في إطار معركة الجنوب التي يقوم بها الجيش العربي السوري تمكنت وحداته وسلاح الجو من القضاء على عشرات الإرهابيين معظمهم من تنظيم جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية وذلك عبر استهداف مراكز قيادة وتدريب لهم،

 في وقت تابعت وحدات أخرى منه عملياتها في ريف دمشق الشرقي، في حين نفذ مسلحو تنظيم داعش الإرهابي انسحاباً في القلمون تحضيراً على ما يبدو لهجوم يعتزمون شنه على «جيش الإسلام» في الغوطة الشرقية.

وفي التفاصيل التي نقلتها صحيفة الوطن ، استهدف سلاح الجو بحسب ناشطين على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تجمعات الإرهابيين بتل الجباية وقرية المعلقة بريف القنيطرة، وسقط العديد من أولئك الإرهابيين قتلى وجرحى.

كما تم تدمير مقر تابع للواء «الأبابيل» ولواء الحسن بن علي في قرية سويسة، عندما كان يتجمع به الإرهابيون، إضافة إلى استهداف مركز تدريب تابع لـ«لواء العز» التابع لـ«جبهة النصرة» في القرية ذاتها ما أسفر عن مقتل 120 مسلحاً بينهم قياديون ميدانيون، في وقت تم فيه تدمير مقر قيادة «جبهة النصرة» في سحم الجولان ما أسفر عن مقتل وإصابة من كان فيه، حيث لوحظ تناثر أشلاء الإرهابيين حول المقر.

على خط مواز دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أوكارا للتنظيمات الإرهابية في محيط الجمرك القديم وبئر أم الدرج في حي المنشية بدرعا البلد وفي قرية سملين وبصرى الشام بريف درعا وأوقعت العديد من أفرادها قتلى ومصابين، ومن بين القتلى بحسب ما نقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري محمود فادي الفاعوري وأحمد الحريري وعلي محمد المسالمة وأبو رامي الغريب الملقب أبو المجاهدين وعلي أحمد المسالمة.

من جهة أخرى، استهدف إرهابيون يتحصنون في منطقة اللجاة بدرعا، بئر مياه قرية الصورة الكبيرة بالسويداء بقذائف هاون أدت إلى وقوع أضرار مادية كبيرة بالبئر وتوقفه عن العمل. وتقع قرية الصورة الكبيرة على الحدود الإدارية بين السويداء ودرعا وتبعد عن مركز مدينة السويداء نحو 48 كم بمحاذاة منطقة اللجاة. ونقلت «سانا» عن مدير الموارد المائية بالسويداء أدهم أبو لطيف أن الاعتداء الإرهابي أسفر عن تدمير الخزان العالي في البئر بشكل كامل وإلحاق أضرار مادية بالبناء والتجهيزات، مبيناً أن البئر مخصص لأغراض الري قبل استثماره خلال الأشهر الماضية لدعم الوارد المائي للقرية بمياه الشرب. في الريف الشمالي للعاصمة، أفادت مصادر متطابقة ومتعدّدة، عن انسحاب جزء كبير من مقاتلي تنظيم داعش من جرود القلمون المحاذية للبنان، حيث بدأ الانسحاب منذ عصر يوم الجمعة الماضي. وقالت وكالة إخبارية معارضة: إن «داعش سحب (70%) من قوته العسكرية وعناصره من منطقة جرود القلمون الغربية إلى وجهة لم تحدد». وثمة اعتقاد أن الانسحاب حصل نحو المناطق الشرقية من القلمون.

وأشارت مصادر متعددة، إلى أن داعش يتحضر لعملية عسكرية واسعة في شرق القلمون تستهدف مقاتلي ميليشيا «جيش الإسلام» الذي يتزعمه زهران علوش ومن معهم، وأن مهمة العملية هي السيطرة على مناطق تقع على أطراف الغوطة الشرقية، تمهيداً لعودة التنظيم إليها.

وانتشر مسلحون من حركة «أحرار الشام الإسلامية» و«جبهة لنصرة» مكان عناصر داعش المنسحبين.

من جهة أخرى، نفذت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عمليات نوعية ضد أوكار التنظيمات الإرهابية في جرود القلمون أوقعت خلالها العديد من أفرادها قتلى ومصابين، حسبما نقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري، الذي أشار إلى أن العمليات أسفرت عن تدمير آليات وأسلحة وذخيرة للإرهابيين.

في الغضون، استمرت غارات الطيران الحربي الكثيفة على عدة مناطق بالغوطة الشرقية. وأشارت معلومات لـ«الوطن» عن تفجير ما تبقى من بناء برج المعلمين إثر الغارة الأخيرة على حي جوبر كما قصف الطيران مواقع ونقاط تمركز للمسلحين في بلدة دير العصافير، ما أسفر عن مقتل مسلحين وإصابة آخرين واستمر تحليق لمقاتلات الجيش العربي السوري في أجواء الغوطة الشرقية حيث نفذت أكثر من «5» طلعات استهدفت من خلالها مواقع تحصن للمسلحين في دوما. ودارت اشتباكات عنيفة بمحور شارع الأمين وأبو ترابي في حي التضامن جنوب العاصمة بين الجيش والمجموعات المسلحة. وأعلنت مصادر إعلامية تابعة للمجموعات المسلحة في بيت سحم عن أن «لواء شام الرسول» المسيطر في ببيلا وبيت سحم ألقى القبض على عدد من مسلحيه بتهمة استعدادهم لتسليم أنفسهم وأسلحتهم للجيش لتسوية أوضاعهم.

من جهة ثانية، سقطت قذيفتا هاون في حي أبو رمانة والمالكي، بينما سقطت قذيفة صاروخية على بناء سكني في منطقة التجارة أدت لأضرار مادية في إحدى الشقق السكنية. وأسفرت الاعتداءات الإرهابية عن إلحاق أضرار مادية بـ4 سيارات قرب جامع بدر بمنطقة الجاحظ ومنزل سكني قرب السفارة السعودية في منطقة أبو رمانة، حسبما أفادت «سانا». كما سقطت 3 قذائف هاون على ضاحية الشهيد باسل الأسد للعاملين في مطار دمشق. ولم تتوافر معلومات حتى ساعة إعداد التقرير عن إصابات. جاء ذلك في حين سقطت ثلاث قذائف أطلقها إرهابيون على ضاحية حرستا على مدخل دمشق الشمالي نجم عنها أضرار مادية بعدد من السيارات، حسبما نقلت «سانا».

  • فريق ماسة
  • 2015-03-15
  • 9082
  • من الأرشيف

داعش ينسحب من القلمون للهجوم على «جيش الإسلام».. ونسف ما تبقى من برج المعلمين بجوبر...

في إطار معركة الجنوب التي يقوم بها الجيش العربي السوري تمكنت وحداته وسلاح الجو من القضاء على عشرات الإرهابيين معظمهم من تنظيم جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية وذلك عبر استهداف مراكز قيادة وتدريب لهم،  في وقت تابعت وحدات أخرى منه عملياتها في ريف دمشق الشرقي، في حين نفذ مسلحو تنظيم داعش الإرهابي انسحاباً في القلمون تحضيراً على ما يبدو لهجوم يعتزمون شنه على «جيش الإسلام» في الغوطة الشرقية. وفي التفاصيل التي نقلتها صحيفة الوطن ، استهدف سلاح الجو بحسب ناشطين على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تجمعات الإرهابيين بتل الجباية وقرية المعلقة بريف القنيطرة، وسقط العديد من أولئك الإرهابيين قتلى وجرحى. كما تم تدمير مقر تابع للواء «الأبابيل» ولواء الحسن بن علي في قرية سويسة، عندما كان يتجمع به الإرهابيون، إضافة إلى استهداف مركز تدريب تابع لـ«لواء العز» التابع لـ«جبهة النصرة» في القرية ذاتها ما أسفر عن مقتل 120 مسلحاً بينهم قياديون ميدانيون، في وقت تم فيه تدمير مقر قيادة «جبهة النصرة» في سحم الجولان ما أسفر عن مقتل وإصابة من كان فيه، حيث لوحظ تناثر أشلاء الإرهابيين حول المقر. على خط مواز دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أوكارا للتنظيمات الإرهابية في محيط الجمرك القديم وبئر أم الدرج في حي المنشية بدرعا البلد وفي قرية سملين وبصرى الشام بريف درعا وأوقعت العديد من أفرادها قتلى ومصابين، ومن بين القتلى بحسب ما نقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري محمود فادي الفاعوري وأحمد الحريري وعلي محمد المسالمة وأبو رامي الغريب الملقب أبو المجاهدين وعلي أحمد المسالمة. من جهة أخرى، استهدف إرهابيون يتحصنون في منطقة اللجاة بدرعا، بئر مياه قرية الصورة الكبيرة بالسويداء بقذائف هاون أدت إلى وقوع أضرار مادية كبيرة بالبئر وتوقفه عن العمل. وتقع قرية الصورة الكبيرة على الحدود الإدارية بين السويداء ودرعا وتبعد عن مركز مدينة السويداء نحو 48 كم بمحاذاة منطقة اللجاة. ونقلت «سانا» عن مدير الموارد المائية بالسويداء أدهم أبو لطيف أن الاعتداء الإرهابي أسفر عن تدمير الخزان العالي في البئر بشكل كامل وإلحاق أضرار مادية بالبناء والتجهيزات، مبيناً أن البئر مخصص لأغراض الري قبل استثماره خلال الأشهر الماضية لدعم الوارد المائي للقرية بمياه الشرب. في الريف الشمالي للعاصمة، أفادت مصادر متطابقة ومتعدّدة، عن انسحاب جزء كبير من مقاتلي تنظيم داعش من جرود القلمون المحاذية للبنان، حيث بدأ الانسحاب منذ عصر يوم الجمعة الماضي. وقالت وكالة إخبارية معارضة: إن «داعش سحب (70%) من قوته العسكرية وعناصره من منطقة جرود القلمون الغربية إلى وجهة لم تحدد». وثمة اعتقاد أن الانسحاب حصل نحو المناطق الشرقية من القلمون. وأشارت مصادر متعددة، إلى أن داعش يتحضر لعملية عسكرية واسعة في شرق القلمون تستهدف مقاتلي ميليشيا «جيش الإسلام» الذي يتزعمه زهران علوش ومن معهم، وأن مهمة العملية هي السيطرة على مناطق تقع على أطراف الغوطة الشرقية، تمهيداً لعودة التنظيم إليها. وانتشر مسلحون من حركة «أحرار الشام الإسلامية» و«جبهة لنصرة» مكان عناصر داعش المنسحبين. من جهة أخرى، نفذت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عمليات نوعية ضد أوكار التنظيمات الإرهابية في جرود القلمون أوقعت خلالها العديد من أفرادها قتلى ومصابين، حسبما نقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري، الذي أشار إلى أن العمليات أسفرت عن تدمير آليات وأسلحة وذخيرة للإرهابيين. في الغضون، استمرت غارات الطيران الحربي الكثيفة على عدة مناطق بالغوطة الشرقية. وأشارت معلومات لـ«الوطن» عن تفجير ما تبقى من بناء برج المعلمين إثر الغارة الأخيرة على حي جوبر كما قصف الطيران مواقع ونقاط تمركز للمسلحين في بلدة دير العصافير، ما أسفر عن مقتل مسلحين وإصابة آخرين واستمر تحليق لمقاتلات الجيش العربي السوري في أجواء الغوطة الشرقية حيث نفذت أكثر من «5» طلعات استهدفت من خلالها مواقع تحصن للمسلحين في دوما. ودارت اشتباكات عنيفة بمحور شارع الأمين وأبو ترابي في حي التضامن جنوب العاصمة بين الجيش والمجموعات المسلحة. وأعلنت مصادر إعلامية تابعة للمجموعات المسلحة في بيت سحم عن أن «لواء شام الرسول» المسيطر في ببيلا وبيت سحم ألقى القبض على عدد من مسلحيه بتهمة استعدادهم لتسليم أنفسهم وأسلحتهم للجيش لتسوية أوضاعهم. من جهة ثانية، سقطت قذيفتا هاون في حي أبو رمانة والمالكي، بينما سقطت قذيفة صاروخية على بناء سكني في منطقة التجارة أدت لأضرار مادية في إحدى الشقق السكنية. وأسفرت الاعتداءات الإرهابية عن إلحاق أضرار مادية بـ4 سيارات قرب جامع بدر بمنطقة الجاحظ ومنزل سكني قرب السفارة السعودية في منطقة أبو رمانة، حسبما أفادت «سانا». كما سقطت 3 قذائف هاون على ضاحية الشهيد باسل الأسد للعاملين في مطار دمشق. ولم تتوافر معلومات حتى ساعة إعداد التقرير عن إصابات. جاء ذلك في حين سقطت ثلاث قذائف أطلقها إرهابيون على ضاحية حرستا على مدخل دمشق الشمالي نجم عنها أضرار مادية بعدد من السيارات، حسبما نقلت «سانا».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة