن نقلهم إلى مكان آخر أكثر دفئًا وتجهيزًا.

والسبب وفق ما تقوله ممثلة مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان نينيت كيلي لصحيفة الشرق الأوسط، هو "امتناع الحكومة اللبنانية عن الموافقة على نقلهم من الخيم، أقله خلال أشهر الشتاء الباردة"، موضحةً أن "المفوضية طرحت منذ شهر شباط/فبراير الماضي على الحكومة اللبنانية هذا الاقتراح وأثارته مرارًا وتكرارا مع المسؤولين اللبنانيين، كما أنها حددت عددًا من المواقع التي يمكن إقامة خيم لائقة ومنظمة فيها، لكنها لم تتمكن من الحصول على موافقة رسمية لمباشرة العمل".

وأشارت في هذا السياق، إلى أنه "لا يمكن إغفال أن مساحة لبنان الصغيرة تشكل جزءاً جدياً من المشكلة"، لافتة إلى أن "أزمة المساحات قد تبرر رفض بعض الجهات أو الأفراد وعدم رغبتهم في انتقال مزيد من اللاجئين السوريين إلى جوارهم".

  • فريق ماسة
  • 2013-11-13
  • 6022
  • من الأرشيف

الإبراهيمي يسعى لعقد جنيف2 في 20 كانون الأول

لا يزال مؤتمر جنيف 2 يشغل الأوساط السياسيّة والديبلوماسية، وتحديدًا في ما يتعلّق بموعد عقده، في ظلّ المساعي التي تُبذل من الأطراف لعقده، على الرغم من الشروط والشروط المضادة. وكشف مصدر دولي واسع لصحيفة النهار، الصادرة اليوم الخميس، أن المساعي تكثفت أخيرًا لعقد هذا المؤتمر في 20 كانون الأول المقبل، مع العلم أن الديبلوماسية تركز حاليًّا على تشكيلتي الوفدين اللذين سيمثلان نظام الرئيس السوري بشار الأسد من جهة، وأطياف المعارضة من جهة أخرى. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن المبعوث العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي "يسعى الى عقد مؤتمر جنيف في 20 كانون الأول"، على الرغم من أن المسؤولين الأميركيين والروس، أشاروا الى "صعوبة ضبط هذا الموعد لقربه من عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة". لكن "الإبراهيمي قال لعدد من هؤلاء: نريدكم يومًا واحدًا لإطلاق هذه العملية السياسية، ويمكنكم بعد ذلك أن تنصرفوا". إلى ذلك، لفت المصدر إلى أنّ المفاوضين الأميركيين طلبوا إرجاء موعد25  تشرين الثاني الجاري الذي كان محددًا للاجتماع مع نظرائهم الروس ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان والإبراهيمي، للبحث في عقد مؤتمر جنيف 2 مدة أسبوع، كي يتسنى للمعارضة السورية التي تنوي الاجتماع بين 23 من الجاري و25 منه اختيار فريقها المفاوض"، مرجحاً أن يعقد الاجتماع الثلاثي في 3 كانون الأول المقبل.   أمّا بالنسبة إلى السفير الأميركي لدى دمشق روبرت فورد فهو "ليس متحمسًا جدًا للمقررات الأخيرة التي اتخذها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وفق ما ذكر المصدر، ملاحظاً أن "ثمة إصرارًا على تمثيل أكبر عدد ممكن من هذه المعارضة المشتتة، بمن في ذلك النساء وفقاً لما يسعى اليه الوسطاء". من جهتها، نقلت صحيفة الجمهورية عن مصدر ديبلوماسي رفيع في مجلس الأمن إشارته إلى ضرورة أن تعلن الدول التي ستدعى الى جنيف 2 موافقتها مسبقًا على بيان جنيف 1، بمن فيها إيران. وعلى صعيدٍ آخر، نقلت صحيفة الحياة عن قيادي في الائتلاف الوطني السوري قوله، إنه جرى الاتفاق على تعيين ممثل من المجلس الوطني الكردي نائباً لرئيس الائتلاف أحمد الجربا، وإن مشاورات تجري للاختيار بين رئيس المجلس الوطني الكردي عبدالحكيم بشار ومسؤول لجنة الشؤون الخارجية عبدالحميد درويش. أمّا في ما يتعلّق باللاجئين السوريين الموجودين في لبنان، فقد عرضت مجموعة من المنظمات الدولية العاملة في مجال إغاثة اللاجئين السوريين في لبنان، أمس، مضمون خطة الاستعداد لفصل الشتاء. وصحيح أن بنود خطة الشتاء ستشمل من يعيشون في الخيم، لكنها في الوقت ذاته لن تتضمن نقلهم إلى مكان آخر أكثر دفئًا وتجهيزًا. والسبب وفق ما تقوله ممثلة مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان نينيت كيلي لصحيفة الشرق الأوسط، هو "امتناع الحكومة اللبنانية عن الموافقة على نقلهم من الخيم، أقله خلال أشهر الشتاء الباردة"، موضحةً أن "المفوضية طرحت منذ شهر شباط/فبراير الماضي على الحكومة اللبنانية هذا الاقتراح وأثارته مرارًا وتكرارا مع المسؤولين اللبنانيين، كما أنها حددت عددًا من المواقع التي يمكن إقامة خيم لائقة ومنظمة فيها، لكنها لم تتمكن من الحصول على موافقة رسمية لمباشرة العمل". وأشارت في هذا السياق، إلى أنه "لا يمكن إغفال أن مساحة لبنان الصغيرة تشكل جزءاً جدياً من المشكلة"، لافتة إلى أن "أزمة المساحات قد تبرر رفض بعض الجهات أو الأفراد وعدم رغبتهم في انتقال مزيد من اللاجئين السوريين إلى جوارهم".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة