دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تعيش عائلة المقدم السوري المنشق حسين هرموش، أوضاعا معيشية صعبة في تركيا، حتمت عليها العودة إلى المخيمات التي أقامتها الدولة التركية للنازحين السوريين.
وعلى الرغم من كون هرموش، من اوائل الضباط السوريين الذين أعلنوا إنشقاقهم عن الجيش السوري، وتأسيسه لتنظيم الجيش السوري الحر، غير ان أحدا في قيادات المعارضة السورية لم يهتم بأوضاع عائلته، أو برعايتها، ولم يلتفت لمعاناتها التي تتفاقم اكثر يوما بعد يوم.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن عائلة هرموش، إضطرت مكرهة إلى العودة لمخيمات النازحين بعد إنعدام فرص تأمين الأموال مقابل إستئجار بيت يأوي زوجته وأربعة من أبنائه الذين لا قدرة لهم على العمل.
المصادر تشير "إلى ان عائلة المقدم الذي لا يزال مجهول المصير، رغم ورود اخبار عن إعدامه على يد السلطات السورية، ولكن دون صدور بيان رسمي يؤكد ذلك، قامت في الفترة الأخيرة ببيع بعض المقتنيات الخاصة، من اجل شراء مستلزمات الحياة اليومية لضمان إستمرارية البقاء على قيد الحياة".
وكان أحمد خطيب، الذي رافق هرموش قبيل إستدراجه من قبل الإستخبارات السورية، كشف لوكالة أنباء آسيا، في سياق تحقيق صحفي تناول مسيرة هرموش خلال فترة إنشقاقه "ان عائلة هرموش المكونة من أربعة أبناء أكبرهم سنا يبلغ من العمر تقريبا حوالي خمسة عشر عاما، تعيش أوضاعا مزرية بحيث لم يهتم احد بمساعدتهم، وتعتمد زوجته في إعالة أبنائها على المساعدات القليلة التي تتلقاها".
بالمقابل تنفي مصادر في المعارضة، المعلومات التي تتحدث عن معاناة عائلة هرموش، "واصفة إياها بالكاذبة،"، ومؤكدة ان قادة المعارضة السورية، لم يتخلوا يوما عن تأمين مستلزمات عائلة المقدم المنشق.
معاناة عائلة هرموش، تعد واحدة من قصص كثيرة للمعاناة، ابطالها ضباط سوريون اعلنوا إنشقاقهم، ويعيشون اليوم في فقر مدقع، ويكثر الحديث عن قيام عدد من هؤلاء بعضهم برتبة عميد بالعمل كأجراء مياومين في مهن مختلفة، في الدول المجاورة لسوريا، كالأردن ولبنان، وتركيا، وفي سياق متصل يتم الحديث ان عائلة الملازم اول المنشق خلدون زين الدين الذي قضى قبل حوالي عام ونصف تلقت مبلغ مالي ضئيل كبدل تعويض.
المصدر :
أنباء آسيا /جواد الصايغ
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة