شن الزعيم العراقي مقتدى الصدر، اليوم، في أول تصريح له منذ إعلانه القطيعة مع السياسة وحل تياره، هجوماً لاذعاً على حكومة نوري المالكي، واصفاً الأخير بـ«الطاغوت»، فيما دعا إلى مشاركة كبيرة في الانتخابات المقبلة.

وقال مقتدى الصدر، في كلمة مباشرة من النجف، «صارت السياسة باباً للظلم والاستهتار والتظلم والامتهان ليتربع ديكتاتور وطاغوت فيتسلط على الأموال فينهبها، وعلى الرقاب

فيقصفها، وعلى المدن فيحاربها، وعلى الطوائف فيفرقها، وعلى الضمائر فيشتريها». وأضاف في إشارة إلى المالكي، السياسي العراقي الذي يحكم البلاد منذ عام 2006، إن «العراق تحكمه ثلة جاءت من خلف الحدود لطالما انتظرناها لتحررنا من ديكتاتورية لتتمسك هي الأخرى بالكرسي باسم الشيعة والتشيع».

كذلك، ذكر الصدر أن «حكومة المالكي المدعوم من طهران وواشنطن لم تعد تسمع لأي أحد حتى صوت المرجع وفتواه وصوت الشريك وشكواه، مدعومة من الشرق والغرب بما يستغرب له كل حكيم وعاقل». وأكد في كلمته، اليوم، قطيعته مع العمل السياسي المباشر، قائلاً «إن كانت هناك بينكم أصوات شريفة سياسية أو غيرها فلتستمر، ولكن بعمل مستقل أو غير ذلك بعيداً عني وبأطر عامة»، مضيفاً إن «ما صدر من قرارات مني أو أوامر لم تتحملوها فغفر الله لي ولكم، ولكنني فخور بها إلى يوم الدين». إلا أنه وفي السياق نفسه دعا العراقيين للمشاركة في الانتخابات المقبلة، قائلاً: «يجب الاشتراك في هذه الانتخابات وبصورة كبيرة لكي لا تقع الحكومة في أيد غير أمينة، وبالنسبة إليّ فأنا سأصوّت وسأدلي بصوتي لكل شريف يريد خدمة الشعب وسأقف مع الجميع على مسافة واحدة».

وهذه أول تصريحات للصدر منذ أن أعلن في قرار مفاجئ، يوم الأحد الفائت وقبل أكثر من شهرين من الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في نهاية نيسان/ أبريل، انسحابه من العمل السياسي في البلاد وإغلاق مكاتبه السياسية وحل تياره. وقد برر الصدر حينها قراره بالقول إنه جاء «حفاظاً على سمعة آل الصدر ومن منطلق إنهاء كل المفاسد التي وقعت أو التي من المحتمل أن تقع تحت عنوانها، ومن باب الخروج من أفكاك الساسة والسياسيين».

يذكر أن مقتدى الصدر، الذي يملك مكاتب سياسية في معظم أنحاء البلاد ويتمثل تياره في البرلمان بـ 40 نائباً من بين 325 وفي الحكومة بستة وزراء، كان في منتصف عام 2012 أحد أبرز السياسيين الذين عملوا على إطاحة المالكي، من دون أن ينجحوا في ذلك.

  • فريق ماسة
  • 2014-02-17
  • 5819
  • من الأرشيف

مقتدى الصدر يشن هجوم لاذع على حكومة المالكي ويدعو للمشاركة في الانتخابات

شن الزعيم العراقي مقتدى الصدر، اليوم، في أول تصريح له منذ إعلانه القطيعة مع السياسة وحل تياره، هجوماً لاذعاً على حكومة نوري المالكي، واصفاً الأخير بـ«الطاغوت»، فيما دعا إلى مشاركة كبيرة في الانتخابات المقبلة. وقال مقتدى الصدر، في كلمة مباشرة من النجف، «صارت السياسة باباً للظلم والاستهتار والتظلم والامتهان ليتربع ديكتاتور وطاغوت فيتسلط على الأموال فينهبها، وعلى الرقاب فيقصفها، وعلى المدن فيحاربها، وعلى الطوائف فيفرقها، وعلى الضمائر فيشتريها». وأضاف في إشارة إلى المالكي، السياسي العراقي الذي يحكم البلاد منذ عام 2006، إن «العراق تحكمه ثلة جاءت من خلف الحدود لطالما انتظرناها لتحررنا من ديكتاتورية لتتمسك هي الأخرى بالكرسي باسم الشيعة والتشيع». كذلك، ذكر الصدر أن «حكومة المالكي المدعوم من طهران وواشنطن لم تعد تسمع لأي أحد حتى صوت المرجع وفتواه وصوت الشريك وشكواه، مدعومة من الشرق والغرب بما يستغرب له كل حكيم وعاقل». وأكد في كلمته، اليوم، قطيعته مع العمل السياسي المباشر، قائلاً «إن كانت هناك بينكم أصوات شريفة سياسية أو غيرها فلتستمر، ولكن بعمل مستقل أو غير ذلك بعيداً عني وبأطر عامة»، مضيفاً إن «ما صدر من قرارات مني أو أوامر لم تتحملوها فغفر الله لي ولكم، ولكنني فخور بها إلى يوم الدين». إلا أنه وفي السياق نفسه دعا العراقيين للمشاركة في الانتخابات المقبلة، قائلاً: «يجب الاشتراك في هذه الانتخابات وبصورة كبيرة لكي لا تقع الحكومة في أيد غير أمينة، وبالنسبة إليّ فأنا سأصوّت وسأدلي بصوتي لكل شريف يريد خدمة الشعب وسأقف مع الجميع على مسافة واحدة». وهذه أول تصريحات للصدر منذ أن أعلن في قرار مفاجئ، يوم الأحد الفائت وقبل أكثر من شهرين من الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في نهاية نيسان/ أبريل، انسحابه من العمل السياسي في البلاد وإغلاق مكاتبه السياسية وحل تياره. وقد برر الصدر حينها قراره بالقول إنه جاء «حفاظاً على سمعة آل الصدر ومن منطلق إنهاء كل المفاسد التي وقعت أو التي من المحتمل أن تقع تحت عنوانها، ومن باب الخروج من أفكاك الساسة والسياسيين». يذكر أن مقتدى الصدر، الذي يملك مكاتب سياسية في معظم أنحاء البلاد ويتمثل تياره في البرلمان بـ 40 نائباً من بين 325 وفي الحكومة بستة وزراء، كان في منتصف عام 2012 أحد أبرز السياسيين الذين عملوا على إطاحة المالكي، من دون أن ينجحوا في ذلك.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة