غداة إعلان الجماعات التكفيرية, وعلى رأسها "جبهة النصرة" الإرهابية بداية ما أسمتها معركة "فتح حلب"، بعد فشل نسختها الأولى قبل أسبوعين، عاشت مدينة حلب بالأمس ليلة دامية.

حيث بدأ الهجوم الجديد قبل الإفطار, مستغلاً ازدحام السير, ليمطر الأحياء السكنية بعشرات القذائف الصاروخية وأسطوانات الغاز والهاون.

والتي استهدفت كل من أحياء الأشرفية والخالدية وشارع النيل وجمعية الزهراء والحمدانية وضاحية الأسد والميدان والمشارقة والفيض، ما أسفر عن مقتل ما يزيد عن عشرة مدنيين, وإصابة عشرات الجرحى.

فيما تولى سلاحا المدفعية والجيش الرد على مصادر تلك النيران, مستهدفاً مواقع إطلاق القذائف, وتجمعات الجماعات التكفيرية في حي بني زيد وصالات الليرمون وإكثار البذار والراشدين وكفر حمرة.

ومع حلول المساء حاولت المجموعات التكفيرية التسلل باتجاه معامل الخالدية، فقابلتها القوات المدافعة عن المنطقة بكثافة نارية كبيرة, ما أدى إلى مقتل العشرات من التكفيريين, عُرف منهم المدعو همام جهاد الحجي, وهو قيادي في جماعة "أحرار الشام" المسلحة، ما أجبرهم على التراجع.

هذا وقد أكد مصادر" أن محاولة التسلل كانت بالتزامن مع وقوع اشتباكات عنيفة على أكثر من محور، لإشغال الجيش السوري والدفاع الوطني في عدة مواقع، والتغطية على محاولة دخول مجموعات تابعة لـ"النصرة" إلى حي جمعية الزهراء.

وأضاف المصدر أن اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش السوري ومجموعات "النصرة" التي تقدمت من جهة إكثار البذار, في محاولة لاقتحام منطقة حي جمعية الزهراء من جهة المخابرات الجوية ومحيط جامع الرسول الأعظم، واستمرت الاشتباكات حتى ساعات الصباح الأولى, دون أن تحقق "النصرة" أي تقدم, وهو بخلاف ما أعلنته على المواقع التابعة لها.

مؤكداً تمكن الجيش من تدمير عدة دبابات, وعدد كبير من السيارات المزودة بالرشاشات الثقيلة، فضلاً عن سقوط عشرات القتلى من المسلحين أغلبهم من جنسيات أجنبية.

وقال المصدر: منذ ساعات هدأت وتيرة الاشتباكات وانخفضت، وساد الهدوء الحذر بعض مناطق الاشتباكات، فيما وصل عدد القتلى بين المدنيين نتيجة القذائف إلى نحو عشرة أشخاص، وأكثر من ٩٠ جريحاً, ولم نتمكن حتى الآن من إحصاء العدد الحقيقي، وترجّح المصادر الطبية ارتفاع عدد القتلى.

  • فريق ماسة
  • 2015-07-02
  • 7906
  • من الأرشيف

ليلة حلب.. فشل لـ"النصرة".. وعشرات الجرحى والقتلى من المدنيين

غداة إعلان الجماعات التكفيرية, وعلى رأسها "جبهة النصرة" الإرهابية بداية ما أسمتها معركة "فتح حلب"، بعد فشل نسختها الأولى قبل أسبوعين، عاشت مدينة حلب بالأمس ليلة دامية. حيث بدأ الهجوم الجديد قبل الإفطار, مستغلاً ازدحام السير, ليمطر الأحياء السكنية بعشرات القذائف الصاروخية وأسطوانات الغاز والهاون. والتي استهدفت كل من أحياء الأشرفية والخالدية وشارع النيل وجمعية الزهراء والحمدانية وضاحية الأسد والميدان والمشارقة والفيض، ما أسفر عن مقتل ما يزيد عن عشرة مدنيين, وإصابة عشرات الجرحى. فيما تولى سلاحا المدفعية والجيش الرد على مصادر تلك النيران, مستهدفاً مواقع إطلاق القذائف, وتجمعات الجماعات التكفيرية في حي بني زيد وصالات الليرمون وإكثار البذار والراشدين وكفر حمرة. ومع حلول المساء حاولت المجموعات التكفيرية التسلل باتجاه معامل الخالدية، فقابلتها القوات المدافعة عن المنطقة بكثافة نارية كبيرة, ما أدى إلى مقتل العشرات من التكفيريين, عُرف منهم المدعو همام جهاد الحجي, وهو قيادي في جماعة "أحرار الشام" المسلحة، ما أجبرهم على التراجع. هذا وقد أكد مصادر" أن محاولة التسلل كانت بالتزامن مع وقوع اشتباكات عنيفة على أكثر من محور، لإشغال الجيش السوري والدفاع الوطني في عدة مواقع، والتغطية على محاولة دخول مجموعات تابعة لـ"النصرة" إلى حي جمعية الزهراء. وأضاف المصدر أن اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش السوري ومجموعات "النصرة" التي تقدمت من جهة إكثار البذار, في محاولة لاقتحام منطقة حي جمعية الزهراء من جهة المخابرات الجوية ومحيط جامع الرسول الأعظم، واستمرت الاشتباكات حتى ساعات الصباح الأولى, دون أن تحقق "النصرة" أي تقدم, وهو بخلاف ما أعلنته على المواقع التابعة لها. مؤكداً تمكن الجيش من تدمير عدة دبابات, وعدد كبير من السيارات المزودة بالرشاشات الثقيلة، فضلاً عن سقوط عشرات القتلى من المسلحين أغلبهم من جنسيات أجنبية. وقال المصدر: منذ ساعات هدأت وتيرة الاشتباكات وانخفضت، وساد الهدوء الحذر بعض مناطق الاشتباكات، فيما وصل عدد القتلى بين المدنيين نتيجة القذائف إلى نحو عشرة أشخاص، وأكثر من ٩٠ جريحاً, ولم نتمكن حتى الآن من إحصاء العدد الحقيقي، وترجّح المصادر الطبية ارتفاع عدد القتلى.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة