وصل عدد القطع الأثرية التي جمعتها دائرة آثار درعا من مناطق متناثرة في أنحاء المدينة ويقتنيها مواطنو المحافظة إلى 200 قطعة ضمت توابيت وأعمدة وتيجانا ومدافن أثرية ولوحات فسيفسائية وأعمدة بازلتية وجرارا.

وأوضح أيهم الزعبي مدير المتحف الوطني بدرعا إن القطع الأثرية التي تم جمعها من مناطق درعا البلد واليادودة وسحم وجلين وأطراف بلدة المزيريب توزعت بين 10 توابيت ذات أحجام كبيرة ومعاصر عنب وزيتون وأعمدة وتيجان ذات طراز ايوني ودوري وكورنتي إضافة إلى عشرات القطع الحجرية المكتوب عليها نصوص منها الإسلامي واليوناني والنبطي.

ولفت إلى أن عملية الجمع كشفت عن عمق تاريخ المنطقة حيث بقي الاعتقاد أن الآثار اليونانية ظلت محصورة في الاتجاه الشرقي للمحافظة نظرا لخصوصية مدينة بصرى كعاصمة للأنباط لكن نتيجة جمع هذه القطع الأثرية من المناطق الغربية كشف عن إمكانية العثور على لقى أثرية ذات طابع يوناني وروماني مبينا انه سيتم تشكيل لجان فنية وعلمية لتفكيك النصوص وإعادة قراءتها في سياقها التاريخي.

وأشار الزعبي إلى أن حديقة المتحف الوطني بدرعا الممتدة على 5 آلاف متر مربع تحولت إلى معرض يومي للقى الأثرية كبيرة الحجم وهو ما جعل منها مكانا يختصر تاريخ حضارة المنطقة الجنوبية بجميع مكوناتها التاريخية لافتا إلى أن التماثيل المصنوعة من حجر البازلت القاسي الذي تشتهر به منطقة حوران تم جلبها من موقع سحر اللجاة الأثري تعبر عن شخصيات تاريخية وآلهة المدينة القديمة وإلى أن الحديقة تضم في معروضاتها بعض اللقى الأثرية التي عثر عليها بحالتها الأصلية كالمدافن الأثرية ولوحات الفسيفساء والجرار والأعمدة البازلتية.

وأوضح الزعبي أن تقسيم اللقى الأثرية التي تم استعادتها سيتم وفق الفترات التاريخية وقيمتها الأثرية كما سيتم توزيعها على ثلاثة محاور يبدأ الأول من إمكانية وضع بعضها في الساحات والدوارات العامة للمحافظة والقسم الثاني على أسوار المتحف الوطني وحديقته بما يسهم في جذب الأفواج السياحية ويشجع المواطنين على دخول المتحف في حين سيوضع القسم الثالث في قاعات المتحف التي تضم اليوم 1700 قطعة أثرية حسب التسلسل الزمني بدءا من العصور الحجرية ما قبل التاريخ وقاعة العصر الكلاسيكي والقاعة الثالثة التي تضم القطع الإسلامية مملوكية والعثمانية إضافة للقاعة الرابعة والتي تمت تسميتها قاعة العصر الحديث.

وبين مدير المتحف أن أهم القطع الأثرية في المتحف مدافن الدولمن وهي عبارة عن منحوتات حجرية كبيرة الحجم وجرار من فترة البرونز الوسيط 2000- 600 قبل الميلاد وجدت اثر التنقيبات في تل الأشعري وجرار من فترة البرونز الحديث 1600 -1200 قبل الميلاد وجدت في مدينة درعا وتمثال من العصر الروماني يمثل اله النهر عثر عليه في موقع منارة شريف وآخر يمثل إلها محلياً وجد في مدينة انخل يعود للعصور الرومانية ومجسم يمثل سيداً محلياً يمتطي حصانا وجد في موقع سحر اللجاة وهو جزء من المجموعة النحتية التي تمثل مجموعة فنية فريدة من نوعها في منطقة حوران وجنوب سورية.

وأضاف أن معروضات المتحف تضم أيضا قطعة نقدية صكت عليها صورة للإمبراطور فيليب العربي المنحدر من أصل سوري والذي اعتلى عرش روما في الفترة الممتدة بين 244 و249 ميلادي وهذه القطعة عثر عليها في موقع سحر اللجاة الأثرية وقد صكت في مدينة دمشق وفقاً للكتابة الموجودة على الوجه الخلفي لها بينما يحمل الوجه الأمامي صورة للإمبراطور فيليب العربي واسمه ولقبه مشيرا إلى أن هذا النقد من أهم وأندر نقود العالم كونها تمثل النسخة الثانية فقط في العالم حيث تعرض الأولى في مكتبة بيير مورغان في ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية.

  • فريق ماسة
  • 2010-12-04
  • 9621
  • من الأرشيف

200 قطعة أثرية في المتحف الوطني بدرعا

وصل عدد القطع الأثرية التي جمعتها دائرة آثار درعا من مناطق متناثرة في أنحاء المدينة ويقتنيها مواطنو المحافظة إلى 200 قطعة ضمت توابيت وأعمدة وتيجانا ومدافن أثرية ولوحات فسيفسائية وأعمدة بازلتية وجرارا. وأوضح أيهم الزعبي مدير المتحف الوطني بدرعا إن القطع الأثرية التي تم جمعها من مناطق درعا البلد واليادودة وسحم وجلين وأطراف بلدة المزيريب توزعت بين 10 توابيت ذات أحجام كبيرة ومعاصر عنب وزيتون وأعمدة وتيجان ذات طراز ايوني ودوري وكورنتي إضافة إلى عشرات القطع الحجرية المكتوب عليها نصوص منها الإسلامي واليوناني والنبطي. ولفت إلى أن عملية الجمع كشفت عن عمق تاريخ المنطقة حيث بقي الاعتقاد أن الآثار اليونانية ظلت محصورة في الاتجاه الشرقي للمحافظة نظرا لخصوصية مدينة بصرى كعاصمة للأنباط لكن نتيجة جمع هذه القطع الأثرية من المناطق الغربية كشف عن إمكانية العثور على لقى أثرية ذات طابع يوناني وروماني مبينا انه سيتم تشكيل لجان فنية وعلمية لتفكيك النصوص وإعادة قراءتها في سياقها التاريخي. وأشار الزعبي إلى أن حديقة المتحف الوطني بدرعا الممتدة على 5 آلاف متر مربع تحولت إلى معرض يومي للقى الأثرية كبيرة الحجم وهو ما جعل منها مكانا يختصر تاريخ حضارة المنطقة الجنوبية بجميع مكوناتها التاريخية لافتا إلى أن التماثيل المصنوعة من حجر البازلت القاسي الذي تشتهر به منطقة حوران تم جلبها من موقع سحر اللجاة الأثري تعبر عن شخصيات تاريخية وآلهة المدينة القديمة وإلى أن الحديقة تضم في معروضاتها بعض اللقى الأثرية التي عثر عليها بحالتها الأصلية كالمدافن الأثرية ولوحات الفسيفساء والجرار والأعمدة البازلتية. وأوضح الزعبي أن تقسيم اللقى الأثرية التي تم استعادتها سيتم وفق الفترات التاريخية وقيمتها الأثرية كما سيتم توزيعها على ثلاثة محاور يبدأ الأول من إمكانية وضع بعضها في الساحات والدوارات العامة للمحافظة والقسم الثاني على أسوار المتحف الوطني وحديقته بما يسهم في جذب الأفواج السياحية ويشجع المواطنين على دخول المتحف في حين سيوضع القسم الثالث في قاعات المتحف التي تضم اليوم 1700 قطعة أثرية حسب التسلسل الزمني بدءا من العصور الحجرية ما قبل التاريخ وقاعة العصر الكلاسيكي والقاعة الثالثة التي تضم القطع الإسلامية مملوكية والعثمانية إضافة للقاعة الرابعة والتي تمت تسميتها قاعة العصر الحديث. وبين مدير المتحف أن أهم القطع الأثرية في المتحف مدافن الدولمن وهي عبارة عن منحوتات حجرية كبيرة الحجم وجرار من فترة البرونز الوسيط 2000- 600 قبل الميلاد وجدت اثر التنقيبات في تل الأشعري وجرار من فترة البرونز الحديث 1600 -1200 قبل الميلاد وجدت في مدينة درعا وتمثال من العصر الروماني يمثل اله النهر عثر عليه في موقع منارة شريف وآخر يمثل إلها محلياً وجد في مدينة انخل يعود للعصور الرومانية ومجسم يمثل سيداً محلياً يمتطي حصانا وجد في موقع سحر اللجاة وهو جزء من المجموعة النحتية التي تمثل مجموعة فنية فريدة من نوعها في منطقة حوران وجنوب سورية. وأضاف أن معروضات المتحف تضم أيضا قطعة نقدية صكت عليها صورة للإمبراطور فيليب العربي المنحدر من أصل سوري والذي اعتلى عرش روما في الفترة الممتدة بين 244 و249 ميلادي وهذه القطعة عثر عليها في موقع سحر اللجاة الأثرية وقد صكت في مدينة دمشق وفقاً للكتابة الموجودة على الوجه الخلفي لها بينما يحمل الوجه الأمامي صورة للإمبراطور فيليب العربي واسمه ولقبه مشيرا إلى أن هذا النقد من أهم وأندر نقود العالم كونها تمثل النسخة الثانية فقط في العالم حيث تعرض الأولى في مكتبة بيير مورغان في ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة