دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قال موقع "روسيا وراء العناوين" أن تحليل صور ملتقطة حديثاً يظهر أن القوات المسلحة في العراق قد تزودت بقواذف لهب جديدة من روسيا من طراز "توس-1أ "سولنتسِبيوك"، لمواجهة تنظيم داعش. وذلك بعد أن أثبت هذا النوع من الأسلحة فعالية ضد المتمردين الشيشان، على حد قول الموقع.
وعرض الموقع للقاذفة موضحاً أنها تتميز عن المنظومات الصاروخية الراجمة، بالعمل على الخط الأمامي، والقيام بتدمير أهداف العدو الدقيقة، كالتحصينات والمدرعات داخل المخابئ، وقد استعملت بفعالية في الشيشان وأفغانستان أثناء عمليات الجيش الروسي.
قاذفة اللهب الثقيلة من طراز "توس-1А "سولنتسِبيوك"، التي تعرف أيضا بتسمية "بوراتينو" غير الرسمية، قادرة على تدمير الأفراد، والأهداف ذات التصفيح الخفيف، وتحصينات العدو، وذلك بواسطة شحنات فراغية وأخرى حارقة.
ويقول المؤرخ العسكري، رئيس تحرير موقع "فويني روبيج" الإلكتروني، أوليغ كوفشار، إن تحطيم مقاومة المسلحين عند اقتحام بعض أحياء مدينة غروزني وبلدة كمسمولسكي في الشيشان، تم - وإلى حد كبير- بفضل الضربات الدقيقة لهذه العربة القتالية.
وهذه المنظومات يجب أن تكون مصفحة بما لا يقل عن تصفيح الدبابات. ولذلك صُنِّعت اعتمادا على شاسيه دبابة تي-72 المحدثة. أما الشحنات الفراغية الفريدة من نوعها فقد ضاعفت عدة مرات من القوة النارية لقاذفة اللهب "توس-1"، كما يقول خلوبوتوف.
لقد تعمدت منظومات قاذفات اللهب الثقيلة بنيران المعارك التي خاضتها في معبر سالانج الجبلي ووادي تشاريكار عند نهاية الحرب في أفغانستان.
آنذاك، كانت عربات "توس" تنطلق إلى مواقعها فتنزل ضرباتها بالعدو، ثم تنسحب بسرعة متجنبة نيرانه. وفي الجبال أثبتت الشحنات الفراغية فعاليتها العالية، كما يقول المؤرخ كوفشار. غير أن المشكلة الرئيسية لـ "توس-أ"، ظهرت في أفغاستان، في تلك الفترة بالذات
ويقول أحد العسكريين الذين شاركوا في اقتحام بلدة كمسمولسكي أثناء العمليات القتالية في الشيشان ربيع العام 2000، إنه شاهد "توس" في المعركة وهي تنزل ضرباتها موفرة التغطية للعربات القتالية والقناصة، ومتصدية لنيران العدو الجوابية. والآن، عندما وصل مدى رمي هذه المنظومة إلى ستة آلاف متر، فسوف يضمن ذلك انسحابها من تحت نيران الأسلحة الفردية والقنابل المضادة للدروع. وفي الحقيقة، لا يزال ثمة خطر عليها من الصواريخ الموجهة المضادة للدروع، ولكن الطاقم حتى الآن يسدد ويطلق، و"توس" تتمكن من إصابة الهدف وتفادي النيران العدوة، كمايقول مصدر مطلع في وزارة الدفاع الروسية.
فضلا عن القوات المسلحة الروسية، يتسلح الآن بقاذفات اللهب الثقيلة "توس"، جيشا كازخستان وأذربيجان. ويبدو من بعض الصور الحديثة الملتقطة في العراق أن المنتجين الروس زودوا بمنظومات "سولنتسِبيوك" القوات المسلحة لهذا البلد الذي يقاتل ضد مسلحي "داعش".
في القوات المسلحة الروسية، تتسلح بعربات "توس" وحدات قاذفات اللهب التابعة لألوية الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية، وكذلك بعض كتائب قاذفات اللهب المنفردة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة