قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن مرتاد ملاهٍ ليلية من مدينة سيدني الأسترالية، تحوّل إلى زعيم في تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"(داعش). ولم يكتف هذا الزعيم بالسفر وحده للقتال، بل عمد إلى حض شاب في أستراليا على تنفيذ عملية إعدام عشوائي وتصوير العملية.

وبحسب الصحيفة ، فإن محمد علي باريالي، البالغ من العمر 33 عاماً، والمتحدر من أصول أفغانية. يعمل حارساً في ملهى ليلي في مدينة سيدني الأسترالية، في مقاطعة الضوء الأحمر، حيث تنتشر الخمور والمخدرات والدعارة، ومهمته تنظيم دخول الزبائن، وطرد المتطفلين، وحماية تجارة الجنس والكحول، تحول من حياة الليل الصاخبة هذه إلى النقيض تماماً، واعتنق التطرف.

ووفقا لرواية السلطات الأسترالية، فإن "باريالي"، الذي أضحى زعيماً في "داعش"، حاول خلال مكالمة هاتفية، التأثير على صبي في سيدني، لإعدام ضحية عشوائية وتصوير العملية أمام الكاميرا. وسبق لـ"باريالي" أن شارك في حلقات تلفزيونية في أستراليا قبل أن يصبح الزعيم الأبرز الوافد من أستراليا إلى "داعش".

وأضافت الصحيفة أن والده كان شاعراً، وهو يمت بصلة قربى لزاهر صالح، آخر ملوك أفغانستان. وقد فرت العائلة من أفغانستان إلى الهند عام 1981، قبل أن يعاد توطينها في أستراليا. وبمجرد إكماله دراسته الثانوية في حي فقير في أستراليا، انتقل للعمل في كنغز كروس، حيث الملاهي الليلية، والحياة الصاخبة.

وبحسب الصحيفة فإن انتقاله من حياة الجنس والسهر في هذا الحي إلى حياة التطرف مع "داعش"، يبقى مثاراً للأسئلة من دون إجابة .إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن السلطات الأسترالية، تؤكد وجود نحو 70 من مواطنيها يقاتلون في صفوف "داعش"، لكن أبرزهم، هو محمد علي باريالي.

يشار إلى أن باريالي له أخوة كثر في أرض المعارك التي تدور رحاها في سوريا أو العراق ، فمنهم المغنين أو الملاكمين أو حتى الأطباء ،فضلا عن المراهقين الذين نسمع كل يوم قصة "جهاد" أحدهم عبر وسائل التواصل ، كذلك النسوة اللواتي التحقن بركب "الجهاد" بدءا من "سالي جونز" وليس انتهاءا بـ"خديجة باري".

  • فريق ماسة
  • 2014-09-27
  • 8875
  • من الأرشيف

"محمد علي باريالي" من الملاهي في أستراليا إلى "الجهاد" في سورية

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن مرتاد ملاهٍ ليلية من مدينة سيدني الأسترالية، تحوّل إلى زعيم في تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"(داعش). ولم يكتف هذا الزعيم بالسفر وحده للقتال، بل عمد إلى حض شاب في أستراليا على تنفيذ عملية إعدام عشوائي وتصوير العملية. وبحسب الصحيفة ، فإن محمد علي باريالي، البالغ من العمر 33 عاماً، والمتحدر من أصول أفغانية. يعمل حارساً في ملهى ليلي في مدينة سيدني الأسترالية، في مقاطعة الضوء الأحمر، حيث تنتشر الخمور والمخدرات والدعارة، ومهمته تنظيم دخول الزبائن، وطرد المتطفلين، وحماية تجارة الجنس والكحول، تحول من حياة الليل الصاخبة هذه إلى النقيض تماماً، واعتنق التطرف. ووفقا لرواية السلطات الأسترالية، فإن "باريالي"، الذي أضحى زعيماً في "داعش"، حاول خلال مكالمة هاتفية، التأثير على صبي في سيدني، لإعدام ضحية عشوائية وتصوير العملية أمام الكاميرا. وسبق لـ"باريالي" أن شارك في حلقات تلفزيونية في أستراليا قبل أن يصبح الزعيم الأبرز الوافد من أستراليا إلى "داعش". وأضافت الصحيفة أن والده كان شاعراً، وهو يمت بصلة قربى لزاهر صالح، آخر ملوك أفغانستان. وقد فرت العائلة من أفغانستان إلى الهند عام 1981، قبل أن يعاد توطينها في أستراليا. وبمجرد إكماله دراسته الثانوية في حي فقير في أستراليا، انتقل للعمل في كنغز كروس، حيث الملاهي الليلية، والحياة الصاخبة. وبحسب الصحيفة فإن انتقاله من حياة الجنس والسهر في هذا الحي إلى حياة التطرف مع "داعش"، يبقى مثاراً للأسئلة من دون إجابة .إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن السلطات الأسترالية، تؤكد وجود نحو 70 من مواطنيها يقاتلون في صفوف "داعش"، لكن أبرزهم، هو محمد علي باريالي. يشار إلى أن باريالي له أخوة كثر في أرض المعارك التي تدور رحاها في سوريا أو العراق ، فمنهم المغنين أو الملاكمين أو حتى الأطباء ،فضلا عن المراهقين الذين نسمع كل يوم قصة "جهاد" أحدهم عبر وسائل التواصل ، كذلك النسوة اللواتي التحقن بركب "الجهاد" بدءا من "سالي جونز" وليس انتهاءا بـ"خديجة باري".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة