يعاني تنظيم داعش في محافظة دير الزور، في المنطقة الشرقية بسوريا، من تصاعد موجة الأعمال القتالية ضده، ومن انشقاقات بدأت تلوح في الأفق داخل صفوفه.

التنظيم، الذي استطاع طرد جميع فصائل المعارضة السورية في المحافظة، بعد خوضه معارك عنيفة ضدها صيف العام الماضي، بات قاب قوسين من السقوط، نتيجة عدة عوامل داخلية وخارجية, باتت تساهم في تسريع عملية سقوط الأسطورة التي بني التنظيم نجاحاته عليها.

في المعطيات الجديدة، فإن معركة مطار دير الزور، ساهمت في قصم ظهر التنظيم، ليس بسبب فشله في دخوله، رغم إعلانه عن ذلك مرات عديدة، بل نتيجة ارتفاع عديد قتلى مقاتليه السوريين الذين بايعوا داعش على مضض، بعد هزيمة الفصائل الأخرى.

مهاجرو التنظيم، زجوا بأبناء المحافظة في الصفوف الأولى في معركة المطار، فكانت النتيجة سقوط المئات من قتلى الموحسن والبوليل والشحيل والتبني، الأمر الذي أدى إلى سخط أنصار التنظيم من السوريين، على قادته المهاجرين.

داعش، لم يكتف بزج السوريين في مهلكة المطار العسكري، بل عمل على عزل عدد من قادة هؤلاء من مناصبهم، كالوالي عامر الرفدان، وصدام الجمل (الرخيتة)، رغم أن الرجلين ساعدا التنظيم بشكل كبير على التغلغل في المحافظة المحاذية للعراق، وساهما بشكل كبير في طرد المقاتلين المعارضين، انطلاقا من خلفيات عشائرية.

أولى بوادر الانشقاقات والخلافات داخل صفوف داعش، ظهرت في إعلان أقرباء عامر الرفدان خروجهم من التنظيم، احتجاجا على محاولة عزل الوالي، بينما اشتبك مقاتلو صدام الجمل في البوكمال مع الدواعش المهاجرين، إثر اعتقال عدد من أقرباء الجمل، الذي كان بطل مجزرة مدينة البوكمال، يوم دخول داعش.

الانهيار المتوقع للتنظيم، أسبابه خارجية ايضاً، فصمود الجيش السوري في المطار العسكري، ونجاح عناصره في رد مقاتلي التنظيم، إضافة إلى تمكن عناصر الجيش من توسيع رقعة انتشارهم في البلدات المحيطة بالمطار ساهمت في انخفاض معنويات قادة التنظيم، غير أن العمليات التي تستهدف مقرات داعش في أماكن وجودهم، ومقراتهم، وسعت جروح الدواعش أكثر فأكثر.

المعلومات التي تتعلق بهذا الأمر، تشير إلى أن المقاومة الشعبية، باتت تشكل حالة رعب حقيقية لرجال التنظيم، مع ازدياد عمليات استهدافهم بشكل كبير، وأصبح من النادر أن يمرّ يوم دون تفجير هنا، أو عمليات قنص هناك، وقالت مصادر خاصة لـ"آسيا" إن داعش أعدم ثلاثة من مقاتليه السوريين، بتهمة التواصل مع عملاء النظام، من أجل استهداف المجاهدين".

وسط هذه الأحداث، والعوامل السلبية التي تعصف بالتنظيم، بات سقوط داعش في ولاية "الخير" مسألة وقت لا أكثر.

  • فريق ماسة
  • 2015-01-14
  • 8033
  • من الأرشيف

داعش في دير الزور...التنظيم قاب قوسين من السقوط!

يعاني تنظيم داعش في محافظة دير الزور، في المنطقة الشرقية بسوريا، من تصاعد موجة الأعمال القتالية ضده، ومن انشقاقات بدأت تلوح في الأفق داخل صفوفه. التنظيم، الذي استطاع طرد جميع فصائل المعارضة السورية في المحافظة، بعد خوضه معارك عنيفة ضدها صيف العام الماضي، بات قاب قوسين من السقوط، نتيجة عدة عوامل داخلية وخارجية, باتت تساهم في تسريع عملية سقوط الأسطورة التي بني التنظيم نجاحاته عليها. في المعطيات الجديدة، فإن معركة مطار دير الزور، ساهمت في قصم ظهر التنظيم، ليس بسبب فشله في دخوله، رغم إعلانه عن ذلك مرات عديدة، بل نتيجة ارتفاع عديد قتلى مقاتليه السوريين الذين بايعوا داعش على مضض، بعد هزيمة الفصائل الأخرى. مهاجرو التنظيم، زجوا بأبناء المحافظة في الصفوف الأولى في معركة المطار، فكانت النتيجة سقوط المئات من قتلى الموحسن والبوليل والشحيل والتبني، الأمر الذي أدى إلى سخط أنصار التنظيم من السوريين، على قادته المهاجرين. داعش، لم يكتف بزج السوريين في مهلكة المطار العسكري، بل عمل على عزل عدد من قادة هؤلاء من مناصبهم، كالوالي عامر الرفدان، وصدام الجمل (الرخيتة)، رغم أن الرجلين ساعدا التنظيم بشكل كبير على التغلغل في المحافظة المحاذية للعراق، وساهما بشكل كبير في طرد المقاتلين المعارضين، انطلاقا من خلفيات عشائرية. أولى بوادر الانشقاقات والخلافات داخل صفوف داعش، ظهرت في إعلان أقرباء عامر الرفدان خروجهم من التنظيم، احتجاجا على محاولة عزل الوالي، بينما اشتبك مقاتلو صدام الجمل في البوكمال مع الدواعش المهاجرين، إثر اعتقال عدد من أقرباء الجمل، الذي كان بطل مجزرة مدينة البوكمال، يوم دخول داعش. الانهيار المتوقع للتنظيم، أسبابه خارجية ايضاً، فصمود الجيش السوري في المطار العسكري، ونجاح عناصره في رد مقاتلي التنظيم، إضافة إلى تمكن عناصر الجيش من توسيع رقعة انتشارهم في البلدات المحيطة بالمطار ساهمت في انخفاض معنويات قادة التنظيم، غير أن العمليات التي تستهدف مقرات داعش في أماكن وجودهم، ومقراتهم، وسعت جروح الدواعش أكثر فأكثر. المعلومات التي تتعلق بهذا الأمر، تشير إلى أن المقاومة الشعبية، باتت تشكل حالة رعب حقيقية لرجال التنظيم، مع ازدياد عمليات استهدافهم بشكل كبير، وأصبح من النادر أن يمرّ يوم دون تفجير هنا، أو عمليات قنص هناك، وقالت مصادر خاصة لـ"آسيا" إن داعش أعدم ثلاثة من مقاتليه السوريين، بتهمة التواصل مع عملاء النظام، من أجل استهداف المجاهدين". وسط هذه الأحداث، والعوامل السلبية التي تعصف بالتنظيم، بات سقوط داعش في ولاية "الخير" مسألة وقت لا أكثر.

المصدر : الماسة السورية/ أنباء آسيا


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة