دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قال الناطق الرسمي باسم "هيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي"، المعارضة في سوريا إن الهيئة توافق على مفاوضات مع "النظام" بدون شروط مسبقة لتنحي الرئيس أو تنحي السلطة لأن هذه الشروط غير متضمنة في بيان جنيف1، لكنه أكّد على أن الهيئة ستطالب بذلك في سياق المفاوضات، وقال إن الهيئة لا تربط مشاركتها بأي لقاء مٌقترح في موسكو بمشاركة الائتلاف، لكنها لن تشارك في أية مفاوضات منفردة.
وحول تصريحات المنسق العام للهيئة حسن عبد العظيم أفاد خلالها بأن الهيئة تريد أن تبدأ التفاوض مع النظام بتوافق إقليمي وعربي ودولي بجنيف3 على حل سياسي من دون شروط مسبقة، قال منذر خدام: "منذ تأسيسها، كانت هيئة التنسيق تقول بإسقاط النظام، وكانت تدرك جيداً أن إسقاطه ليس حدثاً بل عملية، ويبدو اليوم أن هذه العملية سوف تطول بالنظر إلى تعقيدات الأوضاع في سوريا".
وأضاف "تُفرّق الهيئة جيداً بين إسقاط السلطة وإسقاط النظام، وان إسقاط الثاني لا بد أن يمر عبر إسقاط الأولى، غير أن خصوصية الحالة السورية وتحول الصراع فيها إلى ما هو عليه يجعل من إسقاط السلطة امرأ صعباً عن طريق العنف، ومسار الأحداث خلال السنوات الأربع الماضية يبرهن على ذلك".
وتابع خدام موضحاً "لم تؤمن هيئة التنسيق يوماً بأن العنف سوف يُسقط السلطة عداك عن إسقاط النظام، بل فقط الحل السياسي الذي سوف تشارك فيه السلطة وفقا لبيان جنيف1 والذي يمكن أن يُفضي إلى نظام ديمقراطي بعد مرحلة انتقالية مدروسة".
وأشار إلى أنه "في خطاب الهيئة السياسي أو في رؤيتها للحل السياسي التفاوضي لم تشترط أي شرط لبدء المفاوضات مع النظام سوى ما يشترطه بيان جنيف1، أعني توافر مناخ سياسي ملائم من قبيل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين والسلميين، وإيصال الإغاثة إلى السوريين المحتاجين، وحرية العمل السياسي وغيرها من شروط كانت قد تضمنتها خطة كوفي عنان ذات النقاط الست والتي تضمنها بيان جنيف1".
وأضاف "أما القول بتنحي الرئيس مسبقاً، أو بتنحي السلطة كشرط مسبق، وهذا ما قصده الأخ حسن عبد العظيم، لا تقول به الهيئة، فهو عداك عن أنه غير واقعي، فهو غير متضمن في بيان جنيف1. هذا لا يعني بالطبع أن الهيئة لن تطالب بذلك في سياق المفاوضات".
وحول احتمال نجاح أي لقاء في روسيا إن رفض "الائتلاف" المشاركة فيه، قال الناطق باسم هيئة التنسيق: "ما أعلمه أن موسكو أجرت اتصالات بالائتلاف ودعته للمشاركة في لقاء موسكو في حال حصل، والهيئة تفضل بالطبع مشاركة جميع قوى المعارضة في اللقاء المقترح في موسكو أو في غيرها، لكنها لا تربط مشاركتها، في حال قررت ذلك، بمشاركة الائتلاف، لكنها بالتأكيد لن تشارك في أية مفاوضات منفردة".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة