اعتبرت صحيفة "ميلليات" التركية أن إعلان أمير قطر الشيخ تميم بعد يومين من زيارته أنقرة عن تطبيع العلاقات مع مصر هو تطور مقلق لتركيا. فقطر بلد اتخذ مع تركيا موقفاً معارضاً للسيسي، وهو ما جعلها معزولة بين دول الخليج.

وقالت إنّ  إصرار تركيا على موقفها يعني مزيداً من العزلة لتركيا. خصوصاً أن أردوغان اتخذ موقفاً "مبدئياً" بمعارضة الانقلاب في مصر واعتبار السيسي غير شرعي ولا يزال يدعم الإخوان المسلمين.

وأضافت، أنه في ظل هذا الوضع، فإن تركيا هي الخاسر الأكبر، حتى على الصعيد الاقتصادي. إذاً، على تركيا أن تكون أكثر واقعية في مقاربة الملف المصري واعتماد معيار جديد للتعاطي معه. وقرار قطر يمنح تركيا فرصة التذكير بذلك.

وتناولت صحيفة "راديكال" مسألة محاكمة الوزراء المتهمين بالفساد، فتحدثت عن تأجيل عملية التصويت على محاكمة الوزراء الأربعة إلى ما بعد رأس السنة. وعزت السبب الحقيقي إلى  أن رئيس الجمهورية لا يريد ان يقف أي وزير من حزب العدالة والتنمية أمام المحكمة العليا أو أي محكمة أخرى.

وستكون سابقة ومقلقة للحزب عشية الانتخابات النيابية التي ستجري في العام المقبل. بل يعتبرها أردوغان مؤامرة من (فتح الله) غولين. في الوقت نفسه يقول رئيس الحكومة أحمد داود أوغلو إن "الفاسد حتى لو كان أخي فلن أتردد في قطع يده".

واعتبرت إن لهذا إشارات دينية في طريقة تعاطي داود أوغلو وأردوغان مع القضايا. في حين أن أفضل الطرق لمواجهة الفاسدين ومعاقبتهم هي في جعل القضاء مستقلاً ليقوم بدوره بعيداً عن تدخل السلطة السياسية، فضلاً عن تعزيز الحريات الصحافية. أوختمت بالسؤال: "أليس كذلك يا سيد داود أوغلو" ؟

أما صحيفة "زمان" فنقلت عن الناشط السياسي أفق أوراس قوله أن التطورات التي تجري في تركيا لا تؤدي إلى إقامة نظام ديموقراطي بل استبدادي. وقال إن السلطة تستخدم القضاء لتصفية حسابات سياسية. وهذا خطأ كبير. واعتراضنا هو أن مستقبل تركيا بات بين شفتي شخص واحد.

 وقال أوراس للصحيفة "إن العسكر عام 1997 أعلن حرب الألف عام على الإسلاميين وكان ذلك مضحكاً ولم يستمر سوى سنوات قليلة لكن ذهنية الدولة الأمنية وتوظيف مجلس الأمن القومي لغايات سياسية لا يزال هو المتحكم بالسلطة".

  • فريق ماسة
  • 2014-12-23
  • 6416
  • من الأرشيف

قلق تركي من تحسن العلاقات المصرية القطرية

اعتبرت صحيفة "ميلليات" التركية أن إعلان أمير قطر الشيخ تميم بعد يومين من زيارته أنقرة عن تطبيع العلاقات مع مصر هو تطور مقلق لتركيا. فقطر بلد اتخذ مع تركيا موقفاً معارضاً للسيسي، وهو ما جعلها معزولة بين دول الخليج. وقالت إنّ  إصرار تركيا على موقفها يعني مزيداً من العزلة لتركيا. خصوصاً أن أردوغان اتخذ موقفاً "مبدئياً" بمعارضة الانقلاب في مصر واعتبار السيسي غير شرعي ولا يزال يدعم الإخوان المسلمين. وأضافت، أنه في ظل هذا الوضع، فإن تركيا هي الخاسر الأكبر، حتى على الصعيد الاقتصادي. إذاً، على تركيا أن تكون أكثر واقعية في مقاربة الملف المصري واعتماد معيار جديد للتعاطي معه. وقرار قطر يمنح تركيا فرصة التذكير بذلك. وتناولت صحيفة "راديكال" مسألة محاكمة الوزراء المتهمين بالفساد، فتحدثت عن تأجيل عملية التصويت على محاكمة الوزراء الأربعة إلى ما بعد رأس السنة. وعزت السبب الحقيقي إلى  أن رئيس الجمهورية لا يريد ان يقف أي وزير من حزب العدالة والتنمية أمام المحكمة العليا أو أي محكمة أخرى. وستكون سابقة ومقلقة للحزب عشية الانتخابات النيابية التي ستجري في العام المقبل. بل يعتبرها أردوغان مؤامرة من (فتح الله) غولين. في الوقت نفسه يقول رئيس الحكومة أحمد داود أوغلو إن "الفاسد حتى لو كان أخي فلن أتردد في قطع يده". واعتبرت إن لهذا إشارات دينية في طريقة تعاطي داود أوغلو وأردوغان مع القضايا. في حين أن أفضل الطرق لمواجهة الفاسدين ومعاقبتهم هي في جعل القضاء مستقلاً ليقوم بدوره بعيداً عن تدخل السلطة السياسية، فضلاً عن تعزيز الحريات الصحافية. أوختمت بالسؤال: "أليس كذلك يا سيد داود أوغلو" ؟ أما صحيفة "زمان" فنقلت عن الناشط السياسي أفق أوراس قوله أن التطورات التي تجري في تركيا لا تؤدي إلى إقامة نظام ديموقراطي بل استبدادي. وقال إن السلطة تستخدم القضاء لتصفية حسابات سياسية. وهذا خطأ كبير. واعتراضنا هو أن مستقبل تركيا بات بين شفتي شخص واحد.  وقال أوراس للصحيفة "إن العسكر عام 1997 أعلن حرب الألف عام على الإسلاميين وكان ذلك مضحكاً ولم يستمر سوى سنوات قليلة لكن ذهنية الدولة الأمنية وتوظيف مجلس الأمن القومي لغايات سياسية لا يزال هو المتحكم بالسلطة".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة