يبدو أن التحالف القائم بين "الجيش الحر" من جهة و"جبهة النصرة" والفصائل الإسلامية من جهة ثانية بات في مهب الريح، حيث باتت تلوح في الأفق بوادر حرب بين الجانبين، والتي تعززت بعد زيارة رئيس "الائتلاف الوطني السوري" المعارض، أحمد الجربا إلى واشنطن.

وبحسب بعض المصادر داخل الإئتلاف "تشكل زيارة الجربا عامل ضغط لتسريع فتح معركة مع "جبهة النصرة"، التي تصنفها الولايات المتحدة كتنظيم إرهابي"، وكانت مصادر في "الائتلاف" قالت أنه "من بين أهداف زيارة الجربا، تعزيز جهود مكافحة الإرهاب ضد المجموعات المتطرفة، وضرورة حصول المعارضة العسكرية " المعتدلة" على أسلحة نوعية لمواجهة تلك المجموعات من جهة والقوات النظامية من جهة ثانية"، ما يعني عملياً أن فتح المعركة مع النصرة بات قريباً.

وقبيل زيارة الجربا الأميركية جاء إعتقال قائد المجلس العسكري لـ"الحر" في درعا، العقيد أحمد فهد النعمة، ومعه قائد "فوج الفرسان الأول"، موسى أحمد المسالمة"، وما يتم الحديث عنه من تعرضهما للتعذيب وانتزاع الاعترافات منهما تحت الضغط وبثها في مقاطع مصورة ليزيد من حدة التوتر القائم بين الجانبين اساساً، لكنه إتخذ هذه المرة طابعاً عشائرياً نظرا للتركيبة الديمغرافية لاهالي المنطقة الجنوبية الذين أقدموا على طرد مقاتلي "النصرة" من تلك المنطقة.

كما تشير معلومات إلى أنّ توقيت اعتقال النصرة للنعمة والذي أتى بعد عودة الأخير من الأردن، وإعلانه عن تشكيل " جبهة ثوار جنوب سوريا "، دفع "الجبهة" إلى الاعتقاد بأنّ الهدف الحقيقي من تشكيل "جبهة ثوار الجنوب" محاربتها هي بالدرجة الأولى، وليس محاربة النظام".

وبحسب المعطيات يبدو أن النصرة بصدد قرع طبول حربها ضد الجيش الحر، على غرار ما حصل بينها وبين تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف إختصاراً بـ"داعش"، فهل يمهد التوتر الأخير بين "النصرة" و"الحر" في درعا للحرب بينهما، خصوصاً وأن العلاقة المهتزة بين الجانبين لا تقتصر على منطقة الجنوب، بل تشمل عدد من المناطق التي يقاتلان فيها، جنباً إلى جنب، ضد قوات النظام و"داعش" في شمال البلاد وشرقها.

تجدر الغشارة أن أكثر من خمسين تشكيلاً مسلحاً في المحافظة الجنوبية، طالبوا "الجبهة" بالكشف عن مصير النعمة، تحت طائلة وقف أي تعاون عسكري معها، وهذا ما ردت عليه "النصرة" بأنّها ستحيلُ النعمة إلى "الهيئة الشرعية" لمحاكمته بتهمة الخيانة.
  • فريق ماسة
  • 2014-05-13
  • 4556
  • من الأرشيف

زيارة الجربا الأميركية .. هل تشعل الحرب مع "النصرة"؟

يبدو أن التحالف القائم بين "الجيش الحر" من جهة و"جبهة النصرة" والفصائل الإسلامية من جهة ثانية بات في مهب الريح، حيث باتت تلوح في الأفق بوادر حرب بين الجانبين، والتي تعززت بعد زيارة رئيس "الائتلاف الوطني السوري" المعارض، أحمد الجربا إلى واشنطن. وبحسب بعض المصادر داخل الإئتلاف "تشكل زيارة الجربا عامل ضغط لتسريع فتح معركة مع "جبهة النصرة"، التي تصنفها الولايات المتحدة كتنظيم إرهابي"، وكانت مصادر في "الائتلاف" قالت أنه "من بين أهداف زيارة الجربا، تعزيز جهود مكافحة الإرهاب ضد المجموعات المتطرفة، وضرورة حصول المعارضة العسكرية " المعتدلة" على أسلحة نوعية لمواجهة تلك المجموعات من جهة والقوات النظامية من جهة ثانية"، ما يعني عملياً أن فتح المعركة مع النصرة بات قريباً. وقبيل زيارة الجربا الأميركية جاء إعتقال قائد المجلس العسكري لـ"الحر" في درعا، العقيد أحمد فهد النعمة، ومعه قائد "فوج الفرسان الأول"، موسى أحمد المسالمة"، وما يتم الحديث عنه من تعرضهما للتعذيب وانتزاع الاعترافات منهما تحت الضغط وبثها في مقاطع مصورة ليزيد من حدة التوتر القائم بين الجانبين اساساً، لكنه إتخذ هذه المرة طابعاً عشائرياً نظرا للتركيبة الديمغرافية لاهالي المنطقة الجنوبية الذين أقدموا على طرد مقاتلي "النصرة" من تلك المنطقة. كما تشير معلومات إلى أنّ توقيت اعتقال النصرة للنعمة والذي أتى بعد عودة الأخير من الأردن، وإعلانه عن تشكيل " جبهة ثوار جنوب سوريا "، دفع "الجبهة" إلى الاعتقاد بأنّ الهدف الحقيقي من تشكيل "جبهة ثوار الجنوب" محاربتها هي بالدرجة الأولى، وليس محاربة النظام". وبحسب المعطيات يبدو أن النصرة بصدد قرع طبول حربها ضد الجيش الحر، على غرار ما حصل بينها وبين تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف إختصاراً بـ"داعش"، فهل يمهد التوتر الأخير بين "النصرة" و"الحر" في درعا للحرب بينهما، خصوصاً وأن العلاقة المهتزة بين الجانبين لا تقتصر على منطقة الجنوب، بل تشمل عدد من المناطق التي يقاتلان فيها، جنباً إلى جنب، ضد قوات النظام و"داعش" في شمال البلاد وشرقها. تجدر الغشارة أن أكثر من خمسين تشكيلاً مسلحاً في المحافظة الجنوبية، طالبوا "الجبهة" بالكشف عن مصير النعمة، تحت طائلة وقف أي تعاون عسكري معها، وهذا ما ردت عليه "النصرة" بأنّها ستحيلُ النعمة إلى "الهيئة الشرعية" لمحاكمته بتهمة الخيانة.

المصدر : أنباء آسيا /يوسف الصايغ


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة