دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
مع أن نظام آل سعود لم يكن في أي وقت عنصرا مساعدا لحل الأزمة في سورية وهو الذي أرسل أكثر من 12 ألف إرهابي إلى سورية
قتل منهم نحو4000 إرهابي بحسب آخر الإحصائيات الغربية إلا أنه يصر على النفاق السياسي والظهور بمظهر الباحث عن حل لهذه الأزمة.
آخر بدع آل سعود لتغطية دعمهم للارهاب ظهرت أمس في بيان مجلس وزراء العائلة المتهالكة الذي عبر عن الأسف لما سماه "فشل مؤتمر جنيف2 في تحقيق نتائج ملموسة" رغم أن المؤتمر بحد ذاته كان بمثابة الصفعة لسياسات آل سعود الرافضة لأي حل سياسي والداعمة للارهاب والممولة له فالكل يتذكر كيف "حرد" وزير خارجيته سعود الفيصل في مؤتمر الرباط لما يسمى "أصدقاء سورية" في ربيع عام 2012 عندما رفض المشاركون إعلان تسليح الإرهاب في سورية وكيف قاطع الجلسات وأخذ معه عتاة الإرهابيين من أمثال هيثم المالح وجند لهم الإمكانيات الاستخباراتية والمالية لخوض الحرب ضد الشعب السوري ومؤسسات دولته إلا أن ذلك كله لم يؤد إلا إلى حصد الهزائم وتوريط مزيد من الشباب المغرر بهم في معركة خطأ في المكان الخطأ.المجلس السعودي لم يكتف بالأسف بل واصل مزايداته السياسية على الشعب السوري وتحدث عن معاناته ووصفه بالشقيق دون أن يخطر على باله سؤال بات بديهيا عند كل سوري ماذا يفعل ذئاب الوهابية في سورية ولماذا يصرون على قتل كل من هو سوري ولماذا لا تلجم تلك السلطة المتلطية خلف أستار الشفقة على الشعب السوري أولئك الإرهابيين وتساهم في حراسة سورية من الإرهاب كما تحرس ليل نهار القواعد الأمريكية لديها وتقطع يد كل من يفكر بالاقتراب منها.
الوقف السعودي ليس جديدا إذ إن خزائن آل سعود السياسية لا تشبه خزائنهم المالية بل هي في حالة يرثى لها من الشح إذ لا فكر ولا رؤية مستقبلية ولا انتماء لقضية بل كل ما هنالك أحقاد دفينة ربما تعود لمرحلة المد القومي الذي حاربته السعودية في سورية ومصر واليمن كما أن آل سعود يعلمون أن الانتصارات التي يحققها تيار المقاومة في العقدين الأخيرين ستجعل السؤال يلح على أبناء نجد والحجاز لماذا لا نسجل اسمنا خارج تاريخ آل سعود الخالي من كل شيء ما عدا عفونة النفط وشبهة الارتباط بالمشروع الغربي التي باتت مؤكدة اليوم.
وعودة للبيان العتيد الذي كان سخيا مع الأزمة في سورية ومنحها سطرين كاملين بعد أن مجد وحمد ونفخ بأمجاد أولئك الشيوخ الذين لا يجيدون قراءة البيان ليقول بعد كل ذلك إن "تعنت النظام السوري حرف المؤتمر عن أهدافه وفق مقررات مؤتمر جنيف الأول" فهلا يعلم من صاغ ذلك البيان شيئا عن جنيف الأول وهل يدرك أن أولى نقاطه ستطال السعودية قبل غيرها عندما يتخذ القرار بردع الإرهاب ووقف العنف وماذا سيفعل آل سعود عندها بمرتزقتهم ومن سيدافع عنهم وهم من ساهموا في قتل الشعب السوري والعراقي واللبناني عبر وهابيين تكفيريين قاعديين لا يمتون للانسانية بصلة وتجمعهم بآل سعود كل أنواع الصلات.
وعلى العموم للمتابعين إن أرادوا أن يروا الحقيقية أن ينظروا إلى ذلك الأمر الملكي السعودي الذي يهدد من التحق بالقتال خارج السعودية والإشارة واضحة إلى سورية بالسجن حال العودة ويعترف صراحة أن بينهم عسكريين وضباطا لم يغادروا ثكناتهم سرا بل بأوامر ربما من بندر أو سعود أو غيرهم والمطلوب اليوم أن يبقوا حيث هم لأن من أرسلهم يعرف أنهم إرهابيون وسينقلبون عليه وينتقمون منه لأنه ورطهم وبعد ذلك تخلى عنهم.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة