دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
فيما يحقق الجيش السوري تقدماً على مختلف جبهات القتال مدعوماً بالحلفاء وفيما يتم إعادة البحث عن طريقة لفرض حل سياسي تحدث رئيس المركز الإعلامي للدراسات والتوثيق الإعلامي حسين مرتضى في مقابلة عبر قناة سما الفضائية حول آخر المستجدات الميدانية وفيما يلي تفاصيل اللقاء.
انتصار كويرس تحقق عبر إرادة القتال والاندماج بين القائد والجنود
لا نقرا انتصار كويرس من الناحية العسكرية فقط بل من الناحية المعنوية والإرادة ، نحن نتحدث عن عده هكتارات متواجد عليها المطار إضافة إلى قرابة الف عسكري داخل المطار.
المطار كان محاصرا من جميع النواحي وكل المناطق المحيطة به يتواجد بها عدو ، الهام أن نستذكره أيضا قدره الجنود داخل المطار على الصمود رغم حصاره من كل الجماعات المسلحة بمختلف مسمياتها.
العامل الأساسي للانتصار برأيي هو إرادة القتال والاندماج بين القائد والجنود.
وحول آلية التصدي لهجوم المجموعات المسلحة قال مرتضى "في مطار كويرس، قامت العناصر المتواجدة في محيط المطار بإنشاء ساتر ترابي إضافي لساتر المطار الأساسي، بحيث حين التفجير ، يمتص التراب هذا الانفجار وبذلك تم إحباط عدد من محاولات اقتحام المطار، كذلك ساهمت الأنفاق والخنادق التي حفرها الجنود في حماية المطار.
الألف الجندي سينضمون الآن لأي عمليه قادمة ، ومطار كويرس كقاعدة عسكرية يمكن استخدامها منطلقا لعمليات عسكريه وهذا سيكون له تأثير هام في القادم من الأيام".
وأضاف مرتضى عندما نتحدث عن كويرس يجب أن نذكر العمليات في الريف الجنوبي لأنه لو لم يكن هناك ضغط في الريف الجنوبي لما استطعنا الاقتحام شرقا باتجاه مطار كويرس.
القيادة العسكرية اتبعت إستراتيجية أثبتت نجاحها
إن أردت أن تجعل العدو يتخبط عليك ضربه من كل المناطق ، لذلك كان هناك عمليه عسكريه في أكثر من محور وجبهة
وأكد مرتضى أن هناك تسابق بين جبهتين:
1- ما يسمى المعارضة المعتدلة ، هناك قوات يحاول الأمريكي أن يعطيها صبغه معتدلة للسيطرة على المناطق الشرقية وتطرد فيما بعد "داعش" منها، يقول الأمريكي عندها للروسي والإيراني انه لا وجود لداعش في المنطقة الشرقية بل معارضه معتدلة وبالتالي لا عمليات عسكريه ضد "الإرهاب"
2- الجيش السوري وحلفائه (المقاومة والروسي والإيراني) يتسابقون كذلك للدخول إلى تلك المناطق قبل أن يدخل الأميركي إلى تلك المناطق.
يمكنكم متابعة المزيد من الاخبار على الصفحة الرئيسية لوكالة أوقات الشام الاخبارية
وحول ما جرى في الأسابيع الأخيرة من عملية فك الحصار قال مرتضى "هناك إستراتيجية في العمليات العسكرية، ما تم تنظيفه حتى الآن في اقل من شهر من بدء العملية ، 55 قرية تم تنظيفها من المجموعات المسلحة وقطع أوصال المسلحين ، الآن القوات على مشارف الحاضر ومن ثم الزربه ، بمجرد الوصول إليها نقول أننا ربطنا حلب بحماه بطريق دمشق.
الجبهات مرتبطة ببعضها والجيش السوري استطاع قطع خطوط الإمداد
الجب الأحمر بريف اللاذقية مطل على سهل الغاب بريف حماه ويبعد 15 كم عن الحدود التركية ، عندما تتم السيطرة على هذه المنطقة، يصبح كل سهل الغاب تحت مرمى الجيش السوري وكذلك قطع خطوط الإمداد عن الجماعات المسلحة من الأراضي التركية.
لو استمر قطع طريق خناصر اثريا كان سيشكل عبء كبير على القوات ، كان هناك اجتماع موسع لغرفه العمليات ودرست الخيارات الأفضل بين فتح طريق اثريا خناصر أو التثبيت بريف حماه، هناك أولويات يدرسها القادة العسكريون، فتح طريق اثريا خناصر كان عامل رئيسي لاستمرار عمليه كويرس وريف حلب الجنوبي.
القوات في ريف حلب الجنوبي ستصبح في اقرب نقطه إلى كفريا والفوعا
الجيش السوري أبعد خطر المسلحين عن العاصمة
وحول العمليات في الريف الدمشقي قال مرتضى "عندما نتحدث عن الغوطة الشرقية نحن نتحدث عن كيلو مترات من عمق الغوطة وحتى درعا وهناك عمق ومنطقه مفتوحة، أهم ما قام به الجيش السوري بالفترة الماضية هو إبعاد خطر الجماعات المسلحة عن العاصمة دمشق، بغض النظر عن قذائف الهاون وما يشكله من ارق لدى المدنيين وهو ما تستخدمه الجماعات المسلحة كورقه ضاغطة.
الدول المتآمرة لم تعد تمتلك أوراق قوة على الساحة السورية
وفيما يتعلق بالارتباط الأعرابي الغربي قال مرتضى "السعودي والتركي منذ 5 سنوات استخدموا كل ما تم استخدامه على الساحة السورية، هل هناك ما لم يتم استخدامه؟؟ لم يعد في جعبتهم أي مفاجئات و زهران علوش تم إعطاؤه كل ما يمكن من الأموال و السلاح.
القطري والسعودي 100 بالمائة هم أدوات بيد الأميركي أما بالنسبة للتركي هناك تباين مع الأمريكي بعدد من المواضيع كمسألة المنطقة العازلة لكن الجميع كلهم تأمروا على الشعب السوري.
اتفاق الزبداني قائم رغم خروقات المجموعات المسلحة
وحول اتفاق الزبداني قال مرتضى "بخصوص اتفاق الزبداني كفريا الفوعة، تم الاتفاق على وقف إطلاق النار شرط وقف الجماعات المسلحة قصفها للمدنيين في كفريا والفوعا، الآن من عطل تطبيق هذا الاتفاق هم الجماعات المسلحة انطلاقا من الدول الراعية لهم أو من خلال الخلافات بين المسلحين أنفسهم بين مسلحي سرمين مثلا وغيرهم، من شهر لم يتم تسجيل أي خرق من قبل الجيش والمقاومة في الزبداني ، المسألة الأساس انه ليس هناك إدارة واحده للجماعات المسلحة".
الأيام القادمة ستحمل مفاجآت عسكرية وانتصارات جديدة
منذ 5 سنوات ويعمل البعض على بث خبر أن الشهرين المقبلين سيكونان الأبرز أو الأصعب في الساحة السورية، القيادة السورية لا يعنيها هذا الموضوع، والتصريحات الروسية في هذا الإطار كانت واضحة أنها ستستمر بالغارات الروسية طالما الجيش السوري يريد ذلك ، وكان هناك تصريحات إيرانيه بزيادة مستشاريها مع الاتفاق مع السوريين.
قد نكون خلال الفترة القادمة أمام مفاجآت عسكريه في الميدان السوري، هناك صمود أسطوري في أكثر من موقع ومكان ، مثلا مطار دير الزور يتعرض يوميا للعديد من المحاولات لاقتحامه، هذا الصمود يمكن البناء عليه في الأيام القادمة بعمليات عسكريه خاطفة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة