دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
لم يكن مصير الجلسة النيابية المخصّصة لانتخاب رئيس جديد اليوم، مغايراً لجلسات الدورة الثانية التي سبقت، لجهة عدم اكتمال النصاب المطلوب. فقد رفع رئيس مجلس النواب نبيه بري، للمرة الخامسة، جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، معلناً إبقاء جلسات مجلس النواب مفتوحة حتى اكتمال النصاب لانتخاب رئيس جديد.
وقد دخل 71 نائباً إلى القاعة العامة لمجلس النواب.
وعلق بري: «عندما يتوفّر أي شيء جديد سندعو إلى جلسة انتخاب الرئيس». كذلك، دعا إلى عقد جلسة تشريعية لاستكمال البحث بمشروع سلسلة الرتب والرواتب يوم الثلاثاء المقبل نهاراً ومساء.
من جهته، يتابع رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع من مقر إقامته في معراب مجريات جلسة مجلس النواب لانتخاب رئيس، لافتاً في دردشة قصيرة مع الصحافيين إلى أنهم «منذ أمس بأجواء عدم انعقاد الجلسة».
وبعد رفع الجلسة، علق جعجع، في مؤتمر صحافي، قائلاً إن «اليوم يوم حزين بعد تعطيل الاستحقاق، فالانتخابات لم تأتِ فجأة وكان بإمكان الجميع التحضير لانتخاب الرئيس».
و أضاف جعجع أن 75 نائباً فقط تصرفوا كما يقتضي الدستور والقوانين، أما الآخرون خالفوا الدستور وعرقلوا الحياة الديمقراطية، مؤكداً أنه «لأول مرة منذ 24 سنة يكون هناك احتمال قدوم رئيس قوي والتعطيل من فريق 8 آذار جاء لأن هذا الفريق ليس واثقاً من النتيجة لذلك عطّل استحقاق الرئاسة وأدخل البلد في فراغ وألغى إمكانية أن يكون الاستحقاق طبيعياً».
وشدّد جعجع على أن رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن وفقاً لأحكام الدستور، وعدم انتخاب رئيس يعني تعطيل هذه الصلاحيات وبالتالي تعطيل الدولة التي ستصبح كلها في مرحلة تصريف أعمال .
وكرّر جعجع أن هذا اليوم يوم حزين وما حصل حدث مؤسف جداً، وأكّد أنهم مستمرون «لتخليص البلاد مما يضعونها فيه ومن أخذها إلى المجهول، سنحاول مع الجميع ليكون الفراغ قصيراً جداً».
وفي تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قال جعجع: «نزول رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون ونواب كتلته إلى جلسات الانتخاب كان سيؤدي إلى وصول رئيس من الصف الأول إلى سدّة الرئاسة»، قائلاً إنه «لا يوجد خطة ب لدى قوى 14 آذار طالما أن الفريق الآخر باقٍ على موقفه من الانتخابات الرئاسية».
من ناحيته، رأى النائب مروان فارس في حديث من مجلس النواب أن المقصود بترشيح رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع للرئاسة تعطيل الحياة السياسية في مجلس النواب.
وأكد أن نواب «الوفاء للمقاومة» والحزب «القومي» و«التيار الوطني الحر» لن يشاركوا في هذه الجلسة النيابية بسبب ترشيح جعجع.
وفي كلمة من مجلس النواب، اعتبرت النائب ستريدا جعجع أن «المثالثة التي طرحها عون نسفت المناصفة واتفاق الطائف وهو أمر خطير» كما وصفته، قائلة: «هو لا يمثل كل المسيحيين ولا السيد حسن نصر الله يمثل كل الطائفة الشيعية» مشددة على أن ما طرحه عون «يشبه (ترويكا) أيام الوصاية السورية».
بدوره، اقترح النائب أنطوان زهرا على الحكومة «اتخاذ قرار بأن من يستطيع الدخول إلى سوريا للمشاركة في الانتخابات الرئاسية لا سبب أمنياً له كي يكون لاجئاً في لبنان».
أيضاً، لفت النائب هنري حلو، في مؤتمر صحافي من مجلس النواب، إلى أن «لدينا 72 ساعة قبل أن يحصل شغور بموقع الرئاسة وندخل بالمجهول»، معتبراً أنه «علينا كنواب أن نكون على قدر المسؤولية لكن المشهد الذي رأيناه اليوم باتت نتائجه معروفة».
ورأى أن «الانقسام أوصلنا إلى تعطيل النصاب، والحل الوحيد بانتخاب رئيس يتحاور مع الكل ومقبول من الجميع، وهذا طرحي بالترشح للرئاسة».
المصدر :
الماسة السورية/ الأخبار
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة