أعلن المرشح لرئاسة الجمهورية حسان عبد اللـه النوري معارضته لطريقة وآلية إدارة الرئيس بشار الأسد لمؤسسات الدولة أو اختيار القيادات الإدارية الصحيحة لها، منتقداً الممارسات الاقتصادية السابقة في البلاد لأن «نتائجها ولدت انعكاسات سلبية داخل مجتمعنا السوري».

 وفي «الحملة الانتخابية للدكتور حسان عبد اللـه النوري» التي أطلقها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» والتي زاد عدد المعجبين فيها على 800 شخص فقط، قال النوري في تدوينة له: إن «واحدة من النقاط الأساسية أننا لا‌ نملك إدارة عامة، نحن لدينا مؤسسات، وأنا أوافق وأؤيد الرئيس الحالي الدكتور بشار الأسد، في أننا دولة مؤسسات، لكنني أعارضه في طريقة وآلية إدارة هذه المؤسسات، أو اختيار القيادات الإدارية الصحيحة لهذه المؤسسات».

كما نشر النوري مقتطفات من برنامجه الانتخابي الذي تطرق فيه لمعالجة الأزمة حيث تضمن ثلاث مراحل أولاها «إيقاف نزف الدم السوري، لأننا ننظر إلى الأزمة على أنها تحمل شقين، لا يمكن لنا أن نغض النظر، أولاً، عن أنه ثمة مطالبات بالإصلاح السياسي والاقتصادي، وثمة عنف مُورس في هذا الإطار، لذلك ندرك أن ثمة مطالب مشروعة على مؤسسة الرئاسة أن تنفذها استجابة لإرادة الشعب السوري».

أما الشق الآخر حسب النوري «فهو الإرهاب، وهذا ما لن نقبل به تحت أي مسمى، ولن نحاوره، بل إننا نجد أن من واجب أي سوريّ محاربته، وذلك بنشر الوعي بخطر التطرف، والعودة بالفكر إلى الإسلام الصحيح الذي هو منهج فكر وأخلاق وسلوك حسن».

كما تتضمن المرحلة الأولى لحل الأزمة المصالحة الوطنية وتعويض المتضررين وتأهيل المناطق الأكثر تضرراً «لأن الدولة تمتلك السلطة التنفيذية»، أما في المرحلة الثانية، فهي «إعادة الإعمار، بوضع قانون عادل وشفّاف ونزيه، يضمن سيادة واستقلال القرار السوري»، والمرحلة الثالثة تتضمن إعادة بناء الإنسان السوري تربية وتعليماً ووطنية وإعادة بناء الاقتصاد السوري.

وتطرق النوري في برنامجه إلى السياسة الداخلية، حيث تركزت على ثوابت وطنية وتضمنت أن «لكل مواطن عربي سوري الحق في العيش بكرامة وفي جو ديمقراطي»، داعياً إلى «وجوب محاربة الإرهاب بجميع أشكاله واقتلاعه من جذوره بالوسائل كافة انطلاقا من إيماننا بأنه منهج غريب وطارئ على المجتمع السوري، مؤكداً أن «إسرائيل هي العدو الأول ولنا الحق في المطالبة بكل ذرة تراب محتلة واسترداد حقوقنا المغتصبة بجميع الوسائل المتاحة ولاسيما الجولان السوري المحتل ولواء اسكندرون».

وأشار النوري إلى أن سورية جزء من الوطن العربي وأن العروبة مبدأ لا نتخلى عنه»، مؤكداً أن «القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني أهم قضايانا الراهنة».

وفيما يخص السياسة الخارجية، أكد النوري أن «علاقاتنا الدولية أساس لإنجاح سياساتنا الوطنية، ومن ثَمّ حماية ثوابتنا الوطنية، لذلك نجد لزاماً علينا المحافظة على تحالفاتنا الدولية، كما أننا ندرك أنه علينا العمل على تطوير علاقاتنا مع الدول، والتواصل معها ومحاورتها، على قاعدتي الاحترام المتبادل وعدم التدخل».

وفي الملف الاقتصادي، اعتبر المرشح الرئاسي أن «التعددية الاقتصادية القائمة على الشراكة الحقيقية أحد أهم العناوين الرئيسية للمرحلة القادمة للمساهمة في إعادة الإعمار في سورية وأنه لا يمكن لهذه التعددية الاقتصادية أن تنجح إلا من خلال تكافؤ الفرص واعتماد مبدأ التوازن والاحترام في التعامل بين القطاعات الاقتصادية في سورية».

وانتقد النوري في تدوينة له على «فيسبوك» الممارسات الاقتصادية السابقة في البلاد، معتبراً أن «من نتائجها أنها ولدت انعكاسات سلبية داخل مجتمعنا السوري»، كما اعتبر أنه «لم يعد الإصلاح الآني مناسباً الآن، لأن المطلوب إعادة هيكلة شاملة للإدارة العامة في سورية». وكان من اللافت أن عدد المعجبين على صفحة النوري على «فيسبوك» قليل جداً مقارنة مع حملة الدكتور بشار الأسد الانتخابية «سوا» التي تجاوزت 156 ألف معجب في حين أن المرشح الثالث ماهر حجار لم تظهر له أي صفحة رسمية حتى الآن لكن صفحات عديدة ادعت أنها للحجار انتشرت في العالم الافتراضي بعضها ساخر.

وانقسمت آراء المعلقين على البرنامج الانتخابي للنوري بين مؤيد ومطالب بمناظرة تلفزيونية مع المرشحين الآخرين من جهة وبين رافض ومنتقد من جهة أخرى.

وحسان النوري سياسي ووزير سابق حصل على بكالوريوس في الاقتصاد والتجارة من جامعة دمشق عام 1982، ثم ماجستير في الإدارة العامة من جامعة ويسكونسن-ماديسون، ثم دكتوراه في الإدارة العامة من جامعة كينيدي عام 1989. عام 1998 كان النوري عضواً في مجلس الشعب السوري حتى 2003، وشغل كذلك منصب أمين سر غرفة صناعة دمشق، كما عمل وزير دولة لشؤون التنمية الإدارية من 2000 حتى 2002، كذلك فقد رئس المبادرة الوطنية للتغيير عام 2012.

  • فريق ماسة
  • 2014-05-15
  • 2846
  • من الأرشيف

أعلن برنامجه الانتخابي..المرشح النوري ينتقد طريقة إدارة الأسد لمؤسسات الدولة

أعلن المرشح لرئاسة الجمهورية حسان عبد اللـه النوري معارضته لطريقة وآلية إدارة الرئيس بشار الأسد لمؤسسات الدولة أو اختيار القيادات الإدارية الصحيحة لها، منتقداً الممارسات الاقتصادية السابقة في البلاد لأن «نتائجها ولدت انعكاسات سلبية داخل مجتمعنا السوري».  وفي «الحملة الانتخابية للدكتور حسان عبد اللـه النوري» التي أطلقها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» والتي زاد عدد المعجبين فيها على 800 شخص فقط، قال النوري في تدوينة له: إن «واحدة من النقاط الأساسية أننا لا‌ نملك إدارة عامة، نحن لدينا مؤسسات، وأنا أوافق وأؤيد الرئيس الحالي الدكتور بشار الأسد، في أننا دولة مؤسسات، لكنني أعارضه في طريقة وآلية إدارة هذه المؤسسات، أو اختيار القيادات الإدارية الصحيحة لهذه المؤسسات». كما نشر النوري مقتطفات من برنامجه الانتخابي الذي تطرق فيه لمعالجة الأزمة حيث تضمن ثلاث مراحل أولاها «إيقاف نزف الدم السوري، لأننا ننظر إلى الأزمة على أنها تحمل شقين، لا يمكن لنا أن نغض النظر، أولاً، عن أنه ثمة مطالبات بالإصلاح السياسي والاقتصادي، وثمة عنف مُورس في هذا الإطار، لذلك ندرك أن ثمة مطالب مشروعة على مؤسسة الرئاسة أن تنفذها استجابة لإرادة الشعب السوري». أما الشق الآخر حسب النوري «فهو الإرهاب، وهذا ما لن نقبل به تحت أي مسمى، ولن نحاوره، بل إننا نجد أن من واجب أي سوريّ محاربته، وذلك بنشر الوعي بخطر التطرف، والعودة بالفكر إلى الإسلام الصحيح الذي هو منهج فكر وأخلاق وسلوك حسن». كما تتضمن المرحلة الأولى لحل الأزمة المصالحة الوطنية وتعويض المتضررين وتأهيل المناطق الأكثر تضرراً «لأن الدولة تمتلك السلطة التنفيذية»، أما في المرحلة الثانية، فهي «إعادة الإعمار، بوضع قانون عادل وشفّاف ونزيه، يضمن سيادة واستقلال القرار السوري»، والمرحلة الثالثة تتضمن إعادة بناء الإنسان السوري تربية وتعليماً ووطنية وإعادة بناء الاقتصاد السوري. وتطرق النوري في برنامجه إلى السياسة الداخلية، حيث تركزت على ثوابت وطنية وتضمنت أن «لكل مواطن عربي سوري الحق في العيش بكرامة وفي جو ديمقراطي»، داعياً إلى «وجوب محاربة الإرهاب بجميع أشكاله واقتلاعه من جذوره بالوسائل كافة انطلاقا من إيماننا بأنه منهج غريب وطارئ على المجتمع السوري، مؤكداً أن «إسرائيل هي العدو الأول ولنا الحق في المطالبة بكل ذرة تراب محتلة واسترداد حقوقنا المغتصبة بجميع الوسائل المتاحة ولاسيما الجولان السوري المحتل ولواء اسكندرون». وأشار النوري إلى أن سورية جزء من الوطن العربي وأن العروبة مبدأ لا نتخلى عنه»، مؤكداً أن «القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني أهم قضايانا الراهنة». وفيما يخص السياسة الخارجية، أكد النوري أن «علاقاتنا الدولية أساس لإنجاح سياساتنا الوطنية، ومن ثَمّ حماية ثوابتنا الوطنية، لذلك نجد لزاماً علينا المحافظة على تحالفاتنا الدولية، كما أننا ندرك أنه علينا العمل على تطوير علاقاتنا مع الدول، والتواصل معها ومحاورتها، على قاعدتي الاحترام المتبادل وعدم التدخل». وفي الملف الاقتصادي، اعتبر المرشح الرئاسي أن «التعددية الاقتصادية القائمة على الشراكة الحقيقية أحد أهم العناوين الرئيسية للمرحلة القادمة للمساهمة في إعادة الإعمار في سورية وأنه لا يمكن لهذه التعددية الاقتصادية أن تنجح إلا من خلال تكافؤ الفرص واعتماد مبدأ التوازن والاحترام في التعامل بين القطاعات الاقتصادية في سورية». وانتقد النوري في تدوينة له على «فيسبوك» الممارسات الاقتصادية السابقة في البلاد، معتبراً أن «من نتائجها أنها ولدت انعكاسات سلبية داخل مجتمعنا السوري»، كما اعتبر أنه «لم يعد الإصلاح الآني مناسباً الآن، لأن المطلوب إعادة هيكلة شاملة للإدارة العامة في سورية». وكان من اللافت أن عدد المعجبين على صفحة النوري على «فيسبوك» قليل جداً مقارنة مع حملة الدكتور بشار الأسد الانتخابية «سوا» التي تجاوزت 156 ألف معجب في حين أن المرشح الثالث ماهر حجار لم تظهر له أي صفحة رسمية حتى الآن لكن صفحات عديدة ادعت أنها للحجار انتشرت في العالم الافتراضي بعضها ساخر. وانقسمت آراء المعلقين على البرنامج الانتخابي للنوري بين مؤيد ومطالب بمناظرة تلفزيونية مع المرشحين الآخرين من جهة وبين رافض ومنتقد من جهة أخرى. وحسان النوري سياسي ووزير سابق حصل على بكالوريوس في الاقتصاد والتجارة من جامعة دمشق عام 1982، ثم ماجستير في الإدارة العامة من جامعة ويسكونسن-ماديسون، ثم دكتوراه في الإدارة العامة من جامعة كينيدي عام 1989. عام 1998 كان النوري عضواً في مجلس الشعب السوري حتى 2003، وشغل كذلك منصب أمين سر غرفة صناعة دمشق، كما عمل وزير دولة لشؤون التنمية الإدارية من 2000 حتى 2002، كذلك فقد رئس المبادرة الوطنية للتغيير عام 2012.

المصدر : الماسة السورية/ الوطن


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة