بشكل مفاجئ ، وبلا مقدمات جاء الاعلان الذى اصدره ولى ولى العهد ووزير الدفاع السعودى الامير محمد بن سلمان عن تشكيل تحالف إسلامى عسكرى لمكافحة الإرهاب .. ويضم التحالف الإسلامى العسكرى 34 دولة من بينها مصر وتركيا وقطر، وبقيادة السعودية على ان تكون غرفة عملياته بالرياض.. ومع الوقت اخذت الاسئلة تفرض نفسها ويتصدر الاسئلة سؤال استنكاري: كيف يعقل ان تكون مصر فى تحالف عسكرى ضد الإرهاب مع تركيا وقطر وهما الدولتان الداعمتان للإرهاب ضد مصر والممولتان له؟! واستكمالا للسؤال: وماذا عن الموجودين فى داخل الاراضى التركية والقطرية من اعضاء جماعة الإخوان الإرهابية؟ وهل سيتم التعامل كونهم اعضاء جماعة إرهابية مطلوبين للمثول امام العدالة فى مصر؟ وهل ستوافق كل من تركيا وقطر على وجوب تسليمهم لمصر العضو المشارك فى التحالف الإسلامى ضد الإرهاب؟ وهو سؤال يقود الى سؤال: ماذا عن الموقف الروسى الداعم للنظام السورى ويحرص على بقائه حتى تحل الازمة ويصبح القرار هو قرار الشعب السورى نفسه، مع الأخذ فى الأعتبار مااشار اليه ولى ولى العهد ووزير الدفاع السعودى فى اعلانه حول أن هناك تنسيقا دوليا مع المنظمات الدولية و( الدول المهمة فى العالم) والتى بالطبع تأتى روسيا فى مقدمتها، وتأكيده ان العمليات فى سوريا والعراق لايمكن القيام بها إلا بالتنسيق مع الشرعيه فيها والمجتمع الدولي. ومن جديد يأخذنا سؤال ماهو تعريف الإرهاب المتفق عليه بين اعضاء التحالف؟ الى مااعلنه كل من اردوغان واوغلو بأن تركيا لاتفرق بين داعش وبين تنظيمات تهدد امنها القومي، وان ضرباتها العسكرية الحالية لن توجه الى داعش فقط بل ستشمل حزب العمل الكردستانى والجبهة الشعبية الثورية وحزب التحرير وحزب الاتحاد الديموقراطى الكردى.. وهل توافق الدول الاخرى من اعضاء التحالف على موقف النظام التركى من التنظيمات المعارضة، وإعتبارهم مهددين لامن تركيا القومي، ومساواتهم بتنظيم داعش الارهابي؟ ونأتى الى الصمت الروسى غير المتوقع ـ الا من تصريح على لسان ديمترى بيسكوف المتحدث بإسم الرئاسة قائلا: لم تتوفر بعد لدينا المعلومات التفصيلية التى نحتاجها لمعرفة ممن يتشكل التحالف وماهى اهدافه وبأى شكل سيحارب الإرهاب؟ اما الكرملين فقد رفض التعليق، مكتفيا بتأكيد إيجابية توحيد الجهود فى محاربة الإرهاب .. اخيرا هل ستأتينا الأيام بما يجعلنا نقر بأن الجمع بين الأضداد وهو (الشيء الذى لايصدقه عقل ) أثبت إمكان تصديقه؟.. أشك!

  • فريق ماسة
  • 2015-12-21
  • 11158
  • من الأرشيف

الأضداد.. تحالف داعمى الإرهاب وضحاياه !

بشكل مفاجئ ، وبلا مقدمات جاء الاعلان الذى اصدره ولى ولى العهد ووزير الدفاع السعودى الامير محمد بن سلمان عن تشكيل تحالف إسلامى عسكرى لمكافحة الإرهاب .. ويضم التحالف الإسلامى العسكرى 34 دولة من بينها مصر وتركيا وقطر، وبقيادة السعودية على ان تكون غرفة عملياته بالرياض.. ومع الوقت اخذت الاسئلة تفرض نفسها ويتصدر الاسئلة سؤال استنكاري: كيف يعقل ان تكون مصر فى تحالف عسكرى ضد الإرهاب مع تركيا وقطر وهما الدولتان الداعمتان للإرهاب ضد مصر والممولتان له؟! واستكمالا للسؤال: وماذا عن الموجودين فى داخل الاراضى التركية والقطرية من اعضاء جماعة الإخوان الإرهابية؟ وهل سيتم التعامل كونهم اعضاء جماعة إرهابية مطلوبين للمثول امام العدالة فى مصر؟ وهل ستوافق كل من تركيا وقطر على وجوب تسليمهم لمصر العضو المشارك فى التحالف الإسلامى ضد الإرهاب؟ وهو سؤال يقود الى سؤال: ماذا عن الموقف الروسى الداعم للنظام السورى ويحرص على بقائه حتى تحل الازمة ويصبح القرار هو قرار الشعب السورى نفسه، مع الأخذ فى الأعتبار مااشار اليه ولى ولى العهد ووزير الدفاع السعودى فى اعلانه حول أن هناك تنسيقا دوليا مع المنظمات الدولية و( الدول المهمة فى العالم) والتى بالطبع تأتى روسيا فى مقدمتها، وتأكيده ان العمليات فى سوريا والعراق لايمكن القيام بها إلا بالتنسيق مع الشرعيه فيها والمجتمع الدولي. ومن جديد يأخذنا سؤال ماهو تعريف الإرهاب المتفق عليه بين اعضاء التحالف؟ الى مااعلنه كل من اردوغان واوغلو بأن تركيا لاتفرق بين داعش وبين تنظيمات تهدد امنها القومي، وان ضرباتها العسكرية الحالية لن توجه الى داعش فقط بل ستشمل حزب العمل الكردستانى والجبهة الشعبية الثورية وحزب التحرير وحزب الاتحاد الديموقراطى الكردى.. وهل توافق الدول الاخرى من اعضاء التحالف على موقف النظام التركى من التنظيمات المعارضة، وإعتبارهم مهددين لامن تركيا القومي، ومساواتهم بتنظيم داعش الارهابي؟ ونأتى الى الصمت الروسى غير المتوقع ـ الا من تصريح على لسان ديمترى بيسكوف المتحدث بإسم الرئاسة قائلا: لم تتوفر بعد لدينا المعلومات التفصيلية التى نحتاجها لمعرفة ممن يتشكل التحالف وماهى اهدافه وبأى شكل سيحارب الإرهاب؟ اما الكرملين فقد رفض التعليق، مكتفيا بتأكيد إيجابية توحيد الجهود فى محاربة الإرهاب .. اخيرا هل ستأتينا الأيام بما يجعلنا نقر بأن الجمع بين الأضداد وهو (الشيء الذى لايصدقه عقل ) أثبت إمكان تصديقه؟.. أشك!

المصدر : مديحة عمارة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة