في خضم الهجمة الشرسة التي قامت بها العديد من الفصائل المسلحة ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) يبرز خبر مقتل "أبو عبد العزيز القطري" أمير جماعة "جند الأقصى" التي انفصلت عن جبهة النصرة أبّان الخلاف بينها وبين الدولة الإسلامية "داعش".

وأبو عبد العزيز حسب المعلومات المتوفرة عنه، هو من قدامي المجاهدين العرب في أفغانستان، وقد صحب عبدالله عزام الأب الروحي للتيارات الجهادية ومؤسس تنظيم القاعدة، وقاتل تحت رايته، وكان موثوقاً من قيادة تنظيم القاعدة.

ورغم أن أبو عبد العزيز يلقّب بـ "القطري" إلا أنه في الحقيقة ليس من الجنسية القطرية، وقد يكون اختار هذا اللقب نوعاً من التمويه والإخفاء لهويته الحقيقية.

وتشير المعلومات إلى أن أبو عبد العزيز عراقي الجنسية، ورغم أن هويته لا تزال طي الكتمان، إلا أن بعض المصادر ترجح أن يكون هو نفسه "أبو عبد العزيز" الذي دخل إلى سورية بصحبة "ميسرة الجبوري" الذي فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات لصلته بتنظيم جبهة النصرة وعلاقته بعمليات إرهابية طالت قواتها في العراق، ومن غير المستبعد أن يكون هو الرجل الثاني مع الجبوري الذي طالته العقوبات الأميركية في نفس القرار الذي صدر في كانون الأول العام الماضي، والمقصود هو "أنس حسن خطاب".

لذلك يرى مراقبون للشأن الجهادي في سورية، أنه في حال ثبت أن أبو عبد العزيز هو نفسه أنس حسن خطاب، فإن مقتله على يد متزعم تجمع ألوية شهداء سوريا جمال معروف المتحالف مع الجبهة الإسلامية، سوف يترك آثاراً سلبية على الهجمة التي يشنها الفريقان المتحالفان ضد داعش، لأن "جند الأقصى" قد تجد في مقتل أميرها مبرراً كافياً للوقوف في صف الدولة الإسلامية، علاوة على أن قيام أحرار الشام باعتقال عناصر من كتيبة صقور العز التي يتزعمها الشيخ عبدالواحد "صقر الجهاد" قد تؤدي إلى نفس النتيجة، وهو ما قد يترتب عليه المزيد من التعقيد على المشهد السوري واحتمالات تطوره.

  • فريق ماسة
  • 2014-01-05
  • 6487
  • من الأرشيف

أبو عبد العزيز القطري ليس قتيلاً عادياً

في خضم الهجمة الشرسة التي قامت بها العديد من الفصائل المسلحة ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) يبرز خبر مقتل "أبو عبد العزيز القطري" أمير جماعة "جند الأقصى" التي انفصلت عن جبهة النصرة أبّان الخلاف بينها وبين الدولة الإسلامية "داعش". وأبو عبد العزيز حسب المعلومات المتوفرة عنه، هو من قدامي المجاهدين العرب في أفغانستان، وقد صحب عبدالله عزام الأب الروحي للتيارات الجهادية ومؤسس تنظيم القاعدة، وقاتل تحت رايته، وكان موثوقاً من قيادة تنظيم القاعدة. ورغم أن أبو عبد العزيز يلقّب بـ "القطري" إلا أنه في الحقيقة ليس من الجنسية القطرية، وقد يكون اختار هذا اللقب نوعاً من التمويه والإخفاء لهويته الحقيقية. وتشير المعلومات إلى أن أبو عبد العزيز عراقي الجنسية، ورغم أن هويته لا تزال طي الكتمان، إلا أن بعض المصادر ترجح أن يكون هو نفسه "أبو عبد العزيز" الذي دخل إلى سورية بصحبة "ميسرة الجبوري" الذي فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات لصلته بتنظيم جبهة النصرة وعلاقته بعمليات إرهابية طالت قواتها في العراق، ومن غير المستبعد أن يكون هو الرجل الثاني مع الجبوري الذي طالته العقوبات الأميركية في نفس القرار الذي صدر في كانون الأول العام الماضي، والمقصود هو "أنس حسن خطاب". لذلك يرى مراقبون للشأن الجهادي في سورية، أنه في حال ثبت أن أبو عبد العزيز هو نفسه أنس حسن خطاب، فإن مقتله على يد متزعم تجمع ألوية شهداء سوريا جمال معروف المتحالف مع الجبهة الإسلامية، سوف يترك آثاراً سلبية على الهجمة التي يشنها الفريقان المتحالفان ضد داعش، لأن "جند الأقصى" قد تجد في مقتل أميرها مبرراً كافياً للوقوف في صف الدولة الإسلامية، علاوة على أن قيام أحرار الشام باعتقال عناصر من كتيبة صقور العز التي يتزعمها الشيخ عبدالواحد "صقر الجهاد" قد تؤدي إلى نفس النتيجة، وهو ما قد يترتب عليه المزيد من التعقيد على المشهد السوري واحتمالات تطوره.

المصدر : وكالة أنباء آسيا/ عبد الله علي


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة