دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف السعودية إلى "التخلي عن وهم إقصاء إيران من المنطقة"، داعياً إلى الحوار بين دول المنطقة لحل أزماتها.

وأعرب ظريف، في لقاء خاص مع قناة "الميادين" الإخبارية، عن اعتقاده أن "الدول التي تنتمي إلى منطقة إستراتيجية مهمة جداً، وعلينا التعاون لمعالجة مشاكلنا، ونحن جاهزون لمعالجة المشاكل في المنطقة، وندعو أصدقاءنا للانضمام إلينا".

وانتقد ظريف الغارات الجوية السعودية على اليمن، مؤكداً أن "عهد إضفاء الأمن بالقصف قد ولى"، داعياً إلى "وقف إطلاق النار في اليمن وإطلاق حوار يمني – يمني والجلوس على طاولة التفاوض"، وهو مقترح نقله إلى عمان منذ الأيام الأولى للأزمة وناقشته إيران مع عدد من الدول منها باكستان، "ولكن الحسابات الأميركية نسفت هذا المقترح".

وأكد أن إيران والسعودية تواجهان "تحديات مشتركة"، والتهديد الإرهابي "موجه أولاً إلى جيراننا".

وفي ما خص الأزمة السورية، اعتبر ظريف أن "ما من نصر عسكري في سوريا، بل الحل الوحيد يجب أن يكون سياسياً".

وتساءل: " هل يريدون أن تسقط دمشق بيد داعش؟ هل جيراننا في المنطقة يريدون ذلك؟ لسوء الحظ هناك دلالات تبين أن هذه هي رغبتهم، وفقط للثأر الشخصي".

ولدى سؤاله حول ما إذا كان يخشى التقسيم، اعتبر ظريف أن " ذلك لن يخدم مصلحة أي طرف، وهذا مسعى منذ وقت طويل من قبل الصهاينة، ونسمع به اليوم من قبل أشخاص في واشنطن وحتى في منطقتنا"، داعياً "شعوب المنطقة إلى رفض مثل هذه الهندسات".

وحول العلاقات الإيرانية المصرية، أكد أن "مصر هي بلد هام في العالم العربي والإسلامي، وتعاونا مؤخراً على مستوى مؤتمر معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أن "هناك مجالات اختلاف بين البلدين، ولكننا نأمل من خلال حكمة القيادة المصرية أن نتعاون"، داعياً " مصر إلى الاضطلاع بدور مهم في المنطقة".

وحول ما إذا كانت طهران تتفاوض على ملفات المنطقة خلال محادثاتها النووية مع الدول الكبرى، قال ظريف: "لقد كنا واضحين في هذا الشأن. نتفاوض فقط حول الملف النووي، وهو ملف كبير ، ونحن لا نتفاوض على ملفات أخرى، ولكننا نتبادل أطراف الحديث حول أزمات المنطقة خلال المحادثات، ولكن لا نتفاوض حولها".

  • فريق ماسة
  • 2015-06-01
  • 10285
  • من الأرشيف

ظريف يدعو السعودية إلى التخلي عن وهمها بإقصاء إيران

دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف السعودية إلى "التخلي عن وهم إقصاء إيران من المنطقة"، داعياً إلى الحوار بين دول المنطقة لحل أزماتها. وأعرب ظريف، في لقاء خاص مع قناة "الميادين" الإخبارية، عن اعتقاده أن "الدول التي تنتمي إلى منطقة إستراتيجية مهمة جداً، وعلينا التعاون لمعالجة مشاكلنا، ونحن جاهزون لمعالجة المشاكل في المنطقة، وندعو أصدقاءنا للانضمام إلينا". وانتقد ظريف الغارات الجوية السعودية على اليمن، مؤكداً أن "عهد إضفاء الأمن بالقصف قد ولى"، داعياً إلى "وقف إطلاق النار في اليمن وإطلاق حوار يمني – يمني والجلوس على طاولة التفاوض"، وهو مقترح نقله إلى عمان منذ الأيام الأولى للأزمة وناقشته إيران مع عدد من الدول منها باكستان، "ولكن الحسابات الأميركية نسفت هذا المقترح". وأكد أن إيران والسعودية تواجهان "تحديات مشتركة"، والتهديد الإرهابي "موجه أولاً إلى جيراننا". وفي ما خص الأزمة السورية، اعتبر ظريف أن "ما من نصر عسكري في سوريا، بل الحل الوحيد يجب أن يكون سياسياً". وتساءل: " هل يريدون أن تسقط دمشق بيد داعش؟ هل جيراننا في المنطقة يريدون ذلك؟ لسوء الحظ هناك دلالات تبين أن هذه هي رغبتهم، وفقط للثأر الشخصي". ولدى سؤاله حول ما إذا كان يخشى التقسيم، اعتبر ظريف أن " ذلك لن يخدم مصلحة أي طرف، وهذا مسعى منذ وقت طويل من قبل الصهاينة، ونسمع به اليوم من قبل أشخاص في واشنطن وحتى في منطقتنا"، داعياً "شعوب المنطقة إلى رفض مثل هذه الهندسات". وحول العلاقات الإيرانية المصرية، أكد أن "مصر هي بلد هام في العالم العربي والإسلامي، وتعاونا مؤخراً على مستوى مؤتمر معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أن "هناك مجالات اختلاف بين البلدين، ولكننا نأمل من خلال حكمة القيادة المصرية أن نتعاون"، داعياً " مصر إلى الاضطلاع بدور مهم في المنطقة". وحول ما إذا كانت طهران تتفاوض على ملفات المنطقة خلال محادثاتها النووية مع الدول الكبرى، قال ظريف: "لقد كنا واضحين في هذا الشأن. نتفاوض فقط حول الملف النووي، وهو ملف كبير ، ونحن لا نتفاوض على ملفات أخرى، ولكننا نتبادل أطراف الحديث حول أزمات المنطقة خلال المحادثات، ولكن لا نتفاوض حولها".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة