توقع محمود حسين عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، حدوث ثورة ثانية قريباً في مصر، مشيراً إلى أن الواقع لم يتجاوز محمد مرسي، مؤكداً رفض الجماعة للتفاوض مع السلطات المصرية.

وفي أول ظهور إعلامي له مساء أمس السبت عبر شاشة قناة "الجزيرة مباشر" القطرية، منذ خروجه من مصر قبل أحداث 3 يوليو/ تموز 2013، قال حسين: "مستقبل مصر سيكون أفضل، وسيكون المصريون قادرين على انتزاع حريتهم وإسقاط الانقلاب قريباً إن شاء الله".

وأوضح، أن "هناك حراك رافض لحكم الانقلاب في مصر وخارجها، منذ نحو 900 يوم"، لافتاً إلى أنه "ستحدث ثورة، وهناك من يحاول إجهاضها بالإشاعات والأكاذيب".

ونفى حسين وجود مفاوضات بين الإخوان والسلطات الحالية قائلًا، "لا صحة لتفاوض الجماعة مع سلطة الانقلاب، ولن نقبل بذلك وكل قادة الانقلاب سيحاكمون، وعلى رأسهم عبد الفتاح السيسي".

وأشار المسؤول البارز بأعلى هيئة تنفيذية بالإخوان، إلى أن الجماعة مصرّة على شرعية مرسي، قائلاً: "هي إرادة الشعب، ولن نقبل بغير تلك الإرادة، والواقع لم يتخط مرسي، ومازال هناك من يرفض حكم العسكر".

وتابع: "الجماعة لا تقبل بقيام ثورة مسلحة في مصر، وأطمئن المصريين ألا يخافوا من الثورة وتداعياتها".

وقال المسؤول البارز بالجماعة: "لسنا أهل انتقام، ولم نتقم من أحد من قبل، نحن أصحاب رسالة، ولسنا أصحاب عداء مع الناس، ولكن من تلطخت يده بالدماء، لابد من محاسبته عبر القضاء العادل الناجز".

وأضاف: "نحن ندعو أبناء الجيش والقضاء والإعلام أن يعودوا للثورة، ولسنا ندعو لما يشبه وضع سوريا وليبيا، ولا نقبل أن تنهار مصر، نحن ندعو الجميع لدعم الثورة التي يقودها الشعب". حسب وصفه.

ودعا حسين، الجميع إلى الاصطفاف على مبادئ ثورة يناير مع احتفاظ كلّ فصيل بأجندته، مشيراً إلى أنه من غير المعقول التنازل عن إرادة الشعب "فهي معبرة عن الحرية، ولا يمكن التنازل عن الحرية".

وخرج المصريون في مظاهرات شعبية حاشدة، في 25 يناير/ كانون ثان 2011، بسبب انتهاكات حقوقية وسياسية واسعة، أسفرت بالإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك.

 

ومنذ الإطاحة بـ"محمد مرسي" في 3 يوليو/ تموز 2013 من قبل قادة الجيش المصري، فيما يراه أنصاره "انقلاباً عسكرياً"، ويراه معارضوه ثورة شعبية، تشهد مصر محاولات كثيرة لإنهاء الأزمة المتفاقمة في البلاد، عبر مبادرات كثيرة لم يكتب لها النجاح.

  • فريق ماسة
  • 2015-12-12
  • 11321
  • من الأرشيف

قيادي إخواني يتوعّد مصر بـ"ثورة دموية" عمادها الإخوان

توقع محمود حسين عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، حدوث ثورة ثانية قريباً في مصر، مشيراً إلى أن الواقع لم يتجاوز محمد مرسي، مؤكداً رفض الجماعة للتفاوض مع السلطات المصرية. وفي أول ظهور إعلامي له مساء أمس السبت عبر شاشة قناة "الجزيرة مباشر" القطرية، منذ خروجه من مصر قبل أحداث 3 يوليو/ تموز 2013، قال حسين: "مستقبل مصر سيكون أفضل، وسيكون المصريون قادرين على انتزاع حريتهم وإسقاط الانقلاب قريباً إن شاء الله". وأوضح، أن "هناك حراك رافض لحكم الانقلاب في مصر وخارجها، منذ نحو 900 يوم"، لافتاً إلى أنه "ستحدث ثورة، وهناك من يحاول إجهاضها بالإشاعات والأكاذيب". ونفى حسين وجود مفاوضات بين الإخوان والسلطات الحالية قائلًا، "لا صحة لتفاوض الجماعة مع سلطة الانقلاب، ولن نقبل بذلك وكل قادة الانقلاب سيحاكمون، وعلى رأسهم عبد الفتاح السيسي". وأشار المسؤول البارز بأعلى هيئة تنفيذية بالإخوان، إلى أن الجماعة مصرّة على شرعية مرسي، قائلاً: "هي إرادة الشعب، ولن نقبل بغير تلك الإرادة، والواقع لم يتخط مرسي، ومازال هناك من يرفض حكم العسكر". وتابع: "الجماعة لا تقبل بقيام ثورة مسلحة في مصر، وأطمئن المصريين ألا يخافوا من الثورة وتداعياتها". وقال المسؤول البارز بالجماعة: "لسنا أهل انتقام، ولم نتقم من أحد من قبل، نحن أصحاب رسالة، ولسنا أصحاب عداء مع الناس، ولكن من تلطخت يده بالدماء، لابد من محاسبته عبر القضاء العادل الناجز". وأضاف: "نحن ندعو أبناء الجيش والقضاء والإعلام أن يعودوا للثورة، ولسنا ندعو لما يشبه وضع سوريا وليبيا، ولا نقبل أن تنهار مصر، نحن ندعو الجميع لدعم الثورة التي يقودها الشعب". حسب وصفه. ودعا حسين، الجميع إلى الاصطفاف على مبادئ ثورة يناير مع احتفاظ كلّ فصيل بأجندته، مشيراً إلى أنه من غير المعقول التنازل عن إرادة الشعب "فهي معبرة عن الحرية، ولا يمكن التنازل عن الحرية". وخرج المصريون في مظاهرات شعبية حاشدة، في 25 يناير/ كانون ثان 2011، بسبب انتهاكات حقوقية وسياسية واسعة، أسفرت بالإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك.   ومنذ الإطاحة بـ"محمد مرسي" في 3 يوليو/ تموز 2013 من قبل قادة الجيش المصري، فيما يراه أنصاره "انقلاباً عسكرياً"، ويراه معارضوه ثورة شعبية، تشهد مصر محاولات كثيرة لإنهاء الأزمة المتفاقمة في البلاد، عبر مبادرات كثيرة لم يكتب لها النجاح.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة