دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أحرز الجيش العربي السوري مزيداً من التقدم في ريف حلب وواصل عملياته العسكرية المركزة أمس
في أرياف العاصمة ودرعا والحسكة وإدلب التي نفذت فيها وحداته انسحاباً تكتيكياً من معسكر وادي الضيف باتجاه معسكر الحامدية وقرية بسيدا اللذين يشهدان عمليات كر وفر وسط تقارير إعلامية معارضة عن سيطرة جبهة النصرة عليهما.
وفي التفاصيل، تمكن الجيش من السيطرة على مقطع الشاهر الذي يشكل بوابة عبور إلى مخيم حندرات آخر معقل للمسلحين مع منطقة الشقيف الصناعية عند مدخل ريف حلب الشمالي الشرقي، الأمر الذي مكنه من رصد طريق الكاستيللو آخر معبر لإمدادات المسلحين من تركيا والقسم المتبقي المفتوح جزئياً من الطوق المفروض حول مسلحي مدينة حلب.
وأوضح مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدة من الجيش وبمؤازرة قوات الدفاع الشعبي و«لواء القدس»، الذي تشكله عناصر من مخيمي حندرات والنيرب الفلسطينيين، استطاعوا بسط نفوذهم على مقطع الشاهر وتقدموا باتجاه محيط مخيم حندرات الذي غدا قاب قوسين أو أدنى من سقوطه.
إلى العاصمة وريفها، اشتبكت وحدات من الجيش مع المجموعات المسلحة في حيي القابون وجوبر بالتزامن مع قصف مدفعي متقطع على مواقع تلك المجموعات.
وفي الغوطة الشرقية، استهدف سلاح الجو مواقع المسلحين في محيط بلدة زبدين ومدينة دوما وبساتينها وجنوب شرق النشابية موقعاً في صفوفهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وسط البلاد، شهدت بعض نقاط التماس في حي الوعر بحمص اشتباكات متقطعة بين الجيش والمجموعات المسلحة، فيما دك سلاح الجو معاقل ومواقع لإرهابيي داعش والنصرة في ريف حمص الشرقي.
جنوباً، تواصلت المعارك بين «جبهة النصرة» و«لواء شهداء اليرموك» في ريف درعا ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى أبرزهم متزعم كتيبة مغاوير الحق التابعة للواء شهداء اليرموك المدعو مصعب زيتونة من بلدة تسيل وأسر خمسة من عناصره في أحد مقرات لواء شهداء اليرموك على أطراف بلدة سحم الجولان.
شمال غرب البلاد، نفذت وحدة حماية معسكر وادي الضيف في الجيش جنوب معرة النعمان انسحاباً تكتيكياً باتجاه معسكر الحامدية وقرية بسيدا حيث تدور اشتباكات ضارية مع أكثر من 2500 مسلح من جبهة النصرة، ومتشددين إسلاميين من فصائل مسلحة أخرى متحالفين معها.
وعلمت «الوطن» من مصدر معارض مقرب من الائتلاف المعارض أن اجتماعات عديدة عقدت الأسبوع الماضي في إسطنبول بين الاستخبارات التركية وممثلين عن «حكومة العدالة والتنمية» وموفدين من «النصرة» و«أحرار الشام» و«الجبهة الإسلامية» و«جند الأقصى» و«فيلق الشام» و«الفرقة 13» للتخطيط لعملية الاستيلاء على ريف إدلب الجنوبي بشكل كامل.
وأوضح المصدر، أن الهدف من الاجتماع تولية «النصرة» للقيام بعملية عسكرية ضخمة لبسط سيطرتها على المنطقة الواقعة شمال خط العرض 34 حيث معسكرا وادي الضيف والحامدية، المحاصران منذ أكثر من سنة، على التخوم الجنوبية للمنطقة العازلة التي تصر الحكومة التركية على فرضها داخل الأراضي السورية على الرغم من رفض المجتمع الدولي لها.
ولفت المصدر إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أصر على مشاركة فصائل معارضة تكفيرية في العملية لإضفاء الشرعية عليها بعدما لعب دوراً بإعادة تأهيل «أحرار الشام» و«النصرة» لتجنيبهما ضربات «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن والتي تدعم استخباراتها «الفرقة 13» التي تصنفها «معتدلة» من بين فصائل ما يدعى «الجيش الحر» اصطلاحاً.
وأكد المصدر المعارض، أن حكومة أحمد داوود أوغلو أرادت أن تعوض الهزائم المتوالية لحلفائها في ريف حلب الشمالي، وهي «جست» نبض الإدارة الأميركية لتنفيذ العملية على اعتبار أن الأسلحة المتطورة المستخدمة في المعركة بيد «النصرة» القاعدية أميركية الصنع استولت عليها من «جبهة ثوار سورية» و«حركة حزم» المصنفتين أميركياً كفصيلين «معتدلين» بعد طردهما من معاقلهما في أرياف إدلب وخصوصاً من جبل الزاوية.
وسبق لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أن وافقت على تزويدهما بصواريخ «تاو» مضادة للدروع عن طريق الاستخبارات التركية وتغاضت عن تسليح فرع القاعدة في سورية بصواريخ فرنسية مماثلة متطورة.
وأفاد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن كتيبة حماية المعسكرين أبلت بلاء حسناً على الرغم من قلة أعداد مقاتليها مقارنة بأعداد المهاجمين المدعمين بأسلحة ثقيلة، وأشار إلى مقتل عشرات المهاجمين وتدمير أسلحتهم بطلعات سلاح الجو في الجيش العربي السوري الذي أغار على تجمعات المسلحين داخل معسكر وادي الضيف وفي محيطه ومحيط معسكر الحامدية وقريتي عين قريع وبسيدا إلى الجنوب منه.
«حماية الشعب» في عين العرب من الدفاع إلى الهجوم
أكد المركز الإعلامي لـ«وحدات حماية الشعب» في مدينة عين العرب أن الوحدات في جميع الجبهات تحولت من وضعية الدفاع إلى تنفيذ عمليات هجومية ضد إرهابيي داعش.
في الأثناء أفادت شبكة «ولاتي نت» بأن مقاتلات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة شنت غارات عنيفة على مواقع تنظيم داعش في عين العرب أول من أمس.
على خط مواز عبّر وزير دفاع ما يسمى «الإدارة الذاتية المؤقتة» في منطقة الجزيرة عبد الكريم ساروخان عن ترحيبه بأي خطوة لتدريب المعارضة لمحاربة داعش، وشكك بدور تركيا بالمسألة السورية، كما أكد أنه «لن نسمح لداعش أن يفعل بالقامشلي ما فعله بعين العرب».
تواصل العمليات العسكرية بأرياف دير الزور ودرعا والحسكة...اشتباكات في القابون وسلاح الجو يستهدف المسلحين في دوما وزبدين
واصل الجيش العربي السوري عملياته العسكرية المركزة أمس في أرياف العاصمة ودرعا والحسكة موقعاً خسائر فادحة في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة.
ففي العاصمة وريفها، قالت مصادر أهلية لـ«الوطن»: إن «وحدات من الجيش اشتبكت مع المجموعات المسلحة في حي القابون بالتزامن مع قصف مدفعي متقطع على مواقع تلك المجموعات التي قتل وجرح منها عدد من المسلحين».
وفي حي جوبر الذي بات الجيش يسيطر على ما يقرب من تسعين بالمئة منه بحسب قناة الميادين، استمرت عمليات الجيش فيه بالتزامن مع استهداف مدفعي صباح أمس على مواقع للتجمعات المسلحة. وفي الغوطة الشرقية، استهدف سلاح الجو مواقع المسلحين في محيط بلدة زبدين موقعاً في صفوفهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، بحسب مصادر أهلية لـ«الوطن».
كما دك سلاح الجو مواقع للمجموعات المسلحة شمال مدينة دوما وجنوب شرق النشابية في الغوطة الشرقية.
كما قصفت مدفعية الجيش العربي السوري عدة مواقع لمسلحي «جيش الإسلام» الذي يتزعمه زهران علوش في بساتين دوما الشرقية.
إلى ريف العاصمة الغربي، حيث دارت اشتباكات متقطعة بين وحدات من الجيش من جهة والمجموعات المسلحة من الجهة الأخرى على محور أوتوتستراد السلام قرب خان الشيح. وفي مدينة داريا، قصفت مدفعية الجيش السوري مواقع المسلحين ما أسفر عن مقتل عدد من المسلحين وإصابة آخرين.
شمالاً، اشتبكت وحدات من الجيش والقوات المسلحة مع إرهابيين من تنظيم داعش حاولوا الهجوم على طريق تل تمر الدولي وعدد من القرى بالريف الشمالي الغربي لمدينة الحسكة وأوقعت عدداً منهم بين قتيل ومصاب. وبحسب وكالة «سانا» للأنباء فإن «وحدات الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تصدت لإرهابيين من داعش حاولوا الاعتداء على قرى المناجير والأغبيش وتل الصفا في منطقة رأس العين 85 كم شمال غرب الحسكة قرب الحدود السورية التركية». وقال مصدر في المحافظة إن «وحدات من الجيش ومجموعات الدفاع الشعبية اشتبكت مع أفراد من تنظيم داعش الإرهابي على طريق تل تمر الدولي وأوقعتهم بين قتيل ومصاب حيث تقع تل تمر على الطريق الواصل بين الحسكة ورأس العين على مسافة 40 كم عن مركز المحافظة».
وتقع جميع هذه المناطق قرب الحدود السورية التركية حيث يعمد تنظيم داعش الإرهابي إلى ارتكاب جرائم وحشية بواسطة إرهابيين من مختلف الجنسيات بعد تلقينهم أفكاراً تكفيرية وإغرائهم بالمال الذي يجنيه من سرقة النفط والغاز من الآبار المنتشرة في سورية والعراق وبيعها في الأسواق العالمية عن طريق وسطاء أتراك وبدعم من نظام أردوغان.
وفي جنوب البلاد، ذكر مصدر عسكري بحسب «سانا» أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة أوقعت العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين ودمرت عدداً من آلياتهم في محيط جامع أبازيد بدرعا البلد وقضت على آخرين وتدمر لهم عدة رشاشات ثقيلة في الحي الغربي لمدينة بصرى الشام بريف درعا». وأضاف المصدر: إن «وحدة من الجيش قضت على إرهابيين حاولوا نصب حاجز لتفتيش السيارات في بلدة المسيفرة بريف درعا الشرقي». ` إلى شرق البلاد، دك الطيران الحربي مواقع داعش في مدينة موحسن بريف دير الزور ما أسفر عن سقوط خسائر في الأرواح والعتاد في صفوف المسلحين.
كما استهدف الطيران الحربي داعش في محيط مطار دير الزور ومنطقة حويجة صكر وقرية الجفرة بريف دير الزور. كما ذكرت مصادر إعلامية متطابقة أن طيران قوات التحالف الدولي دك مواقع «داعش» في منطقة الصناعة بمدينة البوكمال بريف دير الزور.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة