دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أوضح مصدرٌ مواكب للتطورات الميدانية داخل الغوطة لصحيفة "الأخبار" أنّ "الاعتداء ليس الأول من نوعه فيسجل جنود "جيش الإسلام"، وقائده زهران علوش" (القائد العسكري للجبهة الإسلامية أيضاً). وأكد المصدر أنّ "الكيل قد طفح. ولم يعد أحد مستعداً للسكوت عنهم. لا من السكان، ولا من مجاهدي بقية الفصائل". ووفقاً للمصدر، فقد دارت منذ أيام "مناوشات في ميدعا في الغوطة الشرقية على خلفية اقتحام مقاتلي علوش مقارّ تحت سيطرة مجاهدي النصرة وأحرار الشام، بذريعة أن هذه المقارّ من حق جيش الإسلام. وكادت معركة دامية أن تنشب لولا حكمة مجاهدي النصرة والأحرار، الذين آثروا عدم الانجرار إلى الفتنة".
ورأى المصدر أن "بيان أحرار الشام بمثابة إنذار شديد اللهجة. فوضع الحركة مختلف عن الفصائل الصغيرة التي سبق واضطرت للسكوت عن حماقات علوش. وما هي إلا أيام ويتضح أن زمن استبداده قد ولّى. وسطوته الوهمية لم تعُد تخيف أحداً".
بدوره، أكد مصدر مرتبط بـ"أحرار الشام" أن "لا بديل عن رضوخ الجميع لسلطة شرع الله. قيادة الحركة تنتظر ردّ الشيخ زهران، وتتوقع منه التصرف بحكمة".
ومن المرجح أن يتحاشى علوش الدخول في مواجهة مع "أحرار الشام" نظراً للثقل الذي تحظى به "الحركة"، وقائدها أبو عبد الله الحموي، سواء على الأرض أو لدى "الجهات الداعمة". وسبق لعلوش أن وجد نفسه مضطرّاً إلى الاعتذار إثر حادثة مشابهة، وقعت في آذار الماضي بين "جيشه" وبين "الهيئة الشرعية في دمشق وريفها"، إثر تدخل وضغطٍ من إحدى الشخصيات الخليجية الفاعلة في الشأن "الجهادي"، الأمر الذي وُصف حينها بأنه "هزيمة معنوية لعلوش في عُقر داره". أما في حال جاء ردُّ فعل "جيش الإسلام" مخالفاً للتوقعات، فإن الباب سيكونُ قد فُتح أمام فصلٍ جديد من فصول حرب "الإخوة الأعداء"، تكون تفاصيله أشدّ دموية من المشهد الحالي، نظراً إلى تداخل مناطق نفوذ "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" في كثير من المناطق.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة