شن ميشيل كيلو أحد أبرز أعضاء الائتلاف هجوماً على السياسة الأميركية حيال الأزمة السورية معتبراً أن واشنطن عملت على «تصفية الحسابات الإقليمية والدولية مع خصومها عبر الصراع في سورية».

واعتبر كيلو أن العالم «يتسلى» بالمعارضة وميليشيا «الجيش الحر» لضعفهم وتشرذمهم، كما قلل من أهمية مبادرة المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا حول تجميد القتال انطلاقاً من حلب واعتبر أنها جاءت في الوقت الضائع.

وتوافق أعضاء الائتلاف على قرار بأن يستكمل أحمد طعمة تشكيل حكومته التابعة للائتلاف بترشيح نائب له ووزراء (المالية والعدل والطاقة والثقافة)، وذلك بالتشاور والتنسيق مع كتل الائتلاف وهي: (كتلة المجلس الوطني الكردي- كتلة التوافق الوطني- كتلة الديمقراطيين- كتلة المجالس المحلية). ونص الاتفاق الذي نقله موقع «زمان الوصل» المعارض، على أن يلتزم جميع أعضاء الهيئة العامة للائتلاف بمنح الحكومة المؤقتة الثقة.

كما تضمن الاتفاق، وفقاً لـ«زمان الوصل» دعوة طعمة لاجتماع مع ممثلي كتل الائتلاف، للاستفسار عن بعض التساؤلات فيما يتعلق بوزير الدفاع والداخلية.

في غضون ذلك، اعتبر كيلو أن تشكيل مجلس قيادة الثورة يأتي في سياق الجواب «لحالة التمزق المزرية التي تعيشها فصائل القوى العسكرية السورية وكذلك محاولة لتجاوز الهزائم المتكررة التي مني بها الجيش الحر في مناطق واسعة من سورية على يد النظام و«داعش» والتي أنزلت مكانته في العمل العسكري من الموقع الأول إلى موقع ثانوي»، كما أشار إلى أن إعلان المجلس «خطوة تمليها تطورات عملية الحرب على الإرهاب بكاملها» التي تحيل الأزمة السورية إلى «مسألة ثانوية» للتحالف الدولي العربي.

وقلل كيلو في مقابلة صحفية نشرت قبل أيام من أهمية الائتلاف الذي رأى أنه «يمارس سياسات تقوم على الارتجال والتخبط وكان غريباً عن الواقع على الأرض»، وأضاف: «أعتقد أنه إذا بقي هذا الائتلاف على حالته الراهنة فهو سيجبر قوى على الأرض ومن داخله على أن تبحث عن بديل منه».

واعتبر عضو الائتلاف أن توجه الولايات المتحدة للقيام بعمليات تدقيق لاستبعاد غير المرغوب فيهم من المعارضين السوريين المسلحين «غير عقلاني»، وأضاف: «ليست الولايات المتحدة من تقرر أهلية السوريين السياسية أو العسكرية، ما يقرر ذلك هو دور السوريين في الثورة وتضحياتهم من أجلها وقيامهم بما يجب عليهم من واجبات تجاه شعبهم»، واتهم الولايات المتحدة بلعب «دور رئيسي في إضعاف ما تسميه التيار المعتدل داخل الثورة السورية»، وأكد أن ما فعلته من منع تسليح ذاك التيار لم يكن «سياسة عشوائية» بل سياسة خطط لها منذ البداية، وأعرب عن اعتقاد جازم في أن واشنطن «لعبت كل الوقت على خلق شروط تتيح لها تغذية الصراع في المنطقة وتتيح لها أيضاً تصفية الحسابات الإقليمية والدولية مع خصومها عبر الصراع في سورية».

ودعا دول الخليج إلى الإبقاء على أولوية المسألة السورية في الصراع السياسي، وحذرهم من أن «إعطاء الأولوية للحرب على الإرهاب وإهمال المسألة السورية سيأتيهم بإيران على طبق من ذهب إلى بلدانهم».

وعن تحركات دي ميستورا، رأى كيلو أن المبعوث الأممي «يلعب في وقت ضائع»، وأضاف: «هو يريد أن يجد حلاً لمسألة سورية (على حين) يقول الأميركيون إنها باتت هامشية مقارنة بالحرب الدولية على «داعش» في العراق، لذلك لا أعرف في أي إطار سيجد دي ميستورا الحل»، ومضى موضحاً: «ولأنه لا يمتلك هذا الحل فهو يحاول أن يقسمه إلى عشرات الحلول الجزئية والصغيرة التي لن تمضي في النهاية إلى أي شيء غير تعميم العنف كما لم يخطر في بال أحد في سورية من أولها إلى آخرها بحجة وقف العنف.

  • فريق ماسة
  • 2014-12-09
  • 6970
  • من الأرشيف

كيلو: العالم يتسلى بالمعارضة وميليشيا «الجيش الحر» وحالة من التمزق تعيشها فصائل القوى العسكرية السورية

شن ميشيل كيلو أحد أبرز أعضاء الائتلاف هجوماً على السياسة الأميركية حيال الأزمة السورية معتبراً أن واشنطن عملت على «تصفية الحسابات الإقليمية والدولية مع خصومها عبر الصراع في سورية». واعتبر كيلو أن العالم «يتسلى» بالمعارضة وميليشيا «الجيش الحر» لضعفهم وتشرذمهم، كما قلل من أهمية مبادرة المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا حول تجميد القتال انطلاقاً من حلب واعتبر أنها جاءت في الوقت الضائع. وتوافق أعضاء الائتلاف على قرار بأن يستكمل أحمد طعمة تشكيل حكومته التابعة للائتلاف بترشيح نائب له ووزراء (المالية والعدل والطاقة والثقافة)، وذلك بالتشاور والتنسيق مع كتل الائتلاف وهي: (كتلة المجلس الوطني الكردي- كتلة التوافق الوطني- كتلة الديمقراطيين- كتلة المجالس المحلية). ونص الاتفاق الذي نقله موقع «زمان الوصل» المعارض، على أن يلتزم جميع أعضاء الهيئة العامة للائتلاف بمنح الحكومة المؤقتة الثقة. كما تضمن الاتفاق، وفقاً لـ«زمان الوصل» دعوة طعمة لاجتماع مع ممثلي كتل الائتلاف، للاستفسار عن بعض التساؤلات فيما يتعلق بوزير الدفاع والداخلية. في غضون ذلك، اعتبر كيلو أن تشكيل مجلس قيادة الثورة يأتي في سياق الجواب «لحالة التمزق المزرية التي تعيشها فصائل القوى العسكرية السورية وكذلك محاولة لتجاوز الهزائم المتكررة التي مني بها الجيش الحر في مناطق واسعة من سورية على يد النظام و«داعش» والتي أنزلت مكانته في العمل العسكري من الموقع الأول إلى موقع ثانوي»، كما أشار إلى أن إعلان المجلس «خطوة تمليها تطورات عملية الحرب على الإرهاب بكاملها» التي تحيل الأزمة السورية إلى «مسألة ثانوية» للتحالف الدولي العربي. وقلل كيلو في مقابلة صحفية نشرت قبل أيام من أهمية الائتلاف الذي رأى أنه «يمارس سياسات تقوم على الارتجال والتخبط وكان غريباً عن الواقع على الأرض»، وأضاف: «أعتقد أنه إذا بقي هذا الائتلاف على حالته الراهنة فهو سيجبر قوى على الأرض ومن داخله على أن تبحث عن بديل منه». واعتبر عضو الائتلاف أن توجه الولايات المتحدة للقيام بعمليات تدقيق لاستبعاد غير المرغوب فيهم من المعارضين السوريين المسلحين «غير عقلاني»، وأضاف: «ليست الولايات المتحدة من تقرر أهلية السوريين السياسية أو العسكرية، ما يقرر ذلك هو دور السوريين في الثورة وتضحياتهم من أجلها وقيامهم بما يجب عليهم من واجبات تجاه شعبهم»، واتهم الولايات المتحدة بلعب «دور رئيسي في إضعاف ما تسميه التيار المعتدل داخل الثورة السورية»، وأكد أن ما فعلته من منع تسليح ذاك التيار لم يكن «سياسة عشوائية» بل سياسة خطط لها منذ البداية، وأعرب عن اعتقاد جازم في أن واشنطن «لعبت كل الوقت على خلق شروط تتيح لها تغذية الصراع في المنطقة وتتيح لها أيضاً تصفية الحسابات الإقليمية والدولية مع خصومها عبر الصراع في سورية». ودعا دول الخليج إلى الإبقاء على أولوية المسألة السورية في الصراع السياسي، وحذرهم من أن «إعطاء الأولوية للحرب على الإرهاب وإهمال المسألة السورية سيأتيهم بإيران على طبق من ذهب إلى بلدانهم». وعن تحركات دي ميستورا، رأى كيلو أن المبعوث الأممي «يلعب في وقت ضائع»، وأضاف: «هو يريد أن يجد حلاً لمسألة سورية (على حين) يقول الأميركيون إنها باتت هامشية مقارنة بالحرب الدولية على «داعش» في العراق، لذلك لا أعرف في أي إطار سيجد دي ميستورا الحل»، ومضى موضحاً: «ولأنه لا يمتلك هذا الحل فهو يحاول أن يقسمه إلى عشرات الحلول الجزئية والصغيرة التي لن تمضي في النهاية إلى أي شيء غير تعميم العنف كما لم يخطر في بال أحد في سورية من أولها إلى آخرها بحجة وقف العنف.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة