دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
لفت الكاتب آلان فراشون في مقال له بصحيفة «لوموند» إلى أن «إيران تلعب بالورقة النووية»، وتناول فيه علاقة إيران بالمكاسب العسكرية والسياسية «التي حققتها الدولة على أرض الواقع».
وأوضح الكاتب: «أن توازن القوى يميل الآن بوضوح لمصلحة الرئيس بشار الأسد ضد خصومه، وبدأت القوات الحكومية في استعادة التحكم في المناطق الغربية من البلاد، بينما يستعد الأسد لإعادة انتخابه رئيساً في حزيران».
وقال: «إن هذا التحول لمصلحة دمشق لم يكن ليحدث لولا الدور البارز الذي تلعبه إيران»، مدعياً أنها «تشرف على القوات السورية، وأنها دفعت بقوات «حزب الله اللبنانية» للمشاركة في القتال، وأمدت دمشق بالمليارات على رغم أن الاقتصاد الإيراني يئنّ تحت وطأة العقوبات الدولية».
وقال فرانشون: «إن إيران تلعب دوراً آخر أكثر دبلوماسية، لكنه يرتبط، عن بعد، بما يحدث في سورية»، مشيراً إلى «انتهاء سلسلة جديدة من المحادثات حول برنامج طهران النووي، أرادت فيها مجموعة الدول العظمى منع الجمهورية الإسلامية من امتلاك أسلحة نووية، بينما رغبت إيران في رفع جميع العقوبات التي فرضت عليها، بسبب انتهاكها المتكرر لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية» على حد قوله.
وأكد الكاتب «أن الغرب متفق على منع إيران من امتلاك السلاح النووي، بل وحتى بكين وموسكو لا تظهران أي علامات على مخالفة هذا الموقف، ويبدو كبير المفاوضين الإيراني وزير الخارجية جواد ظريف، ودوداً في سلوكه وردوده لكنه لا يتزحزح حول أي نقطة خلافية».
وأوضح أن «هناك مجموعتين تمنعان التوصل لأي اتفاق بين الجانبين، لأسباب، تقف على طرفي نقيض، المجموعة الأولى هي قوة كبيرة داخل الكونغرس الأميركي والحكومة «الإسرائيلية» الحالية، لا تثق بأي خطوة يقوم بها الجانب الإيراني، ومن الجهة الأخرى، هناك «المتشددون الإيرانيون الأوصياء على الثورة الإيرانية» والمؤيدون للطاقة النووية، والمقربون من آية الله خامنئي، وكلهم لا يثقون بالولايات المتحدة» بحسب قوله.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة