أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن مؤتمر جنيف2 المزمع عقد حول سورية في 22 كانون الثاني القادم مبني على أساس بيان جنيف الذي ينص على وقف العنف أولا باعتباره أساس الحل السياسي الدبلوماسي للأزمة وبالتالي من يستمر بفرض العنف على الأرض يسعى إلى إفشال جنيف2.

وقال الجعفري في مقابلة مع قناة إن بي إن أمس إن استمرار السعودية وقطر وتركيا وغيرها بتهريب السلاح والمرتزقة إلى سورية لا يستوي مع مشاركة هذه الدول في مؤتمر يرعى الحوار بين السوريين ولذلك يجب عليها وقف دعم الإرهاب في سورية.

واعتبر الجعفري أن الذين يطرحون الشروط المسبقة لا يريدون عقد مؤتمر جنيف2 بل يريدون استمرار دمار سورية وإسقاط الدولة فيها لافتا إلى أن المؤتمر فرصة ينبغي على كل السوريين اغتنامها من أجل إنقاذ سورية بحيث تكون أفضل.

وأوضح الجعفري أن الحكومة السورية جادة في مسألة الحوار الذي يجب أن يكون حوار شراكة بين السوريين أنفسهم وبقيادة سورية من أجل بناء مستقبل سورية والوصول بها إلى غد أفضل من الأمس دون أي تدخل أجنبي أو أجندات خارجية.

وقال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة "إننا في ربع الساعة الأخير من الأزمة سياسيا وعسكريا بعدما أفرزت الكثير من الحقائق التي كانت غائبة عن أذهان البعض أو مغيبة بفعل البعض الآخر وخاصة الإرهاب الخارجي".

وبين الجعفري أن الجميع تأكدوا على مدى سنتين ونصف السنة من عمر الأزمة أن الصلابة الدبلوماسية والسياسية السورية مبينة على أسس متينة جدا إلى درجة أن سورية استطاعت مواجهة حملة دولية لا سابق لها في حوليات التاريخ السياسي والدبلوماسي في العالم من ناحية الحصار السياسي والإعلامي والاقتصادي واستنفار كل الآليات الدولية لتقويض الدولة السورية.

وأشار الجعفري إلى أن هدف العدوان على سورية كان إسقاط الدولة السورية عبر عدة مراحل كان آخرها لملمة المرتزقة التكفيريين الإسلامويين من كل الدول وشحنهم بالطائرات والبواخر إلى سورية والسعي المحموم لإفشال مؤتمر جنيف2 عبر طرح شروط مسبقة وصولا إلى مرحلة الانكفاء والتشتت والتراجع.

وأوضح الجعفري أن الأزمة في سورية كشفت حقيقة التحالف السعودي الإسرائيلي والتحالف القطري الإسرائيلي الذي لم يترك وسيلة للإساءة لسورية إلا ولجأ إليها كما كشفت حقيقة الموقف الأوروبي المنافق وغير المبدئي وأثبتت هشاشة النظام السياسي العربي بعد أن تحولت الجامعة العربية إلى حصان طروادة لتقويض الدول العربية وإضعافها.

وقال الجعفري.. إن هناك مخططا غربيا مدروسا لإضعاف الجيوش المصرية والسورية والعراقية من أجل منع وجود أي دولة عربية قادرة على القيام بالدور الإقليمي الأبرز لافتا إلى أن الغرب نجح بربط التوجهات الإسلاموية بأجندات خارجية وهو اليوم يعيد التموضع بناء على حسابات جديدة تخدم مصالحه.

وبين الجعفري أن سورية أرسلت 259 رسالة إلى الأمم المتحدة تتعلق بالإرهاب في سورية وأنشطة تنظيم القاعدة بفروعه ومسمياته المختلفة ورغم ذلك لم تحصل على أي رد واحد كما أن البعثة السورية أمضت سنة كاملة وهي تطلب من اللجان الفرعية الخاصة بمكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة إدراج جبهة النصرة التي تقوم بتفجيرات انتحارية على قائمة الإرهاب حتى استطاعت إقناع أعضاء مجلس الأمن بذلك بينما كانت فرنسا وبريطانيا ترفضان ذلك لافتا إلى أن البعثة السورية تعمل أيضا على إدراج ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام على قوائم الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية.

  • فريق ماسة
  • 2013-11-29
  • 8046
  • من الأرشيف

الجعفري: إننا في ربع الساعة الأخير من الأزمة سياسيا وعسكريا

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن مؤتمر جنيف2 المزمع عقد حول سورية في 22 كانون الثاني القادم مبني على أساس بيان جنيف الذي ينص على وقف العنف أولا باعتباره أساس الحل السياسي الدبلوماسي للأزمة وبالتالي من يستمر بفرض العنف على الأرض يسعى إلى إفشال جنيف2. وقال الجعفري في مقابلة مع قناة إن بي إن أمس إن استمرار السعودية وقطر وتركيا وغيرها بتهريب السلاح والمرتزقة إلى سورية لا يستوي مع مشاركة هذه الدول في مؤتمر يرعى الحوار بين السوريين ولذلك يجب عليها وقف دعم الإرهاب في سورية. واعتبر الجعفري أن الذين يطرحون الشروط المسبقة لا يريدون عقد مؤتمر جنيف2 بل يريدون استمرار دمار سورية وإسقاط الدولة فيها لافتا إلى أن المؤتمر فرصة ينبغي على كل السوريين اغتنامها من أجل إنقاذ سورية بحيث تكون أفضل. وأوضح الجعفري أن الحكومة السورية جادة في مسألة الحوار الذي يجب أن يكون حوار شراكة بين السوريين أنفسهم وبقيادة سورية من أجل بناء مستقبل سورية والوصول بها إلى غد أفضل من الأمس دون أي تدخل أجنبي أو أجندات خارجية. وقال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة "إننا في ربع الساعة الأخير من الأزمة سياسيا وعسكريا بعدما أفرزت الكثير من الحقائق التي كانت غائبة عن أذهان البعض أو مغيبة بفعل البعض الآخر وخاصة الإرهاب الخارجي". وبين الجعفري أن الجميع تأكدوا على مدى سنتين ونصف السنة من عمر الأزمة أن الصلابة الدبلوماسية والسياسية السورية مبينة على أسس متينة جدا إلى درجة أن سورية استطاعت مواجهة حملة دولية لا سابق لها في حوليات التاريخ السياسي والدبلوماسي في العالم من ناحية الحصار السياسي والإعلامي والاقتصادي واستنفار كل الآليات الدولية لتقويض الدولة السورية. وأشار الجعفري إلى أن هدف العدوان على سورية كان إسقاط الدولة السورية عبر عدة مراحل كان آخرها لملمة المرتزقة التكفيريين الإسلامويين من كل الدول وشحنهم بالطائرات والبواخر إلى سورية والسعي المحموم لإفشال مؤتمر جنيف2 عبر طرح شروط مسبقة وصولا إلى مرحلة الانكفاء والتشتت والتراجع. وأوضح الجعفري أن الأزمة في سورية كشفت حقيقة التحالف السعودي الإسرائيلي والتحالف القطري الإسرائيلي الذي لم يترك وسيلة للإساءة لسورية إلا ولجأ إليها كما كشفت حقيقة الموقف الأوروبي المنافق وغير المبدئي وأثبتت هشاشة النظام السياسي العربي بعد أن تحولت الجامعة العربية إلى حصان طروادة لتقويض الدول العربية وإضعافها. وقال الجعفري.. إن هناك مخططا غربيا مدروسا لإضعاف الجيوش المصرية والسورية والعراقية من أجل منع وجود أي دولة عربية قادرة على القيام بالدور الإقليمي الأبرز لافتا إلى أن الغرب نجح بربط التوجهات الإسلاموية بأجندات خارجية وهو اليوم يعيد التموضع بناء على حسابات جديدة تخدم مصالحه. وبين الجعفري أن سورية أرسلت 259 رسالة إلى الأمم المتحدة تتعلق بالإرهاب في سورية وأنشطة تنظيم القاعدة بفروعه ومسمياته المختلفة ورغم ذلك لم تحصل على أي رد واحد كما أن البعثة السورية أمضت سنة كاملة وهي تطلب من اللجان الفرعية الخاصة بمكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة إدراج جبهة النصرة التي تقوم بتفجيرات انتحارية على قائمة الإرهاب حتى استطاعت إقناع أعضاء مجلس الأمن بذلك بينما كانت فرنسا وبريطانيا ترفضان ذلك لافتا إلى أن البعثة السورية تعمل أيضا على إدراج ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام على قوائم الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة