وجه السفير الاميركي السابق في دمشق روبرت فورد انتقاداً لاذعاً لسياسة ادارة اوباما الخارجية بشأن سورية، وفي تصريحات له أقر فورد بفشل تلك السياسة في سورية، معرباً عن ان عدم قدرته على الدفاع عنها كان السبب وراء استقالته، ومشيراً في الوقت ذاته الى حجم المأزق الذي تورطت به ادارة بلاده.

وفي مقابلة مع شبكة تلفزيون "بي.بي.إس" قال فورد إنه نتيجة لتردد الولايات المتحدة، زادت المخاطر التي تتعرض لها الولايات المتحدة بسبب المتطرفين، وأضاف إنه ترك منصبه لعدم استطاعته المضي قدماً والاستمرار بالدفاع عن السياسة الأمريكية.

وفي تعليقه على الانتخابات الرئاسية السورية، قال فورد إن "الانتخابات إشارة إلينا وإلى البلدان الأخرى في المنطقة وإلى أوروبا وغيرها أن الأسد لن يرحل"، وتابع "إنه باق وقد رسخ قدميه في العاصمة في سورية مع أن أجزاء أخرى من البلاد لا تزال خارج نطاق سيطرته".

وفي مقابلة اخرى مع شبكة CNN، قال فورد: "لم أعد في مركز استطيع فيه أن ادافع عن السياسة الأمريكية بسورية.. نحن لم نتمكن من معالجة جذور المشكلة سواء الصراع القائم على الأرض أو التوازن على الأرض إلى جانب ازدياد تهديدات المتطرفين بالبلاد"، وأردف "لا يوجد شيء يجدر الإشارة لنجاحه وفقاً لسياستنا عدا إزاله نحو 93 في المائة من الترسانة الكيماوية للأسد، ولكن الآن هو يستخدم غاز الكلور في صراعه مع خصومه"، حسب زعمه، وتابع: "إننا دائما متأخرون، ومن المهم جداً أن نصبح في موضع متقدم.. بشار الأسد ما كان ليكون بموضع القوة الذي هو عليه الآن دون دعم حزب الله وإيران وروسيا"، على حد تعبيره.

ومن المرجّح أن تذكي تصريحات فورد النقاش بشأن موقف أوباما من الحرب في الوقت الذي أطلق فيه البيت الأبيض حملة لمواجهة الانتقادات الموجهة للسياسة الخارجية للرئيس.

وتعقيبا على تصريحات فورد، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية ماري هارف "إنه مواطن عادي. وله الحق في التعبير عن آرائه. وما نركز عليه اليوم هم المسؤولون الذين ما زالوا هنا ومن يعملون في سورية ومن يشتركون في الشعور بالاستياء الذي سمعتم به من الرئيس والوزير وآخرين".

يشار الى أن فورد عمل سفيرا الى دمشق أكثر من ثلاث سنوات. وكان قد ترك سوريا في عام 2011.

  • فريق ماسة
  • 2014-06-03
  • 11307
  • من الأرشيف

فورد: لم أعد في مركز استطيع فيه أن ادافع عن السياسة الأمريكية بسورية بسبب التردد بتسليح المعارضة والأسد رسخ قدميه بالعاصمة وأجزاء أخرى

وجه السفير الاميركي السابق في دمشق روبرت فورد انتقاداً لاذعاً لسياسة ادارة اوباما الخارجية بشأن سورية، وفي تصريحات له أقر فورد بفشل تلك السياسة في سورية، معرباً عن ان عدم قدرته على الدفاع عنها كان السبب وراء استقالته، ومشيراً في الوقت ذاته الى حجم المأزق الذي تورطت به ادارة بلاده. وفي مقابلة مع شبكة تلفزيون "بي.بي.إس" قال فورد إنه نتيجة لتردد الولايات المتحدة، زادت المخاطر التي تتعرض لها الولايات المتحدة بسبب المتطرفين، وأضاف إنه ترك منصبه لعدم استطاعته المضي قدماً والاستمرار بالدفاع عن السياسة الأمريكية. وفي تعليقه على الانتخابات الرئاسية السورية، قال فورد إن "الانتخابات إشارة إلينا وإلى البلدان الأخرى في المنطقة وإلى أوروبا وغيرها أن الأسد لن يرحل"، وتابع "إنه باق وقد رسخ قدميه في العاصمة في سورية مع أن أجزاء أخرى من البلاد لا تزال خارج نطاق سيطرته". وفي مقابلة اخرى مع شبكة CNN، قال فورد: "لم أعد في مركز استطيع فيه أن ادافع عن السياسة الأمريكية بسورية.. نحن لم نتمكن من معالجة جذور المشكلة سواء الصراع القائم على الأرض أو التوازن على الأرض إلى جانب ازدياد تهديدات المتطرفين بالبلاد"، وأردف "لا يوجد شيء يجدر الإشارة لنجاحه وفقاً لسياستنا عدا إزاله نحو 93 في المائة من الترسانة الكيماوية للأسد، ولكن الآن هو يستخدم غاز الكلور في صراعه مع خصومه"، حسب زعمه، وتابع: "إننا دائما متأخرون، ومن المهم جداً أن نصبح في موضع متقدم.. بشار الأسد ما كان ليكون بموضع القوة الذي هو عليه الآن دون دعم حزب الله وإيران وروسيا"، على حد تعبيره. ومن المرجّح أن تذكي تصريحات فورد النقاش بشأن موقف أوباما من الحرب في الوقت الذي أطلق فيه البيت الأبيض حملة لمواجهة الانتقادات الموجهة للسياسة الخارجية للرئيس. وتعقيبا على تصريحات فورد، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية ماري هارف "إنه مواطن عادي. وله الحق في التعبير عن آرائه. وما نركز عليه اليوم هم المسؤولون الذين ما زالوا هنا ومن يعملون في سورية ومن يشتركون في الشعور بالاستياء الذي سمعتم به من الرئيس والوزير وآخرين". يشار الى أن فورد عمل سفيرا الى دمشق أكثر من ثلاث سنوات. وكان قد ترك سوريا في عام 2011.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة