دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
يواصل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام تجهيزاته العسكرية في "ولاية الرقة" وفق التسمية التي أطلقها على المحافظة السورية الكائنة في شمال وسط سوريا، الواقعة على الضفة الشمالية لنهر الفرات.
وفي جديد تنظيم "داعش" بالرقة أفادت المعلومات عن تشكيل جيش تابع لـ"الدولة" تحت مسمى "جيش الانصار" يضم مسلحين من عشائر عربية في مدينة الرقة وبلدة سلوك ومدينة تل أبيض، التي بايعت الدولة الاسلامية في العراق والشام بحيث يتم تجنيد شاب من كل عائلة، أو أن تقوم العائلة التي لا يُجنَّد منها أحد، بتسليح شاب من الجيش المشكَل، لـ "صد اي عدوان او خطر عن تل ابيض ونواحيها"، ومقاتلة وحدات حماية الشعب الكردي والكتائب المقاتلة التي تقاتل إلى جانبها في ريف تل أبيض ومنطقة جرابلس ومنبج.
كما أوردت مصادر أسماء العشائر العربية التي انضوى ابنائها في هذا الجيش ، وهي تضم: عشائر "المنيف، حلاوة، داوود، الجميلة، قيس، قسم من المشهور، الصيالة، النعيم، عشائر الفدعان وشمر وعنزة، الطي، البو ضاهر، العفادلة، المجادمة في الرقة بالإضافة إلى أبناء العشائر الموجودة في منطقة تل أبيض وناحية السلوك".
وبحسب ما جاء في صفحة خالد أبو الوليد الإعلامي في تنظيم الدولة فإن عدد المقاتلين الذين انضووا تحت لواء هذا الجيش بلغ ١٧٠٠ مقاتل "كمرحلة أولى" فيما تحدث عن آلاف المقاتلين كجيش احتياط "لصد هجوم الكرد ومرتزقة الجيش الحر".
الإعلان عن تأسيس جيش "داعش" الجديد في الرقة سبقه قبل أيام إعلان تنظيم الدولة عن تخريج ٥٠ طفلا جرى تدريبهم في معسكر أطلق التنظيم عليه اسم «أشبال العز» في مدينة الطبقة غرب الرقة، وتلفت المصادر "أتى ذلك بعد أن خضع الأطفال لتدريبات تعلموا خلالها أصول ومبادئ الجهاد واستخدام السلاح، وتلفت "هذا المعسكر يعد الأول من نوعه في مدينة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة".
فقد بات الأطفال جزء من الذراع العسكري للدولة الإسلامية في العراق والشام، التي تسعى إلى الاستفادة منهم في تنفيذ عمليات انتحارية، ولهذه الغاية تقوم "الدولة" بعملية غسل أدمغة للاطفال حتى لا يتراجعوا عن تنفيذ أي مهمة تطلب منهم.
تجدر الإشارة أن تنظيم الدولة كان قد سيطر أواخر العام الماضي على مدينة الرقة شرق سوريا، وفرض على سكانها سلسلة من الأحكام المتشددة. ويأتي استخدام تنظيم "داعش" للأطفال في المدينة بعد إعلانه عن تشكيل كتائب نسائية تقوم بملاحقة النساء والفتيات اللواتي يخالفن تعليماته حيث يتعرضن لعقوبات مختلفة من الجلد الى السجن وصولاً الى الإعدام.
المصدر :
آسيا /يوسف الصايغ
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة