أعلنت الأحزاب الكردية السورية المجتمعة في أربيل الثلاثاء 24-12-2013، عن اتفاقها على إنهاء خلافاتها الداخلية وفتح المعبر الحدودي مع إقليم كردستان، وإطلاق سراح المعتقلين، وفي حين بينت أنها اتفقت أيضاً على الوفد الذي يمثلها في مؤتمر جنيف 2 الخاص بالأزمة السورية، وأشادت بدور رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، في توصلها لهذا الاتفاق.

وقال سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سورية، نصر الدين إبراهيم، على هامش مؤتمر القوى الكردية في أربيل، إن "الأحزاب المشاركة اتفقت على تفعيل التعاون المشترك بين المجلس الوطني الكردي السوري ومجلس غربي كردستان"، مشيراً إلى أن "المشاركة في مؤتمر جنيف 2 ستكون ضمن وفد المعارضة السورية إذا ما اتفقت أطرافها على توحيد تواجدها فيه".

وأضاف إبراهيم، إذا "ما شاركت المعارضة السورية في جنيف 2 بوفود متعددة فإن كرد سوريا سيشاركون بوفد منفصل يمثلهم"، مبيناً "أهمية الاجتماع الذي عقد في أربيل لتوحيد العمل الكردي تجاه مؤتمر جنيف 2 الذي يعد محطة رئيسة لإيجاد حل للأزمة السورية وإنهاء النزاع المسلح في البلاد".

وأشاد سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا، بـ"الدور المسؤول والايجابي لإقليم كردستان ورئيسه مسعود بارزاني، في توحيد موقف كرد سوريا".

من جهته قال سكرتير حزب (آزادي) الكردي، مصطفى جمعة، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الاتفاق الذي تم التوصل إليه في أربيل يتضمن فتح معبر سيمالكا بين إقليم كردستان وسوريا، وإطلاق سراح المعتقلين لدى الأحزاب مع تشكيل لجنة لتفعيل العمل في الجوانب الإنسانية والحقوقية".

وذكر جمعة، أن "اتفاق اليوم جاء نتيجة مباحثات مكثفة استغرقت سبعة أيام في أربيل"، لافتاً إلى أن "الاتفاق يتضمن أيضاً حرية العمل السياسي وتشكيل الأحزاب دون التدخل أو التأثير على هذا الأمر من أي طرف من الأطراف".

إلى ذلك قالت الرئيسة المشتركة لمجلس شعب غرب كردستان، سينا محمد، في حديث إلى (المدى برس)، أن "الاتفاق يشكل انجازاً جيداً للحركة الكردية التي تطالب بدولة فدرالية وتعددية وديمقراطية في سوريا، مع التشديد على تضمين حقوق الشعب الكردي في الدستور السوري على وفق عهود وضمانات دولية".

على صعيد متصل، رأى المحلل السياسي، جمال هانو، في حديث إلى (المدى برس)، أن "اتفاق الأحزاب الكردية السورية يمثل تحولاً نوعياً في طبيعة العلاقات التي تربط بين هذه الأطراف التي شاب علاقاتها التوتر في المدة الماضية".

وتابع هانو، أن "اتفاق أربيل يضمن وحدة الموقف الكردي خصوصاً على المدى القريب، لحين انتهاء مؤتمر جنيف 2 الذي تعول علية أغلب الأطراف المعنية للخروج بحل يتضمن مرحلة انتقالية تشهد إجراء انتخابات بإشراف دولي لاختيار رئيس سوري جديد أو الشكل البرلماني الذي يحكم سوريا في المستقبل".

يذكر أن الجهود التي يبذلها مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة، الأخضر الإبراهيمي، تتواصل لعقد مؤتمر جنيف 2 بشأن الأزمة السورية، في (الـ22 من كانون الثاني 2014 المقبل)، بحضور الدول الكبرى والإقليمية المعنية، وسط خلافات قائمة يبن الأطراف ذات الصلة على قائمة المدعوين.

  • فريق ماسة
  • 2013-12-23
  • 5606
  • من الأرشيف

الأحزاب الكردية تتفق على وفد موحد ضمن وفد المعارضة السورية لجنيف 2

أعلنت الأحزاب الكردية السورية المجتمعة في أربيل الثلاثاء 24-12-2013، عن اتفاقها على إنهاء خلافاتها الداخلية وفتح المعبر الحدودي مع إقليم كردستان، وإطلاق سراح المعتقلين، وفي حين بينت أنها اتفقت أيضاً على الوفد الذي يمثلها في مؤتمر جنيف 2 الخاص بالأزمة السورية، وأشادت بدور رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، في توصلها لهذا الاتفاق. وقال سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سورية، نصر الدين إبراهيم، على هامش مؤتمر القوى الكردية في أربيل، إن "الأحزاب المشاركة اتفقت على تفعيل التعاون المشترك بين المجلس الوطني الكردي السوري ومجلس غربي كردستان"، مشيراً إلى أن "المشاركة في مؤتمر جنيف 2 ستكون ضمن وفد المعارضة السورية إذا ما اتفقت أطرافها على توحيد تواجدها فيه". وأضاف إبراهيم، إذا "ما شاركت المعارضة السورية في جنيف 2 بوفود متعددة فإن كرد سوريا سيشاركون بوفد منفصل يمثلهم"، مبيناً "أهمية الاجتماع الذي عقد في أربيل لتوحيد العمل الكردي تجاه مؤتمر جنيف 2 الذي يعد محطة رئيسة لإيجاد حل للأزمة السورية وإنهاء النزاع المسلح في البلاد". وأشاد سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا، بـ"الدور المسؤول والايجابي لإقليم كردستان ورئيسه مسعود بارزاني، في توحيد موقف كرد سوريا". من جهته قال سكرتير حزب (آزادي) الكردي، مصطفى جمعة، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الاتفاق الذي تم التوصل إليه في أربيل يتضمن فتح معبر سيمالكا بين إقليم كردستان وسوريا، وإطلاق سراح المعتقلين لدى الأحزاب مع تشكيل لجنة لتفعيل العمل في الجوانب الإنسانية والحقوقية". وذكر جمعة، أن "اتفاق اليوم جاء نتيجة مباحثات مكثفة استغرقت سبعة أيام في أربيل"، لافتاً إلى أن "الاتفاق يتضمن أيضاً حرية العمل السياسي وتشكيل الأحزاب دون التدخل أو التأثير على هذا الأمر من أي طرف من الأطراف". إلى ذلك قالت الرئيسة المشتركة لمجلس شعب غرب كردستان، سينا محمد، في حديث إلى (المدى برس)، أن "الاتفاق يشكل انجازاً جيداً للحركة الكردية التي تطالب بدولة فدرالية وتعددية وديمقراطية في سوريا، مع التشديد على تضمين حقوق الشعب الكردي في الدستور السوري على وفق عهود وضمانات دولية". على صعيد متصل، رأى المحلل السياسي، جمال هانو، في حديث إلى (المدى برس)، أن "اتفاق الأحزاب الكردية السورية يمثل تحولاً نوعياً في طبيعة العلاقات التي تربط بين هذه الأطراف التي شاب علاقاتها التوتر في المدة الماضية". وتابع هانو، أن "اتفاق أربيل يضمن وحدة الموقف الكردي خصوصاً على المدى القريب، لحين انتهاء مؤتمر جنيف 2 الذي تعول علية أغلب الأطراف المعنية للخروج بحل يتضمن مرحلة انتقالية تشهد إجراء انتخابات بإشراف دولي لاختيار رئيس سوري جديد أو الشكل البرلماني الذي يحكم سوريا في المستقبل". يذكر أن الجهود التي يبذلها مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة، الأخضر الإبراهيمي، تتواصل لعقد مؤتمر جنيف 2 بشأن الأزمة السورية، في (الـ22 من كانون الثاني 2014 المقبل)، بحضور الدول الكبرى والإقليمية المعنية، وسط خلافات قائمة يبن الأطراف ذات الصلة على قائمة المدعوين.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة