دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تطرق وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعلون لتجدد عمليات الحفر، اليوم، التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي على الحدود الشمالية بحثاً عن «الأنفاق الهجومية» لحزب الله، بحسب زعمه، مؤكداً أن حزب الله «ليس بحاجة إلى هذه الأنفاق»، وأن طبيعة المنطقة تسمح له بالتسلل والدخول إلى «إسرائيل».
وجاءت تصريحات يعلون في لقاء صباحي مع إذاعة الجيش «جالي تساهل»، والتي تحدث فيها عن عملية حزب الله في مزارع شبعا، أمس، مؤكداً ما نشرته وسائل الإعلام بتلقي سلطات الاحتلال رسائل من الجانب اللبناني عن طريق «اليونيفيل» برغبتهم في استمرار الهدوء على الجبهة اللبنانية، إلا أنه لم يؤكد أن الأوضاع عادت للهدوء، لافتاً إلى أن الجيش «على كامل الاستعداد لمواجهة أي تطور وجاهز للتعامل مع أي احتمال».
ورداً على سؤال حول تجدد أعمال الحفر بحثاً عن الأنفاق في بلدة زرعيت الحدودية، قال يعلون إن «الجيش يتعامل بجدية كبيرة وبمسؤولية مع أي شكوى تصله من السكان تفيد بسماعهم أصوات حفر تحت منازلهم»، وإن «الجيش يقوم بعمليات بحث عن هذه الأنفاق»، معتبراً أن «الطبيعة الجغرافية للحدود مع لبنان تسمح لعناصر حزب الله بالتسلل إلى إسرائيل، وهم ليسوا بحاجة إلى حفر الأنفاق على غرار حركة «حماس» في قطاع غزة».
من جهته، اعتبر رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن «إيران هي التي تقف وراء الاعتداء الذي شُنّ علينا أمس من الأراضي اللبنانية».
وجاء ذلك في كلمة ألقاها نتنياهو في حفل رسمي، اليوم، لإحياء ذكرى موت رئيس وزراء العدو الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون.
وأضاف نتنياهو في كلمته أن «إيران نفسها التي تحاول الآن أن تحصل على اتفاق مع الدول العظمى ستبقى بيدها القدرة على تطوير الأسلحة النووية، ونحن نعارض هذا الاتفاق بشدة».
في جانبٍ متصل، نعت قوات «اليونيفيل» العاملة في جنوب لبنان جندياً تابعاً للوحدة الإسبانية يخدم في مقرها الواقع عند آخر حدود العباسية لناحية الغجر المحتلة. وأشارت مصادر مواكبة إلى أن الجندي فرانسيسكو خافيير صوريا توليدو (36 سنة)، كان يقف خارج أسوار المقر عندما أصيب بشظايا القصف. وبحسب بيان القيادة فإنه «خلال مجريات الأحداث، تعرض الجندي لإصابات بالغة أدت إلى وفاته، وما زال سبب الوفاة الدقيق غير محدد، وما زال رهن التحقيق».
بدوره، اتصل وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل بنظيره الإسباني خوسيه مانويل غارسيا، معزياً بسقوط الجندي الإسباني.
ليفني تتهم نتنياهو بضرب «قدرة الردع الإسرائيلية»
في موازاة ذلك، اتهمت وزيرة العدل الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرب قدرة الردع الإسرائيلي بعد مرور أقل من يوم على العملية التي نفذها حزب الله في مزارع شبعا.
وجاء هذا الاتهام عبر البث المباشر لموقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبري، اليوم، مؤكدةً أن التعامل مع حزب الله، الذي وصفته بـ«التنظيم الإسلامي الإرهابي»، «يأتي من خلال اصطفاف دولي ضد هذا التنظيم وباقي التنظيمات الإسلامية، وهذا ما وُعدت به مع زعيم التكتل الإسرائيلي يتسحاق هيرتصوغ».
كذلك، اعتبرت ليفني أن «السياسة التي اتبعها نتنياهو في العدوان الأخير على قطاع غزة هي التي ضربت قدرة الردع الإسرائيلية، وذلك من خلال رفضه لما طرحتُه أثناء العدوان لنزع السلاح من قطاع غزة، حيث تبنت الولايات المتحدة هذا الموقف ما كان سيسمح بتدخل دولي لتحقيق ذلك، ولكن الطريقة التي استخدمها نتنياهو، والتي تخدم مصالح حزبية ضيقة، هي التي ساهمت في ضرب قوة الردع الإسرائيلي».
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة