دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
وجهت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتين متطابقتين إلى كل من رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة حول الاعتداءات التي تعرضت لها مدينة حلب اليوم.
وقالت الوزارة في رسالتيها : "تعرضت مدينة حلب صباح اليوم الاثنين ٢٣ آذار ٢٠١٥ إلى مجزرة جديدة تمثلت بقيام التنظيمات الإرهابية المسلحة بإطلاق عدد من القذائف الصاروخية بشكل متعمد على كل من أحياء باب الفرج وبستان كليب والجميلية والبارون وسعد الله الجابري السكنية الآمنة ما أدى إلى استشهاد ١٢ مدنيا وجرح أكثر من ٣٠ آخرين معظمهم من الأطفال والنساء بالإضافة إلى وجود أشلاء بشرية لم يتم التعرف على أصحابها وإلى إلحاق أضرار مادية كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة".
وأضافت الوزارة: "إن هذه المجزرة تأتي ضمن سلسلة الجرائم الارهابية التي استهدفت مدينة حلب التي وقفت جدارا منيعا في وجه التنظيمات الارهابية المسلحة المتطرفة لأكثر من عام ونصف العام بعد بدء الازمة محافظة على استقرارها وامنها وسلامة مواطنيها إلى أن أوعزت دول بعينها ممن يحلو لها أن تسمي نفسها بـ" الصديقة للشعب السوري" إلى التنظيمات الإرهابية باستهداف ودخول المدينة المسالمة فعاثت هذه التنظيمات ذات الاصول والجنسيات التي تنحدر من ٩٠ دولة قتلا للمواطنين الابرياء وتجويعا عبر منع الطعام والمياه والكهرباء عنهم ومحاصرتهم واتخاذهم دروعا بشرية يحتمون بها بالاضافة الى قيام هذه التنظيمات بتدمير البنى التحتية الطبية منها والخدمية والتعليمية والاقتصادية".
وتابعت الوزارة قائلة: "لا يمكن أن ننسى أن أيادي التنظيمات الإرهابية الآثمة قد طالت تراث المدينة الثقافي والديني والحضاري عبر استهداف هذه التنظيمات بالتدمير للجامع الأموي الكبير واحراق سوق المدينة أقدم سوق تجاري في العالم بقي ينبض بالحياة حتى اقتراف جريمة حرقه وبالتدمير لأحيائها ومعالمها الأثرية الموغلة في القدم والمسجلة على لائحة التراث العالمي وهذه الممارسات لا يمكن وصفها إلا بالمحاولات اليائسة لقتل الاشعاع الثقافي والحضاري للانسانية ونشر الفكر الظلامي المتطرف البغيض لتنظيمات توغل بالجهل والتعصب والعداء للإنسانية".
واختتمت الوزارة رسالتيها بالقول إن " حكومة الجمهورية العربية السورية إذ تؤكد تصميمها على محاربة الإرهاب في سورية وعزمها متابعة واجبها بالدفاع عن الشعب السوري وحمايته من كل ما يمس أوامانه وسلامته تدعو مجددا مجلس الأمن والأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة إلى إدانة هذا العمل الإجرامي وإلى اتخاذ التدابير الرادعة بالتنسيق والتعاون مع الحكومة السورية بحق التنظيمات الإرهابية والدول الداعمة والراعية لها استنادا إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرارات ذوات الارقام ٢١٧٠ /٢٠١٤/ و٢١٧٨/٢٠١٤/ و٢١٩٩/٢٠١٥".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة