دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما أن روسيا ستحمي مصالحها ومصالح مواطنيها والمواطنين الأوكرانيين الناطقين باللغة الروسية ..في حال انتشار العنف إلى شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم. وجاء في بيان أصدره المكتب الصحفي للكرملين حول هذا الاتصال يوم 2 مارس/آذار: "ردا على القلق الذي أبداه باراك أوباما تجاه خطط محتملة لاستخدام القوات المسلحة الروسية على أراضي أوكرانيا أشار بوتين إلى الطابع الإجرامي لتصرفات المتشددين القوميين في أوكرانيا الذين تشجعهم السلطات الجديدة في كييف". وشدد بوتين على وجود تهديد حقيقي لحياة المواطنين الروس الموجودين على الأراضي الأوكرانية. وقال البيان: "أشار بوتين إلى أن روسيا تحتفظ بحقها في حماية مصالحها ومصالح السكان المحليين الناطقين باللغة الروسية في حال انتشار العنف إلى المناطق الشرقية من أوكرانيا والقرم". كما بحث الرئيس الروسي الأوضاع في أوكرانيا في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند وقدم له رؤيته بشأن ذلك.
وأيد مجلس الاتحاد الروسي بالإجماع يوم 1 آذار طلب الرئيس فلاديمير بوتين استخدام القوات المسلحة الروسية على أراضي أوكرانيا حتى عودة الاستقرار السياسي والاجتماعي إلى هذا البلد.
وكلفت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالينتينا ماتفيينكو لجنة الشؤون الدولية في المجلس بإعداد رسالة للرئيس الروسي تتضمن طلبا باستدعاء السفير الروسي من واشنطن. وطالب نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي يوري فوروبيوف في كلمة ألقاها قبل التصويت، طالب بسحب السفير الروسي من واشنطن، معتبرا خطاب الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي ألقاه مساء يوم 28 فبراير/شباط حول الأوضاع في أوكرانيا، بأنه "إهانة لشعب روسيا". وحذر العضو الأقدم في مجلس الاتحاد نيكولاي ريجكوف الذي كان رئيسا للوزراء في الفترة السوفيتية، حذر من أن وصول المتشددين، الذين استولوا على السلطة في كييف، إلى المناطق الشرقية لأوكرانيا سيتسبب في "سفك دماء كثيرة". هذا وقد أكد المكتب الصحفي للكرملين في بيان يوم 1 مارس/آذار: "نظرا للظروف الطارئة في أوكرانيا وتهديد حياة مواطني روسيا الاتحادية وأفراد مجموعة القوات المسلحة الروسية الموجودة، وفق اتفاقية دولية، على أراضي أوكرانيا (في جمهورية القرم الذاتية الحكم) واستنادا للبند "غ" من جزء الأول من المادة 102 من دستور روسيا الاتحادية أتوجه إلى مجلس الاتحاد بطلب السماح باستخدام القوات المسلحة لروسيا الاتحادية على أراضي أوكرانيا حتى عودة الاستقرار الاجتماعي والسياسي في هذا البلد". وفي وقت سابق من يوم 1 مارس/آذار، توجه نائب زعيم "حزب الاقاليم" الاوكراني، الحاكم سابقا، سيرغي تيغيبكو الى موسكو طالبا اجراء محادثات حول التسوية السلمية للوضع في اوكرانيا. وقال موقع تيغيبكو انه "من الضروري انشاء مجموعات عمل تجري محادثات مع برلمان القرم، وقبل اي شيء، مع القيادة الروسية".
وكان البيت الأبيض قد اعلن أن الولايات المتحدة تدرس في الوقت الحالي المسؤولية المحتملة لروسيا عن امكانية استعمال قواتها المسلحة على الأراضي الاوكرانية. واضاف البيت الابيض في بيان صدر يوم 1 مارس/آذار "نحن نراقب بانتباه الوضع ونتشاور مع شركائنا وندرس المسؤولية المحتملة لروسيا، التي تحدث عنها الرئيس (اوباما) أمس. جاء البيان الأمريكي ردا على طلب الرئيس الروسي من مجلس الاتحاد الروسي(المجلس الاعلى للبرلمان) بالسماح له استعمال القوات المسلحة الروسية على الأراضي الأوكرانية. وقد أيد مجلس الاتحاد الروسي بالإجماع يوم 1 مارس/ آذار طلب الرئيس فلاديمير بوتين استخدام القوات المسلحة الروسية على أراضي أوكرانيا حتى عودة الاستقرار السياسي والاجتماعي إلى هذا البلد. وعلى صعيد متصل، كلفت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالينتينا ماتفيينكو لجنة الشؤون الدولية في المجلس بإعداد رسالة للرئيس الروسي تتضمن طلبا باستدعاء السفير الروسي من واشنطن.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة