مع عودة منسوب الخطر الأمني للإرتفاع مجدداً بعد النطورات الأخيرة، برز الحديث عن خطر أمني يحيط بسجن رومية حيث يقبع الموقوفين الاسلاميين.

وفي هذا السياق أفادت المعلومات عن احتمال وقوع اعتداء بشاحنة مفخخة على مدخل السجن، بهدف تهريب السجناء المقربين من "جبهة النصرة" لا سيما أولئك الذين كانوا في صفوفو فتح الإسلام الذين خاضوا معارك مع الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد قبل سنوات.

كما أكدت معلومات ان سجن روميه يعتبر حاليا المركز الرئيسي لقيادة القوى السلفية في لبنان والخلايا الارهابية، لجهة اعطاء الاوامر ويتقدم على مخيم عين الحلوة في ادارة هذه الشبكات، ولذلك تتخذ القوى الامنية اجراءات مشددة في محيطه.

من جهتها أشارت مصادر أمنية إلى أن "الإجراءات الأمنية وتدابير السير الإستثنائية التي اتخذتها المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي مساء أمس الثلاثاء، حول سجن رومية المركزي والطرق المؤدية إليه موقتاً، جاءت في ضوء معلومات عن إمكان تعرّض السجن إلى هجوم إرهابي، بقصد تمكين السجناء داخل السجن من الهرب".

وبسبب هذه المعلومات، تمّ إقفال الطرقات المؤدية إلى السجن حيث أصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة بياناً جاء فيه:لدواع أمنية، تتخذ المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي تدابير سير إستثنائية بصورة مؤقتة حول سجن رومية المركزي والطرق المؤدية إليه، حيث منع مرور جميع المركبات الآلية (شاحانات، صهاريج، بيك اب، سيارات، دراجات)، صعودا ونزولا بإتجاه سجن رومية وتحويله عبر أوتوستراد المتن وغيره من الطرقات الفرعية.

في سياق متصل أعلنت "هيئة علماء المسلمين" في لبنان في بيان لها قبل أيام "إن أهل السنة في لبنان هم المستهدفون بملف الموقوفين الاسلاميين، فنحن وحدنا الذين لنا طابق خاص في سجن رومية دون سوانا، وعلى مدى سنوات"، داعية "أحرار لبنان والعالم إلى مؤازرتها في إبطال الأحكام الصادرة ضد الاسلاميين، واعتبارها أحكاما باطلة بطلانا مبرما، إطلاق سراح كافة الموقوفين الاسلاميين ومحاكمة المسؤولين عن تأخير محاكمتهم وتعويض الموقوفين وعائلاتهم عن الأذى البالغ الذي لحق بهم".

 

الحديث عن سيناريو إستهداف سجن رومية بشاحنة مفخخة يشكل نسخة عن الهجمات التي تعرضت لها عدد من السجون العراقية وفي مقدمها سجن ابو غريب الذي تم استهدافه من قبل تنظيم القاعدة ولاحقا من قبل تنظيم "داعش" حيث أسفرت تلك الهجمات عن تهريب وفرار المئات من السجناء التابعين للقاعدة وعدد من القادة في تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام.

  • فريق ماسة
  • 2014-07-01
  • 3307
  • من الأرشيف

الهجوم على سجن رومية...وسيناريو أبو غريب

مع عودة منسوب الخطر الأمني للإرتفاع مجدداً بعد النطورات الأخيرة، برز الحديث عن خطر أمني يحيط بسجن رومية حيث يقبع الموقوفين الاسلاميين. وفي هذا السياق أفادت المعلومات عن احتمال وقوع اعتداء بشاحنة مفخخة على مدخل السجن، بهدف تهريب السجناء المقربين من "جبهة النصرة" لا سيما أولئك الذين كانوا في صفوفو فتح الإسلام الذين خاضوا معارك مع الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد قبل سنوات. كما أكدت معلومات ان سجن روميه يعتبر حاليا المركز الرئيسي لقيادة القوى السلفية في لبنان والخلايا الارهابية، لجهة اعطاء الاوامر ويتقدم على مخيم عين الحلوة في ادارة هذه الشبكات، ولذلك تتخذ القوى الامنية اجراءات مشددة في محيطه. من جهتها أشارت مصادر أمنية إلى أن "الإجراءات الأمنية وتدابير السير الإستثنائية التي اتخذتها المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي مساء أمس الثلاثاء، حول سجن رومية المركزي والطرق المؤدية إليه موقتاً، جاءت في ضوء معلومات عن إمكان تعرّض السجن إلى هجوم إرهابي، بقصد تمكين السجناء داخل السجن من الهرب". وبسبب هذه المعلومات، تمّ إقفال الطرقات المؤدية إلى السجن حيث أصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة بياناً جاء فيه:لدواع أمنية، تتخذ المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي تدابير سير إستثنائية بصورة مؤقتة حول سجن رومية المركزي والطرق المؤدية إليه، حيث منع مرور جميع المركبات الآلية (شاحانات، صهاريج، بيك اب، سيارات، دراجات)، صعودا ونزولا بإتجاه سجن رومية وتحويله عبر أوتوستراد المتن وغيره من الطرقات الفرعية. في سياق متصل أعلنت "هيئة علماء المسلمين" في لبنان في بيان لها قبل أيام "إن أهل السنة في لبنان هم المستهدفون بملف الموقوفين الاسلاميين، فنحن وحدنا الذين لنا طابق خاص في سجن رومية دون سوانا، وعلى مدى سنوات"، داعية "أحرار لبنان والعالم إلى مؤازرتها في إبطال الأحكام الصادرة ضد الاسلاميين، واعتبارها أحكاما باطلة بطلانا مبرما، إطلاق سراح كافة الموقوفين الاسلاميين ومحاكمة المسؤولين عن تأخير محاكمتهم وتعويض الموقوفين وعائلاتهم عن الأذى البالغ الذي لحق بهم".   الحديث عن سيناريو إستهداف سجن رومية بشاحنة مفخخة يشكل نسخة عن الهجمات التي تعرضت لها عدد من السجون العراقية وفي مقدمها سجن ابو غريب الذي تم استهدافه من قبل تنظيم القاعدة ولاحقا من قبل تنظيم "داعش" حيث أسفرت تلك الهجمات عن تهريب وفرار المئات من السجناء التابعين للقاعدة وعدد من القادة في تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام.

المصدر : وكالة أنباء آسيا / يوسف الصايغ


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة