أبلغ وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظيره الروسي سيرغي لافروف "أن أي محاولة لضم القرم ستغلق الباب أمام الدبلوماسية"، بحسب ما أفادت وكالة "رويترز".

ودعا كيري روسيا خلال اتصال هاتفي مع لافروف إلى "الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس في أوكرانيا".

بدوره أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم السبت 8 مارس/آذار أن روسيا تدعو إلى إجراء تحقيق في الجرائم التي ارتكبت خلال الاحتجاجات في كييف بما في ذلك قضية القناصة.

ومع التأكيد على ضرورة إجراء هذا التحقيق، نوّه لافروف في مؤتمر صحفي في ختام محادثاته مع نظيره الطاجيكي سراج الدين أسلوف بأن إخفاء المعلومات حول هذه القضية غير ممكن.

 وأضاف أن منظمة الأمن والتعاون الأوروبي يجب أن تشرف على التحقيق بقضية القناصة، مشيرا إلى أن روسيا ستعمل ما بوسعها لذلك.

كما أعلن أن ما يسمى بـ "الحكومة الأوكرانية المؤقتة" غير مستقلة ومرتبطة بالمتطرفين الذين استولوا على السلطة.

 وأضاف أن الدول الغربية تعرف جيدا من هم هؤلاء، لكنها تحاول إخفاء الوقائع لأسباب سياسية ولفت لافروف الأنظار إلى عدم وجود أية رقابة حكومية في أوكرانيا على النظام مشيرا إلى أن "القطاع الأيمن" يسيطر على الوضع معتمدا على أساليب الإرهاب والتخويف.

وأشار الوزير إلى أن التهديدات لا توجه فقط للمسؤولين في كييف والمناطق الأوكرانية الأخرى بل وللمسؤولين في المناطق الروسية المجاورة لأوكرانيا.

 وذكر أن الحكومة الأوكرانية الحالية طلبت موافقة "القطاع الأيمن" على أسماء المرشحين لمناصب الوزراء.

وقال وزير الخارجية الروسي إن الحوار مع الشركاء الغربيين حول أوكرانيا يجب أن يكون نزيها بدون محاولات لتصوير روسيا كطرف في هذه الأزمة وأكد أن "موسكو مستعدة لحوار هدفه ضمان تنفيذ الالتزامات التي تعهد بها من أعلن نفسه قيادة جديدة لأوكرانيا".

وذكر أنه لم يجر نزع سلاح الجماعات غير الشرعية في أوكرانيا حتى الآن، ولم يرفع الحصار عن الشوارع ولم تحرر المباني المحتلة.

كما لم تتشكل حكومة وحدة وطنية ونسي الجميع ضرورة بدء إصلاح دستوري يجب أن يأخذ بعين الاعتبار كل المصالح الأوكرانية دون استثناء. وعبّر لافروف عن قناعته بأن جهود الشركاء الغربيين يجب أن توجه إلى هذه الأهداف بدلا من الدعوات الموجهة لروسيا وأوكرانيا لتسوية الأزمة. وقال إن روسيا لم تفتعل هذه الأزمة، بل على العكس ظهرت رغم التحذيرات الروسية المتعددة.

  • فريق ماسة
  • 2014-03-07
  • 9473
  • من الأرشيف

لافروف يدعو لإجراء تحقيق في قضية القناصة في أوكرانيا...وكيري يبلغه أن أي محاولة لضم القرم ستغلق الباب أمام الدبلوماسية

أبلغ وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظيره الروسي سيرغي لافروف "أن أي محاولة لضم القرم ستغلق الباب أمام الدبلوماسية"، بحسب ما أفادت وكالة "رويترز". ودعا كيري روسيا خلال اتصال هاتفي مع لافروف إلى "الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس في أوكرانيا". بدوره أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم السبت 8 مارس/آذار أن روسيا تدعو إلى إجراء تحقيق في الجرائم التي ارتكبت خلال الاحتجاجات في كييف بما في ذلك قضية القناصة. ومع التأكيد على ضرورة إجراء هذا التحقيق، نوّه لافروف في مؤتمر صحفي في ختام محادثاته مع نظيره الطاجيكي سراج الدين أسلوف بأن إخفاء المعلومات حول هذه القضية غير ممكن.  وأضاف أن منظمة الأمن والتعاون الأوروبي يجب أن تشرف على التحقيق بقضية القناصة، مشيرا إلى أن روسيا ستعمل ما بوسعها لذلك. كما أعلن أن ما يسمى بـ "الحكومة الأوكرانية المؤقتة" غير مستقلة ومرتبطة بالمتطرفين الذين استولوا على السلطة.  وأضاف أن الدول الغربية تعرف جيدا من هم هؤلاء، لكنها تحاول إخفاء الوقائع لأسباب سياسية ولفت لافروف الأنظار إلى عدم وجود أية رقابة حكومية في أوكرانيا على النظام مشيرا إلى أن "القطاع الأيمن" يسيطر على الوضع معتمدا على أساليب الإرهاب والتخويف. وأشار الوزير إلى أن التهديدات لا توجه فقط للمسؤولين في كييف والمناطق الأوكرانية الأخرى بل وللمسؤولين في المناطق الروسية المجاورة لأوكرانيا.  وذكر أن الحكومة الأوكرانية الحالية طلبت موافقة "القطاع الأيمن" على أسماء المرشحين لمناصب الوزراء. وقال وزير الخارجية الروسي إن الحوار مع الشركاء الغربيين حول أوكرانيا يجب أن يكون نزيها بدون محاولات لتصوير روسيا كطرف في هذه الأزمة وأكد أن "موسكو مستعدة لحوار هدفه ضمان تنفيذ الالتزامات التي تعهد بها من أعلن نفسه قيادة جديدة لأوكرانيا". وذكر أنه لم يجر نزع سلاح الجماعات غير الشرعية في أوكرانيا حتى الآن، ولم يرفع الحصار عن الشوارع ولم تحرر المباني المحتلة. كما لم تتشكل حكومة وحدة وطنية ونسي الجميع ضرورة بدء إصلاح دستوري يجب أن يأخذ بعين الاعتبار كل المصالح الأوكرانية دون استثناء. وعبّر لافروف عن قناعته بأن جهود الشركاء الغربيين يجب أن توجه إلى هذه الأهداف بدلا من الدعوات الموجهة لروسيا وأوكرانيا لتسوية الأزمة. وقال إن روسيا لم تفتعل هذه الأزمة، بل على العكس ظهرت رغم التحذيرات الروسية المتعددة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة