أكد رياض الأسعد، مؤسس وقائد عصابات الجيش السوري الحر، أنه “لا الجيش الحر ولا فصائل كبيرة في الداخل السوري، ستلتزم بأية هدنة أو وقف لإطلاق النار، ينجم عن مفاوضات مؤتمر جنيف2″، وشكك بقدرة الائتلاف الوطني المعارض التأثير على الفصائل المقاتلة على الأرض.

واعتبر الأسعد، في لقاء خاص أجراه مع الأناضول في إسطنبول أمس، أن “التبعية للائتلاف من بعض الفئات المقاتلة تكون بسبب الدعم، وليست تبعية كاملة”، وانه “واهم من يعتقد بالتزام اي طرف بقرار قد يتخذه الائتلاف، لأن الشعب السوري اتخذ قرارا واضحا وهو اسقاط النظام، الذي لا يلتزم بأي هدنة أو اتفاق، وكان آخرها ما حصل في مدينة حمص الأسبوع الماضي”.

، أوضح الأسعد أن “مؤتمر جنيف2 هو مراوغة للنظام، وكسب فيه أكثر مما خسر أمام المحافل الدولية، وأعطاه مكسباً وشرعية، حيث عقد اتفاقا مع الأمم المتحدة، ولم يعقده مع الائتلاف، وهذا دليل أنهم غير معترفين بالمجتمعين في جنيف، وهذه خسارة كبيرة للثورة”.

وانتقد قرار الائتلاف “الذي لم يستشر فيه حتى جزءا كبيرا من اعضائه، واضطرت فئة قليلة لتغيير النظام الداخلي في اتخاذ قرار الذهاب إلى جنيف2، في وقت كانت فيه هذه الفئة تتصل فقط مع بعض الكتائب التي تتعاون معها، دون التواصل مع كافة الكتائب الاخرى”.

ونفى أن تكون هناك إمكانية للاتفاق في المؤتمر “لأن النظام يحاور الأمم المتحدة، وليس الائتلاف، الذي لا يعترف فيه، ومفاوضات الجولة الأولى لم تسفر عن شيء، وبعد انتهائها اتفق النظام مع الأمم المتحدة. وجنيف2 لن يخرج منها قرارات، بل هي أوسلو أخرى، عبارة سنوات طويلة لن تفضي إلى نتائج، بل والأخطر أن تكون هناك اتفاقية سرية أميركية وروسية وإيرانية، والذين في المفاوضات هم موقعين عليها فقط، لإنتاج اتفاق طائف آخر كما حدث في لبنان، وتقسيم البلاد إلى كانتونات، الأمر الذي يضر بالثورة والشعب”.

من ناحية اخرى، انتقد الأسعد التشكيلات التي ظهرت و”لم يكن لها مشروع وطني يحتوي الكل، بل بعض أشخاص وهيئات مع بعض الدول، من مثل المجلس الوطني، وهيئة الأركان، وهذا ادى إلى أن الدول لم تعطي شرعية للحكومة الانتقالية التي شكلها الائتلاف، ولم يحدث تعاون مع وزارة الدفاع التي لم تتشكل الإدارات التابعة للعمل معها، فيما عرض الجيش الحر منذ البداية على أي كتلة أو تشكيل يظهر بأنه يجب أن يكون وطنيا”.

وتابع بالقول “الحكومة المؤقتة ووزارة الدفاع فيها لم تتواصل مع الجميع، عملت فقط مع الأطراف التي يتواصل الائتلاف معها، والائتلاف بدوره غير متماسك، ونفس الأمر مع وزارة الدفاع التي لم تتواصل مع الجميع، فليس هناك بعد نظر، بل هناك تحركات لضم بعض الأشخاص والمجموعات وليس الكل، لذلك لم تظهر نتيجة معهم”.

ونفى الاسعد أن يكون هناك تعاون بين الجيش الذي يقوده، وهيئة الأركان العامة المشتركة التي يقودها اللواء سليم إدريس، “لأن الهيئة وغيرها تسميات ظهرت لحرف الثورة عن مسارها، وتنفيذ أجندات القوى التي شكلتها، حيث إنهم أشخاص مندوبين لبعض الدول، وينفذوا أجنداتها، الأمر الذي أخر نصرالثورة، وأعطى فرصة للنظام من أجل البقاء”.

وعن محاولات توحيد الصفوف مجددا عقب محاولة اغتياله قبيل نحو عام، قال الأسعد “حاورت جميع الفصائل قبيل محاولة الاغتيال، في محالة لتوحيد الجهود، ونزعنا فتيل كثير من الفتن، وقللنا من المشاكل، والفترة الأخيرة شهدت لقاءات مكثفة وحوارات بناءة في الداخل، وهذا بدأ يتفعل في العمل المستقبلي، وبدأت ثمارها تظهر منذ الاسبوع الماضي، وهي مستمرة”.

  • فريق ماسة
  • 2014-02-10
  • 8978
  • من الأرشيف

عصابات الجيش الحر تتنصل من التزامها بما ينجم عن مؤتمر جنيف 2

أكد رياض الأسعد، مؤسس وقائد عصابات الجيش السوري الحر، أنه “لا الجيش الحر ولا فصائل كبيرة في الداخل السوري، ستلتزم بأية هدنة أو وقف لإطلاق النار، ينجم عن مفاوضات مؤتمر جنيف2″، وشكك بقدرة الائتلاف الوطني المعارض التأثير على الفصائل المقاتلة على الأرض. واعتبر الأسعد، في لقاء خاص أجراه مع الأناضول في إسطنبول أمس، أن “التبعية للائتلاف من بعض الفئات المقاتلة تكون بسبب الدعم، وليست تبعية كاملة”، وانه “واهم من يعتقد بالتزام اي طرف بقرار قد يتخذه الائتلاف، لأن الشعب السوري اتخذ قرارا واضحا وهو اسقاط النظام، الذي لا يلتزم بأي هدنة أو اتفاق، وكان آخرها ما حصل في مدينة حمص الأسبوع الماضي”. ، أوضح الأسعد أن “مؤتمر جنيف2 هو مراوغة للنظام، وكسب فيه أكثر مما خسر أمام المحافل الدولية، وأعطاه مكسباً وشرعية، حيث عقد اتفاقا مع الأمم المتحدة، ولم يعقده مع الائتلاف، وهذا دليل أنهم غير معترفين بالمجتمعين في جنيف، وهذه خسارة كبيرة للثورة”. وانتقد قرار الائتلاف “الذي لم يستشر فيه حتى جزءا كبيرا من اعضائه، واضطرت فئة قليلة لتغيير النظام الداخلي في اتخاذ قرار الذهاب إلى جنيف2، في وقت كانت فيه هذه الفئة تتصل فقط مع بعض الكتائب التي تتعاون معها، دون التواصل مع كافة الكتائب الاخرى”. ونفى أن تكون هناك إمكانية للاتفاق في المؤتمر “لأن النظام يحاور الأمم المتحدة، وليس الائتلاف، الذي لا يعترف فيه، ومفاوضات الجولة الأولى لم تسفر عن شيء، وبعد انتهائها اتفق النظام مع الأمم المتحدة. وجنيف2 لن يخرج منها قرارات، بل هي أوسلو أخرى، عبارة سنوات طويلة لن تفضي إلى نتائج، بل والأخطر أن تكون هناك اتفاقية سرية أميركية وروسية وإيرانية، والذين في المفاوضات هم موقعين عليها فقط، لإنتاج اتفاق طائف آخر كما حدث في لبنان، وتقسيم البلاد إلى كانتونات، الأمر الذي يضر بالثورة والشعب”. من ناحية اخرى، انتقد الأسعد التشكيلات التي ظهرت و”لم يكن لها مشروع وطني يحتوي الكل، بل بعض أشخاص وهيئات مع بعض الدول، من مثل المجلس الوطني، وهيئة الأركان، وهذا ادى إلى أن الدول لم تعطي شرعية للحكومة الانتقالية التي شكلها الائتلاف، ولم يحدث تعاون مع وزارة الدفاع التي لم تتشكل الإدارات التابعة للعمل معها، فيما عرض الجيش الحر منذ البداية على أي كتلة أو تشكيل يظهر بأنه يجب أن يكون وطنيا”. وتابع بالقول “الحكومة المؤقتة ووزارة الدفاع فيها لم تتواصل مع الجميع، عملت فقط مع الأطراف التي يتواصل الائتلاف معها، والائتلاف بدوره غير متماسك، ونفس الأمر مع وزارة الدفاع التي لم تتواصل مع الجميع، فليس هناك بعد نظر، بل هناك تحركات لضم بعض الأشخاص والمجموعات وليس الكل، لذلك لم تظهر نتيجة معهم”. ونفى الاسعد أن يكون هناك تعاون بين الجيش الذي يقوده، وهيئة الأركان العامة المشتركة التي يقودها اللواء سليم إدريس، “لأن الهيئة وغيرها تسميات ظهرت لحرف الثورة عن مسارها، وتنفيذ أجندات القوى التي شكلتها، حيث إنهم أشخاص مندوبين لبعض الدول، وينفذوا أجنداتها، الأمر الذي أخر نصرالثورة، وأعطى فرصة للنظام من أجل البقاء”. وعن محاولات توحيد الصفوف مجددا عقب محاولة اغتياله قبيل نحو عام، قال الأسعد “حاورت جميع الفصائل قبيل محاولة الاغتيال، في محالة لتوحيد الجهود، ونزعنا فتيل كثير من الفتن، وقللنا من المشاكل، والفترة الأخيرة شهدت لقاءات مكثفة وحوارات بناءة في الداخل، وهذا بدأ يتفعل في العمل المستقبلي، وبدأت ثمارها تظهر منذ الاسبوع الماضي، وهي مستمرة”.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة